قوة الشباب تهدد بزيادة جراح الفيصلي.. والنصر يواجه الرائد بنشوة «التصحيح»

تركي السلطان توقع مباراة متكافئة بين نجران والفتح اليوم في دوري زين

TT

تستكمل مساء اليوم الجمعة منافسات الجولة الـ14 من دوري زين السعودي للمحترفين، بإقامة 3 لقاءات، يجمع الأول متصدر فرق الدوري الشباب مع ضيفه الفيصلي على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض، وفي المباراة الثانية يحل فريق النصر ضيفا ثقيلا على الرائد في المباراة التي ستجمعهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، وفي اللقاء الأخير يلتقي نجران والفتح في مباراة الفرص المتكافئة على ملعب الأخدود في نجران.

المدرب السعودي تركي السلطان قلب الأوراق الفنية للفرق الستة، مبينا حظوظ كل فريق على حدة في مباراته، مشيرا في الوقت ذاته إلى أبرز مفاتيح اللعب لدى كل فريق، وذلك خلال قراءته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط».

* الشباب × الفيصلي

* في ما يتعلق بلقاء الشباب والفيصلي، يشير تركي السلطان إلى أن «الفروقات الفنية كبيرة بين الفريقين على مستوى اللاعبين الأجانب والمحليين، وكلها تصب لمصلحة الشباب، واللافت حقا تراجع مستوى الفيصلي هذا الموسم عن سابقه، الأمر الذي قد يبرره البعض بسبب تغيير العناصر الأجنبية في ظل ثبات بقية الأجهزة الفنية والإدارية وحتى استمرارية اللاعبين السعوديين». أما في ما يتعلق بالفريق المستضيف صاحب الإطلالة المختلفة، فأوضح السلطان أن الشباب بدأ مختلفا عن جميع فرق الدوري من جميع النواحي، خصوصا في مرحلة الإعداد التي سبقت انطلاق الموسم الرياضي، مؤكدا أنه على يقين بأن الشباب لم يقدم كل ما يملك حتى الآن على الرغم من أنه متصدر الدوري منذ بدايته، مضيفا «رأيي هذا عطفا على الإمكانات المتاحة في الفريق في جميع المراكز والخطوط، وعموما أعتقد أن الشباب هو الأقرب لتحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث، وذلك بالنظر للفوارق الفنية الكبيرة بين الطرفين».

* الرائد × النصر

* وبشأن هذه المباراة، أوضح السلطان أن «الرائد لا تزال تسيطر عليه الحالة النفسية السيئة بعد النتائج السلبية التي لازمته في معظم مباريات الدور الأول، وإن ظهر مستردا لعافيته بعد انتصاره في لقاء الديربي أمام التعاون، وبنظري أن نزيف النقاط المستمر انعكس سلبا على المستوى الفني للفريق، إذ بدأت العطاءات تقل لفريق الرائد من مباراة لأخرى حتى دخل في تنافس محتدم على مراكز المؤخرة، وقد حقق الفريق لاحقا نتائج إيجابية، بيد أنها جاءت من تغيير نفسي بعد التعاقد مع المدرب الجديد التونسي عمار السويح بدلا من البرتغالي غوميز، إضافة إلى النهج الذي يعتمده المدرب التونسي من تقوية البنية الجسمانية للاعبين للاستفادة في خلق تنظيم دفاعي جيد، والاعتماد على الكرات المرتدة، لكن الفريق بشكل عام لا يزال في مرحلة خطرة، قد تهوي به من دوري زين».

ويضيف «في المقابل، فإن النصر اتسم أداؤه في المباراتين الأخيرتين بالروح والحماس معا، إضافة للانضباط في الأدوار التكتيكية لكل لاعب، وكان من الملاحظ على الفريق في عهد المدرب السابق الأرجنتيني غوستافو كوستاس المعاناة من شيء مفقود، خاصة في منتصف الملعب، وهو غياب الانضباط الذي يزيد من صعوبة الاحتفاظ بالكرة لدى لاعبي النصر، وهو النمط المتكرر في منتصف الملعب الأصفر الذي يتلقى اللاعب فيه التمريرة ومن ثم يرسل كرة طويلة غالبا لا تهتدي لزميله ولا تشكل خطورة على الفريق المنافس، وهي أشبه بمحاولة التخلص من الكرة، لأن لاعبي النصر لم تكن لديهم الثقة في أنفسهم للعب الكرات الأرضية، في ظل غياب القائد في وسط الملعب. لكن اتضح خلال العهد القصير للمسير الفني الجديد للنصر الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا أن الفريق بدأ مرحلة التصحيح الفني، وأصبح يسجل من الكرات الثابتة بعدما كان يعاني من إهدارها، لذلك من الممكن أن يسهم ذلك في تقديم النصر مستوى فنيا جيدا في مباريات الدور الثاني مصحوب بالنتائج الإيجابية».

* نجران × الفتح

* ويقول تركي السلطان عن مباراة نجران والفتح، إن «فريق الفتح تميز هذا الموسم في ظل الأدوار العالية التي يقوم بها مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال لتعزيز النواحي النفسية والفنية، فهناك انضباط فني لافت، والمدرب يتعمد اللعب على هذا الوتر مستغلا انصهار العوائق بينه وبين عناصره، لأن اللاعبين ينفذون كل الأدوار التي تطلب منهم، والتي تخدم الفريق والمدرب معا، وذلك نابع من قناعة اللاعبين بإمكانات مدربهم الجيدة، والفريق بشكل عام يعتمد على النواحي البدنية وإغلاق المنطقة وعدم استقبال هدف خصوصا في الشوط الأول، أما مفاتيح لعبه فتكمن في الثلاثي حمدان الحمدان وأحمد بوعبيد والكونغولي سالمو، ويملك أيضا الساتر الدفاعي الأميز في الدوري بقيادة الأردني شادي أبو هشهش (الغائب عن مباراة اليوم أمام نجران) وعبد الله الدوسري، ويظهر حارس الفريق هادي شريفي كمصدر اطمئنان إذ غير ببسالته مجريات العديد من المباريات وكان نقطة التحول في البعض منها، والفتح يقدم مستوى جيدا على الرغم من افتقاده لخدمات لاعبه البرازيلي المصاب إلتون جوزيه».

ويضيف السلطان «في حين أن فريق نجران حصد نقاطا ممتازة حتى الآن، لكن هناك علامة استفهام كبيرة تكمن في عملية الاستقرار الإداري غير الموجود في ظل الأزمة المالية، والجانب المعنوي مهم جدا كما نعلم ليظهر الفريق بالشكل المطلوب، لكن فنيا نجد أن المهاجم السوري جهاد الحسين يقدم أروع المستويات في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، وبلا شك هو بوصلة الفريق، ونظرا لتقارب المستوى الفني بين الفريقين أعتقد أن المباراة ستكون سجالا بينهما، إن لم تؤثر النواحي المعنوية لدى لاعبي نجران على نمطهم في المباراة».