كوتينهو وألفاريز وكاستانيوس.. مواهب جديدة تتفتح في حديقة موراتي

رانييري يرتدي قناع ساحر بلاد أوز ويدفع بـ3 لاعبين شباب في الإنتر

TT

فجر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على بعد خطوة واحدة من لقاء ليل الفرنسي وفي قلب المخاوف من مشوار الفريق بدوري أبطال أوروبا، يصرح كلاوديو رانييري، مدرب الإنتر قائلا: «أنا لست ساحر بلاد أوز، كنت أنتظر مواجهات صعبة غير أني أود تجاوزها مع الفريق». ومع غروب شهر نوفمبر لم تعد هناك مخاوف بشأن التأهل للمرحلة المقبلة من الشامبيونز ليغ بيد أن الإنتر واجه من جديد الوحوش المعتاد ظهورها على شكل إصابات في أوتار الركبة. إذن؟ حسنا ها هم اللاعبون الشباب الجديرون على تسجيل الأهداف أمثال كوتينهو والفاريز ثم لوكا كاستانيوس. والسؤال الآن: ألم يصبح رانييري، حقا، مع هؤلاء الشباب ساحر بلاد أوز؟ ربما.

15 مليون إجمالي: البيانات هي البيانات. بل هي حقائق. فنحن بصدد ذكر ثلاثة لاعبين شباب، أحدهم برازيلي والآخر أرجنتيني والثالث هولندي من أصل فرنسي: الأول هو كوتينهو الذي يوجد مع فريق الإنتر منذ موسمين وقد شارك مع الفريق أوروبيا قبل أن يظهر بقميص الإنتر في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. والثاني هو ريكي ألفاريز الذي كانت له انطلاقتان مع الإنتر كفيلتان بإسقاط ثورة (خسارة أمام باليرمو في الدوري المحلي وهزيمة في سان سيرو أمام طرابزون سبور التركي في دوري الأبطال). أما الثالث فهو لوكا كاستانيوس؛ ذلك الفتى الذي سقط في دوامة نوفارا عندما قرر غاسبريني أنه لا يزال يتعين على باتزيني البقاء على مقاعد البدلاء. وكان هؤلاء الثلاثة قد كلفوا الإنتر على التوالي: 3.8 ملايين يورو من أجل كوتينهو و5.5 ملايين يورو للحصول على خدمات ألفاريز بالإضافة إلى أربعة ملايين يورو مكافآت و1.5 مليون يورو فضلا عن التعويضات لإتمام صفقة كاستانيوس. إجمالي النفقات نحو 15 مليون يورو.

شباب رائع: صفقات يحاول رانييري، في انتظار إطلاق أندريا بولي أيضا، اغتنامها. وقد صرح مدرب الإنتر إلى شبكة الرأي بهذا الصدد قائلا: «في الأوقات الأكثر صعوبة، يكون الشباب هم من يتعين عليهم الانتظار ويظل القرار لي في الدفع بهم في الوقت المناسب حتى لا يحترقوا. إذا كانت لديك بعض الإصابات في الفريق ينبغي عليك إشراكهم في لحظة شائكة، إنهم يقدمون أشياء رائعة». بدأت قصة الانفجار المدوي لهؤلاء الشباب الثلاثة من كوتينهو، الذي كان قد قدم، على أي حال، أداء جيد خلال مشاركته في مباراة فريقه أمام بولونيا بالدوري المحلي، ثم جاء لقاء الإنتر – كالياري، فريق كلاوديو رانييري لديه ثماني نقاط حينها والرعب يتملك الأقدام. وأثناء عملية الإحماء الأخيرة قبل اللقاء تعرض الهولندي ويسلي شنايدر للإصابة حينها توجه مدرب الفريق إلى اللاعب البرازيلي الشاب وقال له: كوتينهو ستسهل أنت المباراة». وآنذاك توالت سلسة من ردود الأفعال، فمن كان مقررا له البقاء في المدرجات، أي الفاريز، نزل إلى مقاعد البدلاء. انتهى الشوط الأول من اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين ولجأ رانييري للتغيير، حيث دفع أيضا باللاعب الأرجنتيني الشاب وتحولت طريقة اللعب إلى 4-2-3-1. افتتح تياغو موتا التسجيل للإنتر ثم، في الدقيقة 15 من الشوط الثاني أحرز البرازيلي الشاب كوتينهو هدف الـ2-0 الذي غير الحياة في الإنتر. لأنه، في غضون ذلك، الفاريز، الرائع من قبل في مباراة سسكا موسكو، ساهم في تسجيل الهدفين، ثم بعدها حلق مع الإنتر إلى تركيا وسجل هدف الإنتر في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.

العقلية والدرع: من اللاعب المتبقي ذكره؟ الفرقعة الأخيرة لوكا كاستانيوس: في مباراة سيينا الفائتة بالدوري المحلي سجل هدف الفوز للإنتر في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء. وقد أثنى رانييري على اللاعب الهولندي قائلا: «به بعض الشيء من تريزيغيه» ثم عاد للحديث عن درع الدوري مؤكدا: «أنا أعتقد، حقا، في قدرتنا على الفوز به، أرى ذلك أيضا في إرادة اللاعبين الشباب، فضلا عن الإمكانات. وضعنا من الناحية البدنية جيد، أنا أكثر قلقا من الجانب العقلي. الوصول إلى الميلان واليوفي أمر بعيد المنال؟ يبدو، ولكن بإمكاننا إدراك ذلك. في سيينا فوزنا كان انتصار الوعي». حتى على مستوى الشباب.