باتو مهاجم الميلان.. هروب من أليغري وحنين إلى أنشيلوتي

توقعات بانتقاله إلى باريس سان جيرمان مقابل 50 مليون يورو

TT

كان يحكي لنا منذ أربعة أشهر مضت بالتحديد، وقال: «أليغري؟ إنه مدرب يحفزك لأنه يتحدث كثيرا، ومع الجميع». وما حدث بين أليكساندر باتو ومدربه في العام الأخير يعلمه الطرفان المعنيان، نظرا لأن اللاعب البرازيلي قد صرح في مقابلة صحافية أجرتها معه صحيفتا «كورييري ديلا سيرا» و«كورييري ديلو سبورت» قائلا: «إذا كان يتعين علي التحسن فمن المفترض أن أليغري هو من ينبغي أن يقول لي بأي الطرق. من حين لآخر يمنحني تفسيرات، لكن أي مدير فني ينبغي وأن يقترح على لاعبيه كيف يصوبون عيوبهم. وعلى العكس، كان أنشيلوتي يتحدث إلى ويقول لي ما يتعين علي فعله في الملعب». باتو، عادة، حذر جدا في تصريحاته العامة، وهذه المرة وضع لغما على ملاعب ميلانيللو، حيث معسكر فريقه الدائم. إن حالة المزاج السيئ التي تظهر في كلماته واضحة، وربما لا يوجد تفاهم ولا حوار مع المدير الفني المنحدر من ليفورنو، والذي لم يخفِ لأصدقائه المقربين غضبه الشديد من تصريحات المهاجم البرازيلي. أو على أي حال فإن التفاهم والحوار في أدنى مستوى لهما.

نداءات: بين الطرفين، هناك الجلوس غير المهضوم على مقعد البدلاء (أليغري تحديدا ذكر مؤخرا كيف أن باتو قد شارك معه دائما منذ الدقيقة الأولى، حينما لم يكن يعاني الإصابة)، لكن ربما هناك أيضا بعض النداء العام. في آونة أخيرة، كان أقوى هذه النداءات هو: «باتو، مثل اللاعبين الشباب الآخرين، يتعين عليه تعلم وضع نفسه في اللعب، ومحل نقاش، وهكذا فقط يمكنه التحسن». بشكل واضح، لم يعد اللاعب البرازيلي يشعر بأنه في قلب مشروع الميلان، مثلما كان مرسوما من قبل، ولا لاعبا لا يمكن الاستغناء عنه.

أصدقاء قدامى: وهكذا، يبرز في تصريحاته اسم أنشيلوتي. هل هذه مصادفة؟ ربما، لكن في حالات من هذا النوع يعد أسهل التفكير في الفرضية الثانية. أو بالأحرى، بإمكان باتو الأخذ في الاعتبار سيناريو العودة بين الذراعين الأكثر ترحيبا لمدربه ومعلمه السابق، والذي سيضمه إليه فورا والذي يرتبط مع باريس سان جيرمان رسميا، وسيجد نفسه يعمل مباشرة مع ليوناردو، وهو شخص حاسم أيضا في وصول باتو منذ أربع سنوات إلى صفوف الميلان. إذن، يمكن أن تنفتح سيناريوهات كان يستحيل التفكير بها منذ بضعة أيام مضت، وربما مباشرة في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقا لما ذكره يوم أول من أمس موقع الإذاعة الفرنسية «آر إم سي سبورت»، والذي نقل أن باريس سان جيرمان «في مفاوضات متقدمة» مع الميلان للاستغناء عن باتو، والذي قد يستند إلى «قاعدة نقاش أرساها الميلان بقيمة 50 مليون يورو».

كرة قدم ومشاعر: بالطبع باتو، والذي ينافس في كل مباراة على قميص أساسي مع روبينهو، قد لا يروق له القدوم المحتمل لتيفيز، وربما حملت تصريحاته أمس شجاعة أيضا لوضع الخاص كخطيب لباربارا برلسكوني، والتي قد تكون حاسمة في اختيارات أليكساندر باتو بشأن المستقبل.

من فرنسا، يعتبرون كل شيء قد تم بالفعل، ليس فقط بخصوص قاعدة الانطلاق في المفاوضات، والتي قد تكون 50 مليون يورو، وتمنح إذاعة «آر إم سي سبورت» كل التفاصيل، حيث عقد لأربع سنوات ونصف مقابل 7 ملايين يورو سنويا، كما نقلت الإذاعة أيضا التاريخ الذي ستحسم فيه الصفقة، وهو 4 يناير (كانون الثاني)، وهو اليوم الذي سيلتقي فيه الميلان باريس سان جيرمان في لقاء ودي بدبي. في انتظار ذلك، تدور بالذهن تصريحات سيلفيو برلسكوني رئيس النادي منذ عشرة أيام مضت، عقب لقاء ميلان - سيينا، حينما كان موقف باتو يبدأ يكون حساسا إلى حد ما، وقال حينها: «باتو؟ ينبغي أن يلعب إلى جوار إبراهيموفيتش. بالنسبة لنا هو أساسي، ولن أبيعه بأي ثمن، ولا حتى إلى البارسا». ويوم أول من أمس، تدخل غالياني أيضا في هذا الموضوع، والذي صرح قائلا: «لم يأتني أي نوع من الإشارات، لا من باتو أنه يريد الرحيل، ولا من ليوناردو أنه يريد ضمه. وفيما يتعلق بي، فإنه باق معنا بالتأكيد، بعدها لو طلب اللاعب مني أن يتم بيعه..».

المعنى واضح، لا نية لدى الميلان للاستغناء عن لاعب كلف خزينة النادي 22 مليون يورو منذ أربع سنوات، لكن بالطبع لا يمكن الاحتفاظ بأحد على عكس رغبته. ومن يدري أي شيء يمكن أن يحدث في حالة وجود عرض ضخم من باريس سان جيرمان. في الوقت الحالي، تنتقل الكرة إلى ملعب اللاعب البرازيلي، فلو طرق أليكساندر أبواب غالياني طالبا الرحيل، فسيتم تقييم الموقف. سنرى ماذا سيحدث في هذه الأيام، وإلى الآن ينبغي الرضا بتصريحات باتو وبتقرب معين إلى النادي الباريسي. وقد كانت العاصمة الفرنسية أحد مقاصده لقضاء عطلات أعياد الميلاد (برفقة ذويه)، ومن الأول من يناير المقبل سيكون «متاحا» لليوناردو وأنشيلوتي مباشرة في دبي.