وارنر: حصلت على البث التلفزيوني لثلاث بطولات كأس عالم بدولار

نظير مساندته لبلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا

TT

قال جاك وارنر، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، سابقا، إنه حصل على حقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم في ترينيداد وتوباجو مقابل دولار واحد فقط، نظير مسانده للسويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات على رئاسة الفيفا.

وقال وارنر في بيان له إنه اشترى حقوق البث التلفزيوني لبطولات كأس العالم 1998 و2002 و2006 لكرة القدم في بلاده ترينيداد وتوباجو مقابل مساندة بلاتر في الانتخابات على رئاسة الفيفا في تلك الأعوام.

كما أوضح وارنر أنه حصل على حقوق بث مباريات بطولتي كأس العالم 2010 و2014 بمقابل مالي زهيد أيضا. وقال إن المال الذي تحصل عليه الاتحاد الكاريبي من بيع حقوق البث استخدم في تطوير كرة القدم في ترينيداد وتوباجو ومنطقة الكاريبي.

وذكر الفيفا أنه سيدرس هذا البيان الصادر عن وارنر. وسبق للفيفا أن أوقف وارنر إثر تورطه في قضية فساد تتعلق بحملة الانتخابات على رئاسة الفيفا في 2011 ولكنه استقال من منصبه بالفيفا قبل صدور الحكم النهائي للفيفا. ووجه الفيفا إلى وارنر اتهاما بتنظيم اجتماع ترددت ادعاءات بأن القطري محمد بن همام قدم فيه مبالغ مالية نقدية إلى مسؤولي الاتحاد الكاريبي لمساندته ضد بلاتر في الحملة الانتخابية على رئاسة الفيفا. وقرر الفيفا إيقاف بن همام عن ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة مدى الحياة، بينما دفع بن همام ووارنر باحتجاج من أجل إثبات براءتيهما.

وقال وارنر إنه وبن همام لعبا دورا رئيسيا في الماضي في فوز بلاتر برئاسة الفيفا في عام 1998، التي واجه فيها منافسة شرسة من السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) في ذلك الوقت. وتعهد بلاتر لدى انتخابه في يونيو (حزيران) الماضي لفترة رئاسة رابعة بإجراء الكثير من الإصلاحات في الفيفا لإعادة المصداقية والشفافية إلى هذه المنظمة العملاقة.

وكان البرازيلي جواو هافيلانج، الرئيس السابق للفيفا قد تقدم باستقالته من اللجنة الأولمبية الدولية في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك قبل أيام قليلة من مثوله للتحقيق معه بشأن ادعاءات بتورطه في فضيحة الحصول على رشى من مؤسسة «آي إس إل»، التي كانت راعية للفيفا ومالكة لحقوق البث التلفزيوني لبطولاته قبل أن تعلن إفلاسها منذ سنوات.

وكان اتهام هافيلانج هو آخر الصدمات التي شهدها عام 2011 خاصة أنه نجح على مدار 24 عاما قضاها في رئاسة الفيفا في تحويل الاتحاد إلى أغنى منظمة رياضية في العالم، قبل أن يسلم القيادة إلى سيب بلاتر.

وبعد الاختيار المثير للجدل في ديسمبر 2010 لكل من روسيا وقطر لتنظيم بطولتي كأس العالم 2018 و2022 على الترتيب، أصبحت الانتخابات على رئاسة الفيفا في مايو (أيار) الماضي فصلا جديدا في كتاب الفضائح التي تحيط بالفيفا.

وتحول الصراع على رئاسة الفيفا إلى حرب سيئة بين بلاتر ومنافسه الوحيد القطري محمد بن همام، قبل أن يعلن بن همام انسحابه من المعركة قبل يومين من موعد الانتخابات. ولكن الأمر لم ينته عند ذلك الحد بل تطور إلى إيقاف بن همام مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة إثر اتهامه بالتورط في قضية فساد تتركز على اتجاهه لشراء الأصوات خلال حملته استعدادا للانتخابات على رئاسة الفيفا، وذلك بمساعدة عضو آخر بارز باللجنة التنفيذية للفيفا هو الجامايكي جاك وارنر.