فيرغسون: أمامي 3 سنوات أخرى مديرا فنيا ليونايتد

النتائج ستثبت ما إذا كان قراره بالحفاظ على منصبه صائبا

TT

في الوقت الذي خيم فيه الحزن على الأجواء الاحتفالية بعيد ميلاد السير أليكس فيرغسون السبعين، ابتهج فريق بلاكبيرن روفرز بالانتصار الأول لهم خارج ملعبهم، مانعا مانشستر يونايتد من الفرصة للتقدم على مانشستر سيتي في تصدر ترتيب الدوري، وألقى بالشكوك على تصريح فيرغسون قبل بداية المباراة بأمله في الاستمرار مع الفريق لثلاثة أعوام أخرى.

كان فيرغسون متحفظا بشأن تحديد موعد لتقاعده قبل عقد عندما عدل عن قراره بالاعتزال في سن الستين لأنه شعر أنه لا يزال أكثر الأشخاص قدرة على إدارة الفريق. ومع خمس كؤوس أوروبية أخرى وخمسة ألقاب للدوري وكأس إنجلترا وثلاث كؤوس كارلينغ حصدها مانشستر يونايتد خلال تلك الفترة، ربما شعر فيرغسون أنه لا يزال قادرا على العطاء، على الرغم من اعترافه بأن السن أحد دواعي القلق المشروعة.

وقال فيرغسون: «أعتقد أن مشجعي مانشستر يونايتد سيتساءلون حتما عما إذا كان رجل في سن السبعين لا يزال راغبا في الاستمرار مع هذا النادي العظيم، وقد سألت نفسي هذا السؤال، لكني أعتقد أن الإجابة الوحيدة هي النتائج الجيدة. لقد شهدنا عددا من التقلبات هذا الموسم لكن على المجمل كان النصف الأول من الموسم جيدا، كما هي الحال خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية. وكشخص يحب عمله، لن أترك للسنوات تحديد مستقبلي. في مثل سني تصبح الصحة هي القضية الرئيسة بالنسبة لعمل الإنسان، وأنا سعيد بالقول بأنني رزقت القدرة على التحمل والطاقة لمواجهة المهام الشاقة، وهو الأمر الذي ازداد لدى بشكل كبير منذ هبطت من أبردين».

ولو أظهر لاعبو فيرغسون الطاقة والقدرة ذاتها على مواجهة المهام الشاقة، لتمكن مديرهم الفني من الاستمتاع بعيد مولده والعام الجديد، لكن قائمة الإصابات الطويلة وأرض الملعب السيئة أظهرت فريقا مختلفا للغاية تأخر بهدفين أمام بلاكبيرن قبل تصحيح بعض أخطاء التمركز. ومع تسليط الضوء بشكل أكبر من المعتاد على أكثر مدربي الدوري الإنجليزي خبرة، لم تكن تلك أفضل لحظات فيرغسون. بدأ أنطونيو فالنسيا في مركز الظهير الأيمن، وتمركز رافاييل دا سيلفا في وسط الملعب ثم أدى فالنسيا مباراة رائعة عندما انتقل إلى مركزه الأصلي في مركز الجناح الأيمن خلال النصف الثاني من المباراة. وألقى فيرغسون باللائمة على أرضية الملعب التي بللتها الأمطار في بطء المباراة، في الوقت الذي عانى فيه بلاكبيرن روفرز من المشكلة ذاتها، كما ألقى باللائمة على قائمة الإصابات في الوقت الذي دفع فيه ستيف كين بفريق أكثر شبابا وكان غالبيتهم من الاحتياط والشباب. وقال فيرغسون عن الهزيمة: «لم نتوقع ذلك على الإطلاق. خسرنا بهدفين في مباراة، ولم نكن نتوقع أن يحدث ذلك أمام فريق يناضل للبقاء في الدوري. لقد فقدنا خبرة مايكل كاريك وريان غيغز في وسط الملعب، لكننا عندما عدنا إلى المباراة وتمكنا من التعادل 2 - 2 كنت على يقين من الفوز، وقد أدى فالنسيا مباراة رائعة في الشوط الثاني من المباراة، لكننا لم نتمكن من الفوز». وأضاف: «لم نحصل على أي راحة في المباراة على الرغم من أنني أعترف أنه كان بمقدورنا التعامل مع فارق الهدف بشكل أفضل. لم يكن ذلك خطأ الحارس فقط. أعتقد أننا كان بمقدورنا القيام برد فعل أفضل. هذا أمر مثير للإحباط بطبيعة الحال ألا نتمكن من تصدر الترتيب لكننا لا نزال على مقربة من الصدارة حيث نتمنى أن نكون. ولن نكرر هذا الأداء كثيرا هذا الموسم، فنحن قادرون على اللعب بشكل أفضل».

بعد الفوز خلال المباريات الأربع الماضية في أعقاب الخروج من بطولة دوري الأبطال، وإحراز 16 هدفا خلال أدوار البطولة، كان هذا تذكيرا، إضافة إلى بعض الأحداث المماثلة هذا الموسم، بأن فيرغسون لا ينهي الأمر على النحو الملائم، فقد كان غير محظوظ بالإصابات التي لحقت بالعديد من اللاعبين الأساسيين، لكن المدير الفني لبلاكبيرن كان يعاني من الأمر ذاته.

وتساءل المدير الفني لنادي بلاكبيرن: «من كان يعتقد في بداية الموسم أننا سنلعب بأربعة في خط الدفاع مثل جيسون لوي، وكريس سامبا، وغرانت هانلي، وآدم هنلي؟ ومن كان يعتقد أننا سنفوز على مانشستر يونايتد في عقر داره بتشكيل كهذا؟ والسؤال الذي سيطرحه العديد من مشجعي مانشستر يونايتد هو: من كان يعتقد أن يتشكل دفاع مانشستر يونايتد من فالنسيا وكاريك وجونز وإيفرا؟». أليكس فيرغسون الطامح في 3 سنوات أخرى في قيادة يونايتد عليه أن يؤكد بالنتائج أنه يستطيع الاستمرار، وأن تقدمه في العمر لم يؤثر على قدراته الفنية والمهنية، وستكون بداية الاختبار من يوم غد أمام نيوكاسل.