مانشيني موبخا بالوتيللي على تدخينه السجائر: لو كنت والده لركلته

ماريو يفصح عن حديثه مع مسؤولي الإنتر والميلان واستعداد موراتي لضمه

TT

حالة من الارتباك تعم نادي مانشستر سيتي ومدينة ميلانو بسبب بعض التصريحات المزعومة من جانب ماريو بالوتيللي، مهاجم مانشستر سيتي، نشرتها يوم أول من أمس مجلة «بيبول» الأسبوعية، حيث أقر بالوتيللي بتفكيره في العودة إلى مدينة ميلانو في فريق الإنتر كحل أول، أو فريق الميلان كاختيار ثاني، حيث صرح المهاجم الإيطالي، قائلا «الرئيس ماسيمو موراتي يرحب بعودتي في أي لحظة، وفي الوقت الحالي لا أفكر في الرحيل عن فريق مانشستر سيتي، ولكن صحيح أني تحدثت سواء مع مسؤولي الإنتر أو الميلان، والحديث ذاته مع مسؤولي نابولي، حيث تعجبني مدينة نابولي، ولكن في الوقت ذاته تجذبني أندية إنجليزية وإسبانية». هل هذه تصريحات صحيحة أم مجرد شائعات تحدث ضجة إعلامية، حيث تجد من تصرفات بالوتيللي ما يساعدها على ذلك. وعلى العكس، أنكر مينو رايولا، وكيل أعمال المهاجم المنهمك في اجتماع دبي، قائلا: «ماريو تحدث مع مجلة تهتم بالأمور السطحية التي تُحدِث ضجة، ولست متأكدا من وجود اتصال مع مجلة (بيبول)، ولكن يمكنني التأكيد فحسب على شعور ماريو الجيد في فريق مانشستر سيتي». المستقبل: بهذا الصدد، لا توجد شكوك، فبعد معاناة عام مضى نشأت علاقة جيدة بين جماهير مانشستر سيتي وبالوتيللي، كما التف الشباب حوله بشكل خاص، ويؤكد ذلك دون جدال الحماس الجماهيري الذي يصاحب أداءه في الملعب. ويرغب ماريو في إنهاء الموسم في فريق مانشستر سيتي بالفوز بالدوري الانجليزي الممتاز، وبعدها ستأتي بطولة أمم أوروبا 2012 أمام بولندا وأوكرانيا التي تمثل إطارا خارجيا قد يُحدِث تغيرا كبيرا في مسيرة ماريو الكروية، وعند هذه اللحظة قد يحدث أي شيء بما فيه عودته إلى ايطاليا بعد قضائه عامين في إنجلترا.

زميله في الغرفة: كما نشرت إحدى المجلات البريطانية اليومية «ديلي ميرور» حوارا صحافيا يخص زميل قديم لماريو وهو البرتغالي جوزيه كويلهو، في فريق بنفيكا البرتغالي الآن، حيث استعاد كويلهو بعض الذكريات، قائلا: «مشاطرة الغرفة مع ماريو كان أمرا فوضويا جميلا، فحينما كنت أسافر إلى البرتغال لعدة أيام، أعود لأجد سريري تعمه حاله من الفوضى بأشياء ماريو الغريبة، وكان ينقصني فقط أن أجد فيلا في ذات المرات، فبالتويللي شاب لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وهو شخصية طيبة وكريمة، وكرة القدم والعائلة التي تبنته ساعدته بشكل واضح، وفي اليوم الذي تسير فيه الأحداث على عكس ما يرغب ينبغي تركه بمفرده، وقد كان دائما ما يطمح إلى أن يصبح لاعبا كبيرا ولم يحتفل أبدا بتسجيله في ما مضى، حيث كان يقول: سأحتفل فقط حينما أسجل في دوري الدرجة الأولى الايطالي، وحياة بالوتيللي ليست سهلة لأنه لا ينظر أبدا إلى المستوى المتوسط، ويبدو ماريو الآن نجما».

التدخين: من بين شائعات سوق الانتقالات، من الإصابة التي منعته من اللعب أول من أمس أمام فريق سندرلاند الإنجليزي وزملاء غرفته السابقين الذين يستعيدون ذكرياتهم، يذكر أيضا عادة التدخين السيئة، فإن ماريو مدخن شره، حيث يدخن بمعدل 6 سجائر في اليوم، ولكن شخص رياضي بطموح بالوتيللي عليه تجنب التدخين، ويتوقف الأمر على روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي، في حل المشكلة بشكل سريع، حيث قال: «أخبرته بألا يدخن أكثر من مرة، ولو كان ابني لركلته». ولم يكن مانشيني الوحيد الذي طلب منه الامتناع عن التدخين، بل قام بذلك أيضا وكيل أعماله رايولا، كما ناشده المحيطون به أكثر من مرة للامتناع عن التدخين، ولكن تلك العادة التي تجري في الدماء تمنع الاستماع للآخرين، خاصة إذا أيدها جيجي ريفا، أفضل هداف سابق في المنتخب الايطالي (حيث سجل 35 هدفا مع المنتخب الآزوري) مع شهرته بالتدخين علاوة على كونه مسؤولا إداريا في المنتخب، فإذا كان على مانشيني أن يمنع ماريو من التنزه في وسط المدن الكبرى لمسافة 500 متر في مدينة ميلانو أو لندن، فهذا يشبه تدخين علبة كاملة من السجائر»، وقد كان جيجي يدخن الإيطالي الذي أصبح ماريو بالوتيللي أحد نجومه، حيث صرح ريفا بين اندهاش الجميع، قائلا: «هل تشعرون بالاستياء إذا دخن ماريو 4 أو 5 سجائر في اليوم؟ لا يعد هذا تدخينا، حينما كان لاعبا في الماضي، ولم يظهر تأثير ذلك عليه في الملعب أبدا»، حيث صرح ريفا، قائلا: «كنت أدخن من 10 إلى 12 سيجارة في اليوم، ولم أكن اللاعب الوحيد الذي يدخن حينها، فلنأخذ ألبيرتوزي كمثال، فقد كان يدخن من 8 إلى 10 سجائر في اليوم، وكان أفضل هداف أيضا هناك»، إذن في أفضل عصور طريقة الرومبو كما أضاف: «كان يدخن الكثير من اللاعبين أكثر من اليوم، هل واجهت صعوبة في التوقف عن التدخين؟ في بعض الأحيان خطر لي فقط أنه ليس من الجيد أن أكثر من عدد السجائر التي أدخنها يوميا». عادة سيئة منتشرة: وحينما سئل جيجي عن نصيحته إلى ماريو الرائع، أجاب: «سأقول له إن التدخين مضر بالصحة، كما أنه عادة قد تقضي عليه بسهولة، فقد شاهدته أكثر من مرة بعد المباريات، وسيكون من الأفضل إذا دخن أقل من 4 أو 5 سجائر في اليوم، ولن يكون الوحيد الذي يفعل ذلك». ومن جهة أخرى، يعد توبيخ مانشيني لماريو بسبب التدخين أمرا جيدا، لأن تدخين 5 أو 6 سجائر يوميا يسبب خطورة على صحته، خاصة على المدى البعيد، باحتمال الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض الرئة والسرطان والسكتة الدماغية، وفقا لكلمات معهد بوليكلينيكو جيميلي للقلب، حيث أضاف إخصائي القلب فليبو كريا، قائلا: «من يدخن يميل مع الزمن إلى تدخين سجائر أكثر وبزيادة عدد السجائر التي يدخنها تزيد أيضا الخطورة على صحته». وفي ما يخص المجهود الذي يبذله الرياضيين، صرح قائلا: «بالنظر إلى أن التدخين يقلل نسبة الأكسجين في الدم مع مرور الزمن، كلما تدخن أكثر تقل نسبة المقاومة أثناء بذل الجهد، وإذا أضفنا إلى ذلك خطورة الإصابة بأمراض الرئة على المدى البعيد أيضا، فإن الصورة الإجمالية تقلق أكثر من كونها مطمئنة في الوقت الحالي».