دي ناتالي في القمة بـ28 هدفا وكاسانو ملك التمريرات الحاسمة

زانيتي قائد الإنتر.. الأكثر مشاركة في بطولة معظمها من اللاعبين الأجانب

TT

كان 2011 هو عام تجاوز عدد اللاعبين الأجانب لنظرائهم الإيطاليين في الدوري الإيطالي، ومن يدري إذا كانت إيطاليا، ومسؤولوها ومدارس الكرة الخاصة بها ستجد مجددا الدفعة للوصول إلى المقدمة مجددا. في بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي الأخيرة، من بين 650 شاركوا مع أنديتهم، هناك 322 لاعبا إيطاليا و328 أجنبيا، منحدرين من 53 دولة مختلفة.

أميركا الجنوبية: إنها بطولة دوري جنوب أميركية أكثر دائما، بالنظر إلى أن الجنسيات الأكثر شيوعا في البطولة، بعد من يحملون جوازات الجمهورية الإيطالية، هي الأرجنتينية والبرازيلية والأوروغويانية. وهكذا يبدو طبيعيا تقريبا أن يكون اللاعب الأكثر مشاركة هو أرجنتيني تحديدا، وإن كان إيطاليا كثيرا، فقد لعب خافيير زانيتي، قائد فريق الإنتر، أكثر من الجميع، 3.411 دقيقة، التي حقق خلالها أيضا أكبر عدد من مرات الفوز (24). كان قائد فريق الإنتر هو الأكثر وجودا مع غامبيريني لاعب فيورنتينا، برصيد 38 مشاركة لكل منهما. لكن حارس نابولي دي سانكتيس هو الأكثر مشاركة في مباريات كاملة، برصيد 37 مباراة. هذا في ما خسرت بطولة الدوري الإيطالي أفضل لاعب على الإطلاق في الصيف الماضي، وهو ألكسيس سانشيز، الذي حقق متوسط درجات قدره 6.93 من 10، خلال 15 مشاركة له في إيطاليا في عام 2011 مع أودينيزي، وبعدها رحل إلى برشلونة.

ملك الأهداف: إلى ذلك، ظل عرش الأهداف، على العكس، من نصيب إيطاليا وفريق أودينيزي، من خلال العملاق أنطونيو دي ناتالي، فقد سجل 28 هدفا خلال العام الماضي للتو، بثلاثة أهداف أكثر عن كافاني. هذا بينما منح المهاجم الأوروغوياني في صفوف نابولي الكثير من أهدافه إلى استاد سان باولو، حيث سجل فيه 19 هدفا من إجمالي أهدافه الـ25، وبذلك يصبح هو أفضل هداف على ملعبه، وتحديدا أمام دي ناتالي. ويعد أنطونيو، على العكس، هو أفضل هداف خارج ملعبه، برصيد 12 هدفا سجلها خارج أرضه، أي بهدفين أكثر عن زميله السابق جيرمان دينيس، والموجود حاليا في صفوف أتالانتا.

وفي ما يتعلق بالأهداف، لا تزال بطولة الدوري الإيطالي مميزة بأصحاب القدم اليمنى بقوة، فنسبة 47.4 في المائة من 962 تم تسجيلها في عام 2011 كانت بالقدم اليمنى (ودي ناتالي هو الزعيم دائما، برصيد 15 هدفا)، بينما كانت القدم اليسرى في المقدمة بنسبة 22 في المائة، بإجمالي 212 هدفا، 6 منها سجلتها القدم اليسرى لسيباستيان جيوفينكو، الذي على الرغم من عدم كونه أعسر فإنه تفوق على الجميع في التسجيل بالقدم اليسرى. وفي جنوا، سيتعين على المدرب باسكوالي مارينو على الكرات العرضية، نظرا لأن فريقه قد اشترى لتوه الخبير بالكرات الرأسية، الذي أنتج في عام 2011 ما يساوي 15.6 في المائة من التسجيل بالرأس، وهو ألبرتو جيلاردينو، فهو المهاجم صاحب أعلى رصيد من الأهداف بالرأس (5)، أمام كاراتشيولو، وكافاني وميروسلاف كلوزه (4 أهداف لكل منهم). وإذا قلنا إن ركلات الجزاء قد أثمرت عن 87 هدفا (9 في المائة من إجمالي الأهداف، وتوتي قائد فريق روما هو أفضل من سددوا ركلات جزاء، برصيد 7 أهداف)، هذا بينما كان صادما العدد الخاص بالأهداف التي سجلت من ركلات ثابتة، وهو 33 هدفا، أي 3.4 في المائة من إجمالي الأهداف. الأفضل في هذا الجانب هو فرانشيسكو لودي برصيد 5 أهداف (الذي هو أفضل قناص من خارج منطقة الجزاء برصيد 5 أهداف). مع كامل الاحترام للقدم اليسرى الرقيقة للاعب وسط كاتانيا، فإننا نفتقد في إيطاليا اللاعبين الأفذاذ القدامى، فمن دون العودة إلى بلاتيني، زيكو، روبرتو باجيو أو ميهايلوفيتش، فإن الاتجاه السيئ للمتخصصين الحاليين يؤثر، فقد توقف شنايدر لاعب الإنتر عند هدفين، مثل فرانشيسكو توتي، وديل بييرو عند هدف واحد فقط. وسيتعين الانتظار لرؤية كاسانو مجددا، وهو رجل التمريرات الحاسمة في عام 2011 برصيد 14 هدفا صنعها لزملائه. بينما يطمح في بعض الحظ أكثر كل من دي ناتالي الذي سدد خمس كرات ما بين القائمين والعارضة، وديامانتي وباتسيني، وديل بييرو وإبراهيموفيتش، حيث سددوا أربع كرات اصطدمت إما بالقائم أو العارضة. وبالنسبة إلى الجلوس على مقعد البدلاء «ذهابا وإيابا»، يعد هيرنانيز لاعب لاتسيو هو أكثر لاعب تم تبديله (21 مرة)، بينما كورفيا لاعب ليتشي هو الأكثر نزولا من مقعد البدلاء (20 مرة).

الأسوأ: يذهب عام 2011 إلى الأرشيف بأسوأ من فيه، حيث يعد إبراهيموفيتش، مع كالادزه لاعب جنوا، هو أكثر لاعب تعرض لمعاملة تحكيمية صارمة، حيث تعرض كل منهما للطرد مرتين وإجمالي 5 جولات من الإيقاف. بينما الأكثر حصولا على الإنذار في عام 2011 هو دييغو بيريز، فقد حصل اللاعب الأوروغوياني في صفوف بولونيا على 14 إنذارا، بإنذار أكثر من دانييلي كونتي.

ليتحلَّ الجميع بالشجاعة، فقد بدأ عام 2012.