لامبارد يقود تشيلسي لفوز مثير على ولفرهامبتون

الجريحان سيتي ويونايتد في مهمتين صعبتين أمام ليفربول ونيوكاسل اليوم وغدا

TT

أعاد فرانك لامبارد فريقه تشيلسي إلى نغمة الانتصارات عندما سجل له هدف الفوز المثير على مضيفه ولفرهامبتون 2-1، أمس، في افتتاح المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وكان تشيلسي في طريقه إلى السقوط في فخ التعادل الثالث في مبارياته الـ4 الأخيرة، لكن لامبارد أنقذ فريقه من نتيجة مخيبة جديدة، ومدربه البرتغالي أندريه فيلاش بواش من الإقالة، بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 89 رافعا رصيده إلى 8 أهداف هذا الموسم.

وهو الفوز الحادي عشر لتشيلسي هذا الموسم والأول في مبارياته الـ5 الأخيرة، وتحديدا منذ تغلبه على ضيفه مانشستر سيتي 2-1 أيضا في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث سقط بعدها في فخ التعادل 3 مرات متتالية وبنتيجة واحدة أمام ويغان وتوتنهام وفولهام وخسر أمام أستون فيلا 1-3، يوم السبت الماضي.

واستعاد تشيلسي المركز الرابع مؤقتا بعدما رفع رصيده إلى 37 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام جاره اللندني آرسنال الذي يحل ضيفا لاحقا على جاره فولهام في ديربي العاصمة الإنجليزية.

وعانى تشيلسي الأمرين لتحقيق فوزه وتأثر كثيرا بالغيابات المتعددة في صفوفه، خصوصا خط هجومه، حيث حرمت الإصابة المهاجمين الدولي العاجي ديديه دروغبا ومواطنه سالومون كالو ودانيال ستوريدج والفرنسي فلوران مالودا من خوض المباراة.

واستهل تشيلسي المباراة بأفضل طريقة ممكنة، وكاد يفتتح التسجيل في مناسبتين من تمريرتين حاسمتين للإسباني فرناندو توريس، الأولى إلى مواطنه خوان ماتا داخل المنطقة، لكن تسديدته ارتدت من قدم حارس المرمى الويلزي واين هينيسي قبل أن يشتتها ستيفن وورد في الدقيقة 5، والثانية إلى لامبارد سددها في قدم المدافع روجر جونسون في الدقيقة 11.

وتراجع أداء تشيلسي بعد ذلك وكاد ولفرهامبتون يفتتح التسجيل برأسية لجونسون ردها القائم الأيمن في الدقيقة 32. واندفع تشيلسي مطلع الشوط الثاني، ونجح البرازيلي راميريز سانتوس في منح التقدم إلى تشيلسي من تسديدة قوية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية انبرى لها ماتا في الدقيقة 54.

وتمكن وورد من إدراك التعادل من تسديدة قوية من نقطة الجزاء أسكنها يمين الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك في الدقيقة 84. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، صنع توريس هدف الفوز عندما مرر كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة إلى المدافع آشلي كول فمررها عرضية أمام المرمى وتابعها لامبارد داخل المرمى الخالي في الدقيقة 89. وكاد وولفز يقتنص التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما أنقذ الحارس بيتر تشيك مرمى تشيلسي من هدف محقق.

وشهدت المباريات الـ4 الافتتاحية انتصارات للفرق الضيفة. وانتزع ستوك سيتي فوزا ثمينا 2-1 من مضيفه بلاكبيرن روفرز الذي أطاح بمانشستر يونايتد حامل اللقب 3-2 يوم السبت. وحسم ستوك سيتي المباراة في شوطها الأول بهدفين لعملاقه الدولي بيتر كراوتش الأول عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فهيأها لنفسه بصدره وسددها داخل المرمى في الدقيقة 17، والثاني إثر تلقيه كرة عرضية داخل المنطقة فهيأها لنفسه بفخذه وتابعها داخل المرمى في الدقيقة 45. وسجل بلاكبيرن روفرز هدف الشرف عبر ديفيد غودويلي في الدقيقة 69. وعكر سوانزي سيتي فرحة أستون فيلا بالفوز على تشيلسي 3-1، يوم السبت الماضي، وتغلب عليه بهدفين نظيفين سجلهما ناثان داير وواين روتليدج. وحول نوريتش سيتي تخلفه 0-1 أمام مضيفه كوينز بارك رينجرز إلى فوز 2-1.

وتتواصل بطولة الدوري الممتاز الإنجليزي اليوم حيث لم تحصل الفرق سوى على 48 ساعة فقط فاصلا بين المباريات، حيث يلتقي مانشستر سيتي متصدر الترتيب (45 نقطة) بفارق الأهداف عن يونايتد والجريح من خسارته المفاجئة أمام سندرلاند بهدف قبل يومين، مع ليفربول السادس برصيد 34 نقطة في مباراة قمة على استاد الاتحاد معقل سيتي.

ويلعب اليوم أيضا توتنهام هوتسبير ثالث الترتيب برصيد 39 نقطة مع وست بروميتش ألبيون الثاني عشر برصيد 22 نقطة، فيما يلتقي ويغان الذي يصارع لتجنب مواقع الهبوط (15 نقطة) مع سندرلاند (21 نقطة) المنتشي بالفوز الهام على متصدر الترتيب مانشستر سيتي بهدف في الثواني الأخيرة.

وكان روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي قد اشتكى من إجهاد لاعبيه وتوالي المباريات حيث لم يحصل سيتي سوى على يوم واحد فقط فاصل بين مباراته مع سندرلاند وليفربول المقررة اليوم.

ووصف سيتي الخسارة أمام سندرلاند بالكارثية، وانتقد لاعبيه بسبب إهدار الكثير من الفرص السهلة، لكنه أكد على أن الفريق سيتعافى سريعا وسيقدم عرضا قويا أمام ليفربول. أما ليفربول المنتشي بالفوز على نيوكاسل 3-1 بالمرحلة السابقة، فبدوره يتطلع لنتيجة إيجابية بعد عودة قائده ستيفن جيرارد وتسجيله لهدف من الثلاثية أمام نيوكاسل، وكذلك عودة مهاجمه سواريز بعد إيقاف مباراة واحدة.

وتختتم المرحلة غدا الأربعاء بلقاء مانشستر يونايتد (45 نقطة) الجريح أيضا من خسارته على ملعبه أمام بلاكبيرن (2-3) والتفريط في فرصة انتزاع الصدارة، مع نيوكاسل سابع الترتيب برصيد 30 نقطة في لقاء سيكون صعبا على رجال السير أليكس فيرغسون.

وأشار مصدر مقرب من نادي مانشستر يونايتد إلى أن مهاجمه الدولي واين روني سيعود إلى تشكيلة الفريق غدا بعد أن أوقفه السير أليكس فيرغسون مباراة بلاكبيرن وغرمه بمبلغ 200 ألف جنيه استرليني بسبب تقاعسه خلال الأسبوع الماضي رغم تعليمات مدربه بعدم السهر خلال فترة الأعياد. ولم يشارك روني مع يونايتد في المباراة التي خسرها «الشياطين الحمر» أمام بلاكبيرن وبرر فريقه ذلك بسبب افتقاده للياقة البدنية المطلوبة.

وكانت الصحف البريطانية ذكرت أمس أن فيرغسون استبعد روني عن التشكيلة بسبب خروجه مع زوجته كولين من أجل تناول العشاء مع زميليه جوني ايفانز ودارون غيبسون يوم الاثنين الماضي بعد الفوز على ويغان 5 - صفر في الدوري المحلي.

كما أشارت الصحيفة إلى أن مانشستر غرم روني ماليا مما أثار حفيظة اللاعب الذي رأى أنه لم يكن يستحق العقوبة التي فرضها عليه النادي، إلا أن الأخير كرر على موقعه على شبكة الإنترنت ما قاله فيرغسون قبل مباراة بأنه يفتقد إلى اللياقة البدنية المطلوبة وقد يسجل عودته إلى الفريق أمام نيوكاسل يونايتد. وأضافت الصحف أن بطل إنجلترا 19 مرة غرم اللاعب 200 ألف جنيه استرليني لتقاعسه في تمارين يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما يوازي راتبه لمدة أسبوع واحد، كما تم تغريم غيبسون وايفانز أيضا. ويعاني يونايتد من غيابات كثيرة بسبب الإصابة خاصة في خطي الدفاع والوسط، لذا ينتظر أن يتحرك السير أليكس فيرغسون بقوة في سوق الانتقالات الشتوية لدعم صفوفه بصانع ألعاب ماهر ومدافع وسط قوي. وكان فيرغسون قد وافق على انتقال الإيطالي فيديريكو ماكيدا مهاجم الفريق على سبيل الإعارة إلى كوينز بارك رينجرز حتى نهاية الموسم.