علق الحارس السعودي محمد الدعيع قفازه إلى الأبد، وودع الملاعب الرياضية في احتفالية كبيرة أمس، شهدت مواجهة كروية بين فريقي الهلال ويوفنتوس الإيطالي الذي حضر بكامل نجومه على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض وانتهت المباراة بفوز الفريق الإيطالي بسبعة أهداف تناوب على تسجيلها دل بييرو (هدفين) وإيليا وفيدال وكيلليني وبيبي وكوالياريلا، فيما سجل للهلال هدفه الوحيد المهاجم سعد الحارثي.
وكان الهلال قد بدأ المواجهة بقائمة مكونة من محمد الدعيع في حراسة المرمى ومن أمامه عبد الله الزوري وأسامة المولد وأسامة هوساوي وياسر الشهراني في الدفاع، وعبد اللطيف الغنام وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب والسويدي فيلهامسون في خط الوسط، والثنائي سامي الجابر وسعد الحارثي في الهجوم، ومع الدقيقة السادسة نجح الدعيع في الاختبار الأول له بعدما انقض على كرة من أمام قائد يوفنتوس دل بييرو أبعدها لضربة زاوية، ليعود الأخير مجددا لتسديد كرة قوية عند الدقيقة 10 تصدى لها الدعيع ببراعة، إلا أن إصرار دل بييرو بدأ واضحا بالتسجيل مبكرا بعدما نجح في التلاعب بالشهراني وهوساوي ليسدد كرة قوية سكنت شباك الدعيع كهدف أول عند الدقيقة 13، وحضرت أول محاولة هجومية للهلال في الدقيقة 18 بعدما تحصل الجابر على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء انبرى لتنفيذه الشلهوب الذي لعبها قوية تصدى لها الحارس بوفون ببراعة.
ولم يمنح دل بييرو فريق الهلال فرصة للتقدم بعدما تحصل على تمريرة مخادعة لدفاعات الهلال ليواجه الدعيع ويضعها على يمينه لتسكن الشباك كهدف ثان ليوفنتوس، بعدها تصدى الدعيع بإتقان لتسديدة قوية من ماتري، ولم يكن الدفاع الهلالي حاضرا بالصورة المطلوبة حيث كان مرور لاعبي يوفنتوس عن طريقه بسهولة، فعند الدقيقة 25 أجرى الهلال عددا من التبديلات حيث زج المدرب الألماني دول بخيرات والعابد والمرشدي والدوخي والقرني كبدلاء لكل من الجابر وهوساوي والمولد والغامدي والشهراني في محاولة منه لتحسين أداء فريقه الفني، إلا أنه مع الدقيقة 31 تلاعب الهولندي الشاب إيليا بالدوخي والغنام وسدد كرة قوية سكنت شباك الدعيع كهدف ثالث ليوفنتوس، بدأ بعده الهلال في التقاط الأنفاس وشن الهجمات على مرمى الفريق الإيطالي، وذلك عندما سدد الشلهوب كرة قوية من على قوس منطقة الجزاء منعها القائم من هز الشباك الإيطالية، ليتلاعب بعدها العابد بدفاعات يوفنتوس ويرسل كرة عرضية أبعدت من دفاعات اليوفي قبل أن يعيدها القرني للشلهوب الذي سددها قوية مرت بجوار القائم، ونشط السويدي فيلهامسون بعدما قاد هجمتين زرقاء في غضون دقيقتين سدد الأولى تجاه المرمى وأرسل الكرة الثانية للشلهوب الذي سددها بدوره لكنها أبعدت من دفاعات اليوفي، وقبل نهاية الشوط الأول أرسل ماتري كرة لفيدال على قوس منطقة الجزاء أرسلها الأخير ساقطة سكنت شباك الدعيع كهدف رابع.
ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى مدرب فريق يوفنتوس كونتي عددا من التغييرات لأجل إراحة عدد من اللاعبين يأتي في مقدمة المغادرين الحارس بوفون والقائد دل بييرو، كما هو حال الهلال الذي أجرى عددا من التبديلات كان أبرزها خروج السويدي فيلهامسون ودخول خالد عزيز، وكانت أولى الهجمات في هذا الشوط لصالح الهلال عندما أرسل محمد الشلهوب في الدقيقة 48 كرة مخادعة لدفاعات فريق يوفنتوس حيث وجد المهاجم سعد الحارثي الذي انطلق وتوغل داخل منطقة الجزاء ووضع الكرة ببراعة داخل شباك الفريق الإيطالي كهدف هلالي أول، ليودع معه النجم المحتفى به محمد الدعيع الملعب ويحل مكانه الحارس خالد شراحيلي الذي نجح فور دخوله إلى أرضية الملعب في التصدي لعدد من الكرات العرضية، إلا أن المدافع الإيطالي كيلليني نجح في استغلال إحدى الكرات العرضية حيث سددها قوية سكنت شباك خالد شراحيلي، بعدها اتجه اللعب للهدوء بعد خروج عدد كبير من نجوم فريق يوفنتوس حيث ظل اللعب محصورا في وسط الميدان، وبرز نواف العابد من الجانب الهلالي الذي قدم مستويات جيدة ولمحات فنية رائعة،، قبل أن يتحصل فريق يوفنتوس الإيطالي على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء الهلالية انبرى له لاعب خط الوسط سيموني بيبي ولعب الكرة ساقطة سكنت شباك الحارس البديل بدر الدعيع عند الدقيقة 74 كهدف إيطالي سادس، بعدها غاب الهلال بشكل شبه تام عن أي محاولات هجومية في حين برز عدد من المحاولات الهجومية لفريق يوفنتوس تصدى بدر الدعيع لبعضها في حين كانت الأخريات تمر بجوار القائم، ومع الدقيقة 85 أرسل فوسينيتش كرة عرضية لفابيو كوالياريلا الذي لدغها بقدمه لتسكن شباك بدر الدعيع كهدف سابع للفريق الإيطالي، قبل أن يطلق الحكم عبد الرحمن العمري صفارته معلنا نهاية المواجهة بفوز يوفنتوس بنتيجة 7-1.