أليغري مدرب الميلان: باتو باق مع الفريق على الأقل حتى نهاية الموسم

عودة غاتوزو بعد أكثر من 3 أشهر من التوقف مؤشر جيد على التعافي من الإصابة

TT

استهل فريق الميلان العام الجديد بالفوز على فريق باريس سان جيرمان الفرنسي وديا بهدف أحرزه البرازيلي باتو في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول في مرمى الفريق الباريسي، الذي قاده للمرة الأولى مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وفتح هدف باتو الحديث مجددا عن استمراره مع الميلان أو الانتقال لسان جيرمان حسب ما تردد مؤخرا، وعن ذلك قال أليغري، مدرب الميلان، بشكل واضح لكن غير محدد: «لا يوجد شيء أكيد بشأن باتو، بخلاف أمر بقائه في الميلان حتى نهاية الموسم على الأقل».

وتبدو إدارة نادي الميلان أكثر إقناعا على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث نشرت: «باتو هو لاعب الميلان وعليه البقاء في الميلان». وخلال تصريح عن عودة غاتوزو بعد توقف دام أكثر من 3 شهور بسبب إصابته في العصب السابع، قال أليغري: «على أي حال، إن سوق انتقالات الميلان تتوقف على غالياني، نائب رئيس الميلان، الذي كان يقضي إجازته في البرازيل، ولقد شاهد المباراة التي أقيمت في دبي بالتلفزيون، وعقّب عليها من هناك، قائلا: (لقد رأيت لعب الفريق جيدا ولكن الخبر الأجمل هو عودة غاتوزو) ». وعلى الجانب الآخر، كان ليوناردو، المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان، أقرب إلى دبي من غالياني، حيث كان يقوم ببعض الأعمال في الدوحة. وفيما يتعلق برأي فيلوز، وكيل أعمال البرازيلي باتو الذي همس، قائلا: «ماذا يحدث في دبي ستتحدثون أنتم عنه، أنا لا أعلم شيئا، ولقد تحدثت مع أنشيلوتي بالفعل، لكن عن المباراة فقط».

وعلق أنشيلوتي على الأمر قائلا: «تستمر سوق الانتقالات لمدة شهر كامل، من يعلم إلى متى علي أن أجيب على تلك الأسئلة، فإذا كان الأمر يتعلق ببيكام فهو ود البقاء في لوس أنجليس من أجل عائلته، لكن إذا تعلق الأمر بباتو فليس لدي أي معلومات».

سيعود باتو إلى مدينة ميلانو مثلما غادرها مع علامة استفهام، حيث كرر طاقم فريق الميلان أكثر من مرة جملة: «إذا تدرب جيدا». كما صرح أليغري بعد المباراة الودية أمام فريق باريس سان جيرمان، قائلا: «لقد استبدل بأشياء أقل جودة أشياء جيدة، لكني مسرور من أدائه». والحق يُقال لم يفعل باتو في مباراة أول من أمس الودية أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي إلا ما دعا الجماهير إلى التصفيق حتى الإرهاق، حيث سجل البرازيلي هدفا من تمريره لإبراهيموفيتش على طبق من فضة، وصرح باتو بعد 40 دقيقة من وجوده في المباراة التي لم يفعل فيها الكثير، قائلا: «أنا سعيد، ولكن أحتاج إلى التحسن».

ويمثل باتو التحدي الكبير الذي حمله عام 2012 إلى المدرب أليغري، ولكي يفوز الميلان بالدرع يقولون إن إبراهيموفيتش يكفي، لكن الأمر ليس بتلك البساطة؛ فلكي يتقدم فريق الميلان في بطولة دوري الأبطال يلزمه عامل إضافي، وقد يشكل هذا العامل البرازيلي الذي يتنبأ له أنشيلوتي وليوناردو الفوز بالكرة الذهبية، حيث صرح مدرب الميلان الأسبق أنشيلوتي، قائلا: «هل اختبأ مني في المباراة حتى لا يروق لي أكثر؟ لقد أحرز هدفا لا يبدو لي إنه كان مختبئا، وباتو هو أحد عناصر فريق الميلان ولم نهتم بصفقته حتى هذه اللحظة»، ولكنه الهدف الذي يرغب فيه فريق باريس سان جيرمان كثيرا فلا يعتبر سرا إعجاب مسؤولي الفريق الفرنسي، ولكن ما زال مستقبل باتو مجهولا وربما تكون تلك خطتهم، أو لعل أوراقه ستتفتح مع أزهار الربيع أو في فبراير (شباط) في بطولة دوري الأبطال أو بعدها، على أي حال ما زال المهاجم البرازيلي شابا. على صعيد آخر من الجميل الركض واللعب حتى مع الشعور بالإرهاق بعد 5 دقائق، كما صرح رينو غاتوزو، لاعب وسط الميلان، بعد عودته إلى الملعب من الإصابة، قائلا: «لقد شاهدت جدول المباريات واعتقدت أن الأمر انتهى، ولكنه أوشك على البدء»، وها هو قد عاد إلى الملعب من جديد وتتم ملاحقته وينتزع الكرة ويسيطر على اللعب ثم يسيطر غيره عليه ويعيد الكرّة، فقد غاب غاتوزو عن فريق الميلان منذ 9 سبتمبر (أيلول) 2011 بعد عدة دقائق من مباراة فريق الميلان أمام فريق لاتسيو والاحتكاك الشهير مع زميله نيستا وإصابته في العصب السابع، حيث لم يكن يرى جيدا بعينه اليسرى، واحتاج الأمر إلى الوقت والصبر وهما شيئان لا يتماشيان مع طباع رينو، ولكن الآن بات ذلك جزءا من الماضي، حيث صرح لاعب وسط الميلان عقب المباراة الودية أمام فريق باريس سان جيرمان، قائلا: «يمكنني اللعب، ولكن بالتأكيد لست بأفضل حال، وعليّ التحسن».

كما تطرق غاتوزو إلى ذكر مشكلة هامشية مقارنة بمخاوف الشهور الأخيرة، قائلا: «الشيء الأكثر صعوبة تتضح في مواجهة أشياء يومية جديدة لم أكن معتادا عليها، فمن وقت للآخر لم أكن أرى شيئا أبدا أو أرى الأشياء ذاتها في 3 أو 4 أماكن مختلفة. ولم أكن أعلم جيدا ماذا سأواجه ولكن بفضل العائلة والإدارة خرجت من هذا المأزق سليما. ولهذا أقول دائما إن نادي الميلان بمثابة منزل لي، حيث جعلني الزملاء والإدارة كلهم أشعر بأهميتي حتى وإن لم أتمكن من اللعب. ولكي نفوز بالدرع، علينا أن نكون قادرين على المنافسة، واللحظات الصعبة النادرة التي واجهناها في نهاية العام وفي المنتصف كانت بسبب فقدنا للقدرة على المنافسة. وعندما تنتشر شائعات معينة، يكمن شيء صحيح دائما في المنتصف، ولكني مقتنع ببقاء باتو في فريق الميلان. ولقد تحدث باتو وأليغري بوضوح أمام الفريق بأكمله عن عدم وجود أي مشكلات، ومن الممكن أن نظن بأليغري أي شيء فيما عدا عدم التصارح وجها لوجه، وإن باتو لاعب قوي ولديه متوسط تسجيل أهداف مدهش، ولكن من الطبيعي أن يقول الناس عنه الكثير من الأشياء لأنه لاعب شاب ويتميز بكفاءة عالية المستوى».

وكان العناق الأجمل في تلك الأمسية ذلك الذي كان مع كارلو أنشيلوتي حيث صرح غاتوزو، قائلا: «كارلو هو صديقي المثالي، ولا يمكن تجنب محبته، وكان غريبا جدا أن نواجهه في مباراة، ولكنه يعد الآن مدربا دوليا، حيث درّب في لندن وباريس وإذا سيختار المدن جيدا.. ينقصه التدريب في موسكو». وكان رد أنشيلوتي كالآتي: «من الواضح أن عليه تعويض ما فاته، ولكن بالنظر إلى عدم لعبه منذ شهور وعلى الرغم من كل المشكلات فقد رأيت رينو الرائع». ولقد حيا أنشيلوتي جميع لاعبي الميلان ومزح بشكل خاص مع نيستا وإنزاغي وبالتأكيد مع رينو، وكان كارلو هو من بدا أقل سعادة من الجميع لأنه يعلم أن فريق الميلان من دون غاتوزو الذي يشاهد المباراة من المدرجات يبدو عليه غياب عنصر مهم من تشكيلته.