شنايدر جاهز للمباريات وموراتي يضغط لضم لوكاس وكوالياريللا

مخاوف في الإنتر من توقف فورلان لفترة طويلة بعد إصابته بالكاحل

TT

ويسلي شنايدر على وشك العودة لصفوف الإنتر، لكن هناك خطرا أن يتوقف ييغو فورلان للإصابة، فقد تعرض المهاجم الأوروغوياني، في نهاية مران أول من أمس لإصابة في الكاحل الأيسر بعد احتكاك مع كوردوبا، وأمس خضع لعلاجات طبيعية، وسيتم تقييم حالته في الساعات المقبلة، لكن مشاركة لاعب أتليتكو مدريد السابق ذي الـ32 عاما غير مؤكدة. إذن، هناك تفاؤل حذر، على الأقل من أجل وجوده على مقعد البدلاء احتياطيا عندما يتم استئناف الدوري يوم السبت.

إن تحدي الديربي في 15 من الشهر الحالي أمام ميلان هو ما يدور في تفكير ويسلي شنايدر منذ أيام، والذي واصل البرنامج التأهيلي الخاص به، والذي من المفترض أن يحمله إلى الفريق في بداية الأسبوع المقبل، وكتب شنايدر على حسابه الخاص على «تويتر»: «لقد قمت بمران طيب، وأشتاق للعودة إلى اللعب»، بينما ظهر في معسكر الفريق عصرا ماورو زاراتي، والذي عاد للتو من الأرجنتين بعد إذن يومين لميلاد ابنته الأولى ميا.

بينما كان الفريق قد جرب قبلها بساعات قليلة أرضية استاد سان سيرو الجديدة، والتي تم تجديدها خلال توقف عيد الميلاد بالعشب الذي من المفترض أن يقلل من مشكلات الانزلاق. وجاءت النتيجة إلى الآن جزئية، لكن على أمل أنه تتحسن حالة الأرضية مع الوقت. وأقام المدرب رانييري مباراة بـ11 لاعبا في كل فريق لمدة نصف ساعة، والذي انتهى بنتيجة 3 - 3، بمشاركة كييفو وستانكوفيتش. والاثنان العائدان من إصابات عضلية لم يبذلا جهدا، وبعد عشرين دقيقة تركا مكانهما لاثنين من لاعبي الناشئين، لكن من المفترض أن يكونا متاحين أمام بارما. وهي المباراة التي يواصل فيها رانييري، والذي خلط الأوراق أمس، على طريقة اللعب 4 - 4 - 2 مع شك وحيد في الجهة اليسرى، حيث ألفاريز أوفر حظا بعدما تمت الاستفادة منه أمام ليتشي على فاراوني، كوتينهو وأوبي.

لكن الأنظار تتجه إلى ما بعد مباراة بارما. مع إعارة كالديرولا إلى بريشيا «خسر» الإنتر في واقع الأمر أحد الأربعة لاعبين الذين نشئوا في قطاع الناشئين (أما الآخرون فهم أورلاندوني، وأوبي وكريستيغ) والذين لا بد أن يتم إدراجهم في قائمة دوري الأبطال. أنها قائمة ربما يتم إكمالها في نهاية يناير (كانون الثاني) باسم أقل. وفقا للائحة، قد ينضم إلى القائمة في يناير الحالي ثلاثة لاعبين جدد فقط مقارنة بقائمة أغسطس (آب) الماضي، مع الأخذ في الاعتبار أن أحدهم سيكون فورلان، أما المكانان الآخران فهما متاحان للصفقات المحتمل أن يبرمها الإنتر خلال هذه الفترة من سوق الانتقالات.

في الأيام المقبلة، ستبدأ حملة اشتراكات خاصة لحضور مباريات الدور الثاني من البطولة، وكل العروض، بما فيها الباقات، مطروحة على موقع النادي الخاص.

من جهة أخرى، وضح اهتمام الإنتر بكل من كرازيتش وكوالياريللا في سوق الانتقالات الشتوية. وتعد قصة انتقال كوالياريللا المحتمل إلى الإنتر في اللحظات الأخيرة مليئة بالشروط، لكنها قد تصير الجديد الحقيقي في نهاية فترة الانتقالات الشتوية.

الشيء الوحيد المؤكد إلى اليوم هو أن مهاجم اليوفي لديه الكثير من العيون المسلطة عليه، فمع قدوم بورييللو تتقلص المساحات في الهجوم أكثر، وقد تصبح مسألة عدم وجود نية للاستغناء عن كوالياريللا، وهو ما أكده مسؤولو النادي مؤخرا أيضا، أقل توقعا مع مرور الأيام. وهكذا نجد أول شرط، ففي المباراتين أو الثلاث المقبلة ستتم إعادة ترتيب اللاعبين من أجل الحلول الهجومية، ولو حدث أن فقد كوالياريللا مكانه، فإن اللاعب أو النادي سيقيمان أي عروض محتملة من أندية أخرى. أيضا لو لم يدخل اليوفي بصورة جدية في مفاوضات لبيع ياكوينتا.

وفي فريق روما وبعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها أوسفالدو، يبدو أنه سيدخل السباق نحو كوالياريللا. ويضع الإنتر ورئيسه موراتي لوكاس كهدف أيضا في سوق الانتقالات، وربما هو اللاعب الوحيد الذي من أجله مستعد رئيس الإنتر لتقديم تضحية مادية. وإذا لم يفلح في التوصل مع نادي ساو باولو لصيغة تسمح بوصول اللاعب البرازيلي من دون أن يكون الإنتر مضطرا لدفع 25 مليون يورو والذي يطلبه النادي البرازيلي من أجل بطاقة لاعبه الموهوب.

لكن الوصول إلى لوكاس يعني سلوك طريق مليء بالشروط، ولهذا فإن الإنتر لا يستبعد أي مسارات أخرى محتملة. ما المسار الذي قد يحمله إلى كوالياريللا؟ قبل كل شيء بيع لاعب مهم، ويسلي شنايدر على سبيل المثال، والذي هو أيضا اللاعب ذو المهارة الأكبر في فريق رانييري، من دون الاعتبار أن لا أندية تسعى لضمه الآن بما يتناسب مع طلبات الإنتر، وويسلي هو أول من يعرف أنه من الصعب رحيله عن الإنتر قبل يونيو (حزيران) المقبل، لكن أيضا يعلم أن مسارات سوق الانتقالات لا تنتهي. كما أنه حقيقي أن شنايدر، في حوار لمجلة «فويتبال إنترناشيونال» الهولندية، لم يدخر إسقاطا يثير بعض الشكوك بشأن مستقبله مع فريقه الحالي وقال: «إنني باق في الإنتر بنسبة 90 في المائة».

إذن، في الوقت الحالي، آخرون محتلمون أكثر هم من سيرحلون عن الفريق، وهم من المهاجمين. ليس لغزا أنه منذ أيام ويمكن اعتبار ماورو زاراتي مطروحا في سوق الانتقالات، بالطبع هو لاعب يتحرك بثقة رانييري النسبية كثيرا إلى حد ما، ولو أبدى ناديا فيورنتينا ولاتسيو اهتماما بقناعة أكثر مقارنة بما حدث إلى الآن، ولو تمكن وكيل اللاعب المحامي بيبي بوتزو، من حمل عرض قوي من الخارج للإنتر، فإن مكانا في هجوم الإنتر سيتفرغ تلقائيا.

وربما يرحل اثنان وليس واحدا، فلو اقتنع الإنتر بالاستغناء عن كاستانيوس على سبيل الإعارة (بولونيا، تشيزينا وإيفرتون ينتظرون الضوء الأخضر من الإنتر)، مع العلم أنه بإمكانه أن يكون معه مهاجم آخر. من هو؟ لو بدا لوكاس في الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة غير محتمل الوصول إلى الإنتر ولو اختار نادي موراتي عدم التركيز على ضم لاعب وسط، باختياره بين استعارة كوسكا ومنح الثقة لأحد اللاعبين البرازيليين اللذين تابعهما أوزيليو المدير الرياضي مؤخرا (رومولو لاعب فاسكو دا غاما، ورالف وباولينهو لاعبا كورينثيانز)، فإن الأنظار قد تتحول الآن للتركيز على كوالياريللا. لو أدرك المهاجم المنحدر من نابولي أنه «مغلق» في يوفنتوس وفهم على العكس أنه مناسب لمشاريع رانييري الخططية، وفي طريقة 4 - 2 - 3 - 1 التي يفكر فيها المدير الفني من أجل المستقبل البعيد فإنه قد يكون بحالة جيدة في الإنتر، سواء كمهاجم على الأجناب أو في غياب شنايدر كلاعب من خلف رأس الحربة الأساسي.