قلص الاتحاد الكاميروني لكرة القدم عقوبة إيقاف قائد المنتخب الأول صامويل إيتو من 15 مباراة إلى 8 أشهر، بعد أن أوقف منتصف الشهر الماضي لتحريضه زملائه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أمام منتخبها.
وكانت لجنة الانضباط في الاتحاد الكاميروني فرضت عقوبة قاسية على اللاعب الهداف الذي حصل على لقب أفضل لاعب في أفريقيا 4 مرات (رقم قياسي) ودافع عن ألوان «الأسود غير المروضة» لأكثر من عقد من الزمن. وكانت علاقة إيتو بالمسؤولين في بلاده متوترة، خصوصا في ما يخص موضوع المكافآت المالية، وقد تم تحميله مسؤولية الإضراب الذي أسهم في إلغاء مباراة الجزائر الودية.
وادعى إيتو ورفاقه أنهم لم يقبضوا الأموال المترتبة لهم بعد خوض دورة ودية، فأحجموا عن خوض مباراة الجزائر، التي طالبت بدورها بمبلغ مليون دولار كعطل وضرر عن إلغائها. وأثار إيقاف إيتو 15 مباراة موجة غضب عارمة في الشارع الكاميروني، مما دفع قادة الاتحاد الكاميروني للاجتماع حتى وقت متأخر من مساء أول من أمس في ظل تقارير أشارت إلى رغبة رئيس الاتحاد بول بييا في تقليص عقوبة إيتو لاعب أنجي ماكاشكالا الروسي راهنا وريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وإنتر ميلان الإيطالي سابقا. وسيغيب إيتو (30 عاما) عن مباراة غينيا بيساو في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2013، ومباراتي جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا في تصفيات مونديال 2104.
وتم تقليص عقوبة نائب القائد ايونغ اينوه لاعب أياكس أمستردام الهولندي من مباراتين إلى مباراة واحدة لدوره في الإضراب، وألغيت غرامة مدافع توتنهام الإنجليزي بنوا اسو اكوتو بقيمة ألفي دولار أميركي لعدم تلبيته الدعوة للمشاركة في دورة مراكش الودية.
وكان وزير الرياضة الكاميروني ميشال زوا أوضح سابقا أن اللاعبين طالبوا قبل أيام من مواجهة الجزائر بدفع مكافأة بقيمة 762 يورو لكل منهم، مشيرا إلى أن «الاتحاد الكاميروني التزم بدفع هذه المكافأة قبل مباراة الجزائر، لكن ولسوء الحظ فإن تحويل الأموال من ياوندي إلى مدينة مراكش المغربية حيث كان يعسكر المنتخب الكاميروني وتوج بدورتها الدولية الودية (بمشاركة المغرب والسودان وأوغندا) كان مستحيلا بسبب عدم وجود رئيس الاتحاد الكاميروني وأمينه العام في العاصمة الكاميرونية». وبحسب الوزير، فإن اللاعبين رفضوا جميع الطرق الأخرى لتسوية المسألة مطالبين بالمكافآت قبل مغادرة المغرب، واعتبروا أن «الوقت قد فات عندما وصلت المكافآت في نهاية المطاف إلى مدينة مراكش عشية المباراة أمام الجزائر». وأضاف «لا توجد مشاكل مكافآت داخل المنتخب الكاميروني، لكن هناك أزمة ثقة بين الاتحاد واللاعبين».
وتعاني الكاميرون كثيرا في الوقت الحالي، خصوصا بعد عدم تأهلها إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 لأول مرة منذ 18 عاما.