الميلان يدخر خدمات بواتينغ أمام أتلانتا لضمان مشاركته في الديربي

الشعراوي وإنزاغي يتنافسان على مكان كاسانو في قائمة دوري الأبطال

TT

من الجميل أن يتدرب اللاعبون في طقس حار، لكن لا يعد ذلك ميزة بالنسبة لكل اللاعبين، فعلى سبيل المثال، عانى الغاني كيفين برينس بواتينغ، لاعب وسط الميلان، في العام الماضي في معسكر التدريب في دبي، حيث بدأ يشعر بألم في فخذه هناك، لأن الطقس جميل دائما والأمطار نادرا ما تسقط والملاعب شديدة بالنسبة للاعب، خاصة في استاد راشد الذي تدرب فيه فريق الميلان خلال الأسبوع الفائت، وهكذا مع أول إشارة لتعرض اللاعب لمشكلة في عضلته الضامة تباطأ بواتينغ في المران ولم يشارك في المباراة الودية أمام فريق باريس سان جيرمان بقيادة مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي، ولكن أوضح أليغري، مدرب الميلان، هذا الشأن، قائلا: «لا يعد الأمر خطيرا». ومن المفترض أن يوجد بواتينغ في الملعب أمام فريق أتلانتا اليوم في المباراة الخارجية التي سيلعبها في إطار الجولة الـ17 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ولكن سيُحسم أمر الدفع به من خلال التدريبات الأخيرة، حيث لا يريد فريق الميلان المخاطرة بغياب لاعب وسط مهاجم أساسي في الفريق لأكثر من مباراة حاسمة.

اختلافات: علاوة على ما سبق، سيخوض فريق الميلان مباراة الديربي أمام فريق الإنتر بعد مواجهة اليوم أمام فريق أتلانتا، وهذا ما يجعل الدفع ببواتينغ حرجا في تلك المرحلة. ولقد عمل فريق الميلان كثيرا في دبي، وبعض اللاعبين تدربوا كثيرا على رمال حي الممزر في دبي، لكن مقارنة بما حدث في العام الماضي فقد تغير البرنامج التدريبي قليلا، حيث عمل الفريق على السرعة أكثر من القوة والحرفية، وكان ذلك اختيارا إجباريا لأن وقت المعسكر الشتوي أكثر ضيقا، وجدول مباريات الميلان صعب كثيرا وحاسم في الجزء الأول من بداية العام الجديد. وفي العام الماضي، عاد فريق أليغري مرهقا للغاية من أول مباراة في عام 2011 أمام فريق كالياري حيث حقق الفوز بهدف مذهل سجله ستراسر، لاعب وسط الميلان الذي يلعب في فريق ليتشي الآن على سبيل الإعارة، لكن مع شعور عناصر الفريق بالإرهاق. ومن ثم يتطلع فريق الميلان إلى المستقبل أكثر حيث يضع في اعتباره خوض مباراة الديربي علاوة على أول مباراة سيلعبها في الدور الـ16 من بطولة دوري الأبطال أمام فريق أرسنال الإنجليزي في ملعب سان سيرو.

اختيارات: في هذه المرة، يرغب أليغري في التأكد من امتلاكه لفريق مستعد لخوض المباريات على الفور، حيث قام فريق الميلان بالتدرب بكثافة في دبي على للحفاظ على لياقة بدنية عالية المستوى، ولكن ببرنامج مختلف قليلا، كما تمثل إدارة الدفع بالغاني بواتينغ جزءا من استعدادات الفريق لأنه يعد لاعبا مهما للغاية في فريق الميلان، مع الوضع في الاعتبار أن الهزيمة الماضية أمام فريق توتنهام كانت بسبب غياب بعض اللاعبين بالإضافة إلى لياقة بعض اللاعبين البدنية التي لم تكن بأفضل حال، ومما سبق نستطيع إدراك اهتمام الطاقم الفني بتوفير طاقات برينس إلى المباريات الحاسمة المقبلة، حيث تمثل آلام الفخذ عدوا سيئا يحاولون بكل الطرق التغلب عليه.

بدائل: ما زال سيدورف متوقفا عن اللعب بسبب الإصابة، وقد تدرب في دبي وفقا لبرنامج مختلف لعلاج التهاب ركبته في الأسابيع الماضية ولم يتدرب قط مع الفريق. ولهذا يعد البديل الوحيد للغاني بواتينغ في مركز لاعب وسط مهاجم هو إيمانويلسون الذي بدا بحالة جيدة للغاية في المباراة الودية الماضية أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، أما عن باقي الاحتمالات فهي بعيدة، لأن المدرب أليغري يفضل عدم استخدام بواتينغ في هذا المركز وفالوتي وكارمونا لا يتمتعان بالنضج الكافي للدفع بهما في خضّم مباراة حاسمة من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وإذا كان من المفترض توفير طاقة بواتينغ ليبذل أفضل ما بوسعه في مباراة الديربي المقبلة فسيكون مركزه من نصيب الهولندي، فطريقة الدفع بثلاثة مهاجمين بانطلاق روبينهو خلف باتو وإبراهيموفيتش تم استخدامها في المباراة الودية أمام فريق باريس سان جيرمان ولم تكن مقنعة بالحد الكافي. ومن الصعب تصور إن أليغري سينفض عنها الغبار في مباراة معقدة كثيرا مثل تلك المباراة الخارجية أمام فريق أتلانتا.

وعلى صعيد آخر، يتنافس كل من ستيفان الشعراوي وبيبو إنزاغي على مكان في الملعب بنفس الإرادة، ففي الشوط الثاني من المباراة الودية أمام فريق باريس سان جيرمان، دفع أليغري بالفرعون المصري وإنزاغي في الهجوم، لكي يعطي بذلك إشارة البدء للمنافسة التي ستستمر بينهما على أي حال في الأسابيع المقبلة، فيتعين على فريق الميلان تقديم قائمة لاعبيه الذين سيشاركون في المرحلة المقبلة في إطار دور ثمن النهائي من دوري الأبطال خلال أول مساء من شهر فبراير (شباط) المقبل، حيث ترك أنطونيو كاسانو مكانا خاليا يحتاج إلى من يفوز به.

ثلاثة أسابيع: في مسيرة تنافسية طويلة بدأت في دبي، أظهر الشعراوي تقدما كبيرا، علاوة على تمكنه من اللعب في العديد من مراكز الهجوم في الملعب وهو ما يتقدم به على إنزاغي، اللاعب المثالي في قلب الهجوم ولكنه على العكس يتميز من جانب آخر بتاريخه وبتسجيله الأهداف في البطولات الأوروبية، وبالتأكيد كونه نموذجيا في مركز رأس حربة أول قد يكون في صالحه كذلك، نظرا لأن لا أحد في فريق الميلان بأكمله يشبه بيبو إنزاغي في ذلك الجانب. وفي الوقت الحالي، قد يبدو الشعراوي متقدما قليلا على غريمه، لأنه يمثل مستقبل الفريق، كما أكد المدرب أليغري في دبي على عدم رغبته في الاستغناء عنه، قائلا: «إنه يتعلم الكثير ويتحسن، ولن ينتقل إلى فريق جنوا فمن المهم أن يبقى في فريق الميلان»، وبهذا ابتعدت عن الفرعون المصري الصغير شائعات سوق الانتقالات باحتمال انتقاله إلى صفوف جنوا، مثلما ابتعدت عن إنزاغي الشائعات أيضا بشكل تلقائي لأنه لا يبدو مهتما بإنهاء مسيرته الكروية في أي فريق آخر غير الميلان على الرغم من العروض المزعومة.