احتراف الأجانب في الدوري الإنجليزي.. لا مكان للنجوم العاديين بأمر من «الداخلية البريطانية»

تمثيل المنتخب بما نسبته 75%.. والترتيب المتقدم «عالميا» من شروط قبول اللاعب

TT

يعد المراقبون والمحللون الرياضيون الاحتراف في الدوري الإنجليزي الأكثر جذبا للاعبين القابعين خارج حدود دولته، لأنه أكثر المنافسات إثارة وندية واهتماما على الصعيد الجماهيري والإعلامي، ويضم بين فرقه الكثير من اللاعبين المميزين الذين استطاعوا أن يضعوا لهم بصمة واضحة داخل المستطيل الأخضر، إلا أن فكرة الاحتراف في ذلك الدوري تواجهه الكثير من العراقيل والمصاعب نظير الاشتراطات الصارمة التي تفرضها الجهات الرسمية البريطانية لضمان ارتفاع قوة منافساتها الرياضية، رافضين أن يرتدي قميص أحد الأندية لاعب لا يمكنه تقديم الإضافة التي تعزز هيمنة الكرة الإنجليزية في العالم، الأمر الذي بات عائقا لدى مدافع الهلال أسامة هوساوي الذي استبعد أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده في وقت سابق فكرة احترافه في الدوري الإنجليزي لعدم توافق الشروط المقدمة مع حالته. إلا أن الدولي العماني سعد المخيني استطاع كسر ذلك الحاجز والخضوع لتجربة في صفوف آرسنال الإنجليزي بناء على توصية من مدرب المنتخب العماني الفرنسي بول لوغوين الذي نبه إلى مواطنه فينغر ألا يضيع فرصة تجربة لاعب نادي فنجاء العماني.

«الشرق الأوسط» بحثت عن القوانين التي تسير وفقها الجهات الرسمية البريطانية من أجل السماح للاعب الخارجي باستخراج تأشيرة تتيح له المشاركة مع أحد الأندية الإنجليزية، حيث سنّت وزارة الداخلية عام 1999 شروطا أكثر تعقيدا من ذي قبل بخصوص منح اللاعبين الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي تأشيرة العمل التي تخولهم للمشاركة في كل من بطولة الدوري الممتاز وبطولة الدوري ودوريات الدرجة الأولى والثانية في إنجلترا واسكوتلندا والدوري الويلزي الممتاز وكذلك الدوري الآيرلندي الممتاز.

ويقول النص الذي أصدرته وزارة الداخلية ممثلة بوكالة الحدود البريطانية: تأشيرة العمل كلاعب كرة قدم تُعطى للاعبين الذين بإمكانهم صنع الفارق أو تطوير مستوى الكرة البريطانية إلى أعلى مستوى»، ويشترط في اللاعب طالب التأشيرة شرطان أساسيان؛ أولهما أن يكون قد مثل بلاده بما نسبته 75 في المائة من المباريات الدولية فئة «أ» التي خاضها منتخب بلاده خلال العامين اللذين سبقا تقديم الطلب والمباريات، وفئة «أ» كما صنفتها وكالة الحدود البريطانية هي: مباريات نهائيات كأس العالم، ومباريات التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم، وكأس القارات، وبطولة أمم أوروبا، وبطولة أمم أفريقيا وتصفياتها، وبطولة أمم آسيا وتصفياتها، والكأس الذهبية لدول الكونكاكاف، وكأس أوقيانوسيا للأمم وبطولة سينتروأميركانا لمنتخبات أميركا الوسطى. ويفترض أن يقدم النادي الذي تعاقد مع اللاعب كشفا من اتحاد الكرة في بلاده يفيد بعدد مبارياته الدولية المطابقة لهذا المعيار، ولن يتم اتخاذ القرار بشأن السماح للاعب من عدمه دون هذا الكشف، ويستثنى من ذلك من غاب عن مباريات منتخب بلاده لداعي الإصابة، شريطة أن يوضح النادي ذلك على الكشف.

وثاني شروط استخراج التأشيرة هو أن يكون منتخب بلاده قد حصل على متوسط ترتيب 70 أو أعلى خلال العامين اللذين سبقا تقديم الطلب، وهذا كما يقول مسؤولو وكالة الحدود البريطانية «المنتخب الذي حصل على مركز 70 أو أعلى من بين 204 اتحادات تنتمي للفيفا»، يعني أنه منتخب شارك في بطولات مهمة على المستوى العالمي وأن لاعبيه على أعلى طراز ومساهمون مباشرون في حصول منتخب بلادهم على هذا التصنيف. ويمكن للنادي أن يقدم طلب استئناف في حالة رفض تأشيرة العمل الخاصة بلاعب كرة القدم، بشرط إثبات أن اللاعب «موهبة فريدة» وبإمكانه تقديم الإضافة لكرة القدم في بريطانيا، وهذا يجعل الأمر يتحول إلى لجنة مستقلة تحكم على مستوى اللاعب، مع العلم بأن النادي لا يحق له الطلب سوى مرة واحدة في الموسم، وفي حالة رفض الطلب على النادي الانتظار حتى نهاية الموسم لتقديم طلب آخر بخصوص ذات اللاعب.