الإنتر يوجه تحذيرا للميلان قبل الديربي بخماسية في شباك بارما

ميليتو تألق بثنائية وقال إن كل المهاجمين يمرون بلحظات صعبة

TT

سحق فريق الإنتر ضيفه بارما بخماسية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما يوم أول من أمس (السبت) على ملعب سان سيرو في افتتاحية الجولة 17 من بطولة دوري الدرجة الأولى. وكان الشوط الأول من اللقاء قد انتهى بتقدم الإنتر بثلاثية نظيفة جاءت عن طريق المتألق دييغو ميليتو في الدقيقة 13 و41 وتياغو موتا في الدقيقة 18. وفي الشوط الثاني واصل الإنتر مهرجانه التهديفي بإحراز باتزيني للهدف الرابع في الدقيقة 11 ثم الشاب فاراوني في الدقيقة 34. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الإنتر إلى النقطة 29 في المركز الخامس فيما تجمد رصيد بارما عند النقطة 19 في المركز الثالث عشر في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة. يذكر أن هذا هو الفوز الخامس الذي يحققه فريق الإنتر على التوالي (في آخر ثماني مباريات خاضها الفريق وحقق فيها سبعة انتصارات). وكان أداء الإنتر يوم أول من أمس رائعا، حيث عاد الفريق للركض بقوة داخل الملعب والاستمتاع باللعب وإمتاع الجماهير والتحرك الجيد بدون كرة وشهد اللقاء كذلك تألقا كبيرا للأرجنتيني دييغو ميليتو.

لم يُشاهد مطلقا: فريق الإنتر بهذه الصورة لم تتم مشاهدته مطلقا خلال الموسم الحالي، غير أن طوفان ميليتو أمر مستحدث. فالمهاجم الأرجنتيني كان أول من أمس شرسا وبارعا وقائدا. وفي ثنائية دييغو التي وصل بها اللاعب إلى ستة أهداف شخصية خلال الموسم الحالي، وهو ما يزيد بهدف عن إجمالي ما سجله دييغو في الموسم المنصرم، بينما يصل إجمالي أهدافه مع فريق الإنتر 45 هدفا - توجد كل ذخيرة الهداف الأصلي الذي كان يبدو أنه قد ضاع بين الإصابات البدنية والحواجز العقلية. كان هدف دييغو في شباك ليتشي، قبل فترة توقف الدوري، أشار، على العكس، إلى العودة الكبيرة لهذا اللاعب. فقد وضع المهاجم الأرجنتيني بصمته في أهداف الإنتر الخمسة. فسجل الهدف الأول لأصحاب الأرض ثم بدأ الهجمة التي جاء منها هدف موتا، وبعدها فتح خط دفاع بارما ليمكن مايكون من التحرك بشكل جيد ليندفع هو ليستقبل الكرة العرضية التي رفعها له اللاعب البرازيلي ليسجل دييغو أول هدف بالرأس لأحد مهاجمي الإنتر وأهدى باتزيني تمريرة حاسمة في الشوط الثاني.

رأسية وأرقام: إنها الرأس التي كانت محل مزاح كلاوديو رانييري عشية مباراة فريقه أمام بارما. كان قد أوضح مدرب الإنتر، خلال المؤتمر الصحافي قبل اللقاء، بأن الإجازة الطويلة لم يكن بمقدورها إلحاق الضرر بلياقة الفريق بل، على العكس، ربما إنها ستعيد شحن البطاريات النفسية لمجموعة من اللاعبين المضغوطين بسبب البداية غير الموفقة للموسم الحالي. وكان دييغو ميليتو في الضراء أيضا هو رمز تلك الصعاب. إن الأهداف السهلة التي أضاعها ميليتو أمام طرابزون سبور التركي وأتلانتا وليل الفرنسي كانت قد أصبحت بمثابة بداية النقش في نعش بطل ثلاثية الإنتر، والذي وجه للميلان أول من أمس تحذيرا شديد اللهجة بإظهار علامته الأصلية، إنه التحول ذاته الذي أظهره دييغو من قبل أمام بايرن ميونيخ على ملعب استاد بيرنابيو. ولكن هناك أيضا الغضب الذي حمل المهاجم الأرجنتيني للبحث عن مدافع بارما برانداو، المخطئ بتوجيه دفعة نحو ميليتو والذي لم يتمكن بعدها من إيقاف لاعب الإنتر.

مطمئن دائما: وعقب نهاية المباراة، صرح ميليتو أو الأمير (كما يطلقون عليه) «ولكني لم أغير كل شيء في ضربة واحدة. كل مهاجمي العالم يمرون بلحظات صعبة، لا ترغب فيها الكرة دخول الشباك. ولكني دائما كنت مطمئنا ويتعين عليّ أن أتوجه بالشكر لأشخاص كثيرين ظلوا إلى جواري عندما لم تكن الأمور تسير معي بشكل جيد. الآن أتمنى أن أستمر في التسجيل، ولكن الشيء الأهم هو أننا حققنا الفوز في مباراة شائكة، مثل تلك التي تأتي بعد فترة التوقف وأننا أيضا لعبناها بشكل جيد. أنا قدمت واجبي ولكن عندما يلعب الفريق بهذه الطريقة يصبح كل شيء أسهل». حتى إهداء جامباولو باتزيني كرة حريرية ليسجل منها هدف الفريق الرابع في اللقاء رغم أن باتزيني كان لمدة نحو الساعة يقدم مباراة متواضعة ويعد الأسوأ بين زملائه، ثم قرر الأمير إرسال رفيقه نحو مرمى بارما. ربما تكون مصادفة ولكن يبدو أن المنافسة اشتعلت بين مهاجمي الإنتر بمجرد ذكر احتمالية انضمام تيفيز للفريق.