سيينا يفجر مفاجأة مدوية برباعية في مرمى لاتسيو

إيدي رييا: قدمنا صورة سيئة.. أنا المسؤول عن الخسارة

TT

استهل فريق سيينا العام الجديد بمفاجأة مدوية ونتيجة ثقيلة، حيث فاز على مضيفه لاتسيو برباعية نظيفة ضمن الجولة 17 من لقاءات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ونجح ماتيا ديسترو في افتتاح مهرجان التهديف لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 11 من الشوط الأول وتابعه كالايو في إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 35، ثم عاد ليسجل اللاعب ذاته الهدف الثالث في الدقيقة 47 من نفس الشوط. وتمكن المتألق ديسترو نجم المباراة مرة أخرى من تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 36 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة، تجمد رصيد لاتسيو عند 30 نقطة في المركز الرابع، في حين نجح نظيره سيينا في القفز إلى المركز 14 بـ18 نقطة.

إن الأمر يشبه الاستيقاظ من كابوس مريع حيث إن فريق سيينا لم يفز بلقاء واحد منذ سبع مباريات ولم يسجل أهدافا منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وهذا يعني أن العام الجديد بالنسبة له الآن هو بمثابة حياة جديدة. لقد بدأ الفريق بقيادة سانينو عامه الجديد 2012 بنتيجة ثقيلة (4-0) أمام لاتسيو بثنائية ديسترو وكالايو وثلاث نقاط غالية تساوي قدرها ذهبا في سباق البقاء. وينبغي ذكر أنه قبل ساعة من بداية المباراة، تم انتقاد ماسيمو ميتزاروما رئيس نادي سيينا من جانب مجموعة من المشجعين يحملون لافتة مكتوبا عليها: «ينبغي عليك أن تنفق». ربما هناك لاعب يمكن أن يفيد الفريق وينبغي ضمه في سوق الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الحالي. ويمتلك البارع بيرينيتي المدير الرياضي في نادي سيينا فرصا كبيرة في مفاوضات يقوم بها. لكن سيينا ليس على أي حال فريقا ينبغي إعادة إنشائه مجددا، حيث يمتلك خدمات ديسترو الذي يعد أحد أفضل المواهب في كرة القدم الإيطالية وكالايو المحارب القديم الذي يتمتع بمهارات عديدة ولاعبين - مثل تيرزي وغازي - يلعبون كرة جيدة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ليس فقط هذا، بل هناك لاعبون مهمون للغاية مثل هؤلاء الذين تم إيقافهم أمثال داغوستينو وفيتيلو، إضافة إلى المصابين مثل بركيتش حارس مرمى سيينا والمنتخب الصربي وفيرغاسولا. وأخيرا، يشعر سانينو بالراحة مع فريقه ودعمت تلك الأهداف منصبه كمدرب ومنحت القوة لعمله.

انهيار تام: ويعتبر فريق لاتسيو الوجه الآخر من العملة، حيث إن الهزيمة الأولى له في مباراة خارجية توضح موقف خطأ غير عادي. وينتهي حال إيدي رييا المدير الفني لفريق لاتسيو في قفص الاتهام. وأسباب ذلك كالتالي: الأول يكمن في القرار المدمر بالتركيز على بيافا وستانكيفيشيوس، وهما ثنائي قلب الدفاع. ومن الواضح أن العودة المتأخرة للاعب الأساسي دياس من البرازيل (الذي جلس على مقعد البدلاء) خلقت مشكلة غير متوقعة. لكن لماذا لم يعهد بالأمر على الفور إلى الفرنسي دياكيتي، الذي تم الدفع به على العكس في نهاية المباراة؟ ولماذا نقل اللامع لوشيتش على الجانب الأيمن لإعطاء مساحة إلى سكولي مهاجم لاتسيو؟ ومن جانب آخر، انتقد اللاعب الأخير بضراوة مدربه عندما تم تبديله (وتحدث الاثنان بعد ذلك في نهاية المباراة). وفي هذا الإطار اللاذع، ينبغي إضافة أيضا الأداء الباهت من جانب كلوزه وسيسيه وليديزما، وهم يعتبرون لاعبين ذوي أداء رفيع ولامع. لقد بدأ لاتسيو عامه الجديد 2012 بنتيجة حزينة، حيث إنه لم يخسر على الإطلاق بنتيجة (4-0) خلال قيادة رييا والآن نرى خطر ضياع المنطقة المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا. وستكون مسألة استعادة لياقة دياس وماركيتي حارس مرمى الفريق والمحارب بروكي مهمة للغاية، بل بالأحرى أساسية.

ويعد الشعور العميق بالمرارة التي ظهر فيها إيدي رييا في نهاية المباراة أمرا يمكن تفهمه واستيعابه وقال مدرب لاتسيو: «أعتذر للجماهير، لقد قدمنا صورة سيئة للغاية. وأخطأنا في القيام بكل شيء ومن الصعب إعطاء تفسير لهذا، أيضا لأنه ليس فريق لاتسيو الحقيقي». لكن من السهل إيجاد المسؤول عن ذلك. ويتابع حديثه: «أنا أول المسؤولين عن هذا الأمر وبعد ذلك يأتي اللاعبون. غير أنني أعددت للمباراة بشكل جيد».