الأمر كان يبدو وكأن الزمن عاد للوراء عاما كاملا، فجأة: أول مباراة بعد العودة من فترة التوقف الشتوي، دقائق قليلة من اللعب بعدها، فابيو كوالياريلا خارج الملعب للإصابة. في بداية عام 2011 تعرض مهاجم اليوفي إلى قطع في الرباط الصليبي للركبة، لكن لحسن الحظ هذه المرة لن تستمر فترة التوقف طويلا؛ فقد تعرض اللاعب خلال مباراة فريقه يوم الأحد الفائت أمام ليتشي إلى كسر في عظمة الوجنة في الجانب الأيمن من وجهه أثناء التحامه مع جياكوماتسي، لاعب ليتشي. وقد عاد كوالياريلا إلى تورينو مع بقية فريق السيدة العجوز، وتم نقله على الفور إلى مستشفى فورناكا؛ حيث قام الطبيب ليبيرو توبينو بالكشف عليه في وقت متأخر من الليل وإجراء الفحوصات اللازمة. ومن المحتمل أن يخضع اللاعب، في غضون الساعات القليلة المقبلة، للتدخل الجراحي لمعالجة الكسر. وربما يعود فابيو إلى الملاعب، مرتديا بالطبع القناع الواقي، في غضون أسبوعين. وقد أوضح كونتي، مدرب الفريق، بشأن إصابة مهاجم فريقه: «كنت قد قمت بالدفع بفابيو لأسباب فنية؛ لأن أليساندرو ماتري في حاجة إلى مساحات أوسع ويفضل الهجوم من العمق. ثم كنت أتمنى أيضا أن يتخلص من عقدة المباراة الأولى في العام: ربما ستعني تلك الإصابة أنني وكوالياريلا سنتفق فيما بعد لتجنب مشاركته في أول لقاء بعد التوقف»..
شهر حاسم: أما كلاوديو ماركيزيو، لاعب وسط اليوفي والمنتخب الإيطالي، المتألق دائما في تحليله للمباريات، فقد وضع يده على الجانبين الإيجابيين في مباراة فريقه أمام ليتشي، التي انتهت بفوز فريق السيدة العجوز 1 - 0: «فوز بمعاناة مثل هذا أمر يزيد من تقديرنا لأنفسنا، ثم إننا تمكنا أيضا من توسيع الفارق بيننا وبين المركز الرابع؛ فلنذكر أنفسنا أن الهدف الأول لنا هو التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل». لكن الدرع والميلان كلمتان تجولان دائما برأس عشاق اليوفي. ويتابع ماركيزيو: «الآن نحن بصدد شهر مهم للغاية، فيه سلسلة من المباريات التي تبدو على الورق سهلة بالنسبة لنا. علينا أن نخوضها جميعها بشراسة؛ لأننا نود الوصول إلى اللقاء المباشر أمام الميلان ونحن نمتلك العدد نفسه من النقاط». ومن يدري لعل اليوفي يعود مساء الأحد المقبل، بعد مباراته أمام كالياري ولقاء الديربي بين الميلان والإنتر، للانفراد بصدارة الدوري الإيطالي؟ وبهذا الشأن اختتم كلاوديو تصريحاته قائلا: «لن نشجع أي فريق في ذلك الديربي، سنشجع أنفسنا فحسب».