الهلال والأهلي في مهمة إحباط مفاجآت التعاون ونجران.. ومواصلة الصراع على الصدارة

اليوم في افتتاح الجولة الـ16 من دوري زين.. هجر يتطلع لنقاط الأنصار

TT

يتواصل الركض في ملاعب دوري زين السعودي للمحترفين من جديد مساء اليوم، بإقامة 3 لقاءات في افتتاح الجولة الـ16 من عمر الدوري، حيث سيشهد ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض لقاء يجمع المتصدر الهلال بنظيره التعاون، بينما يستضيف في المواجهة الثانية فريق نجران ضيفه الأهلي وذلك على ملعب نادي الأخدود في نجران، أما في المباراة الثالثة فسيحل فريق هجر ضيفا على منافسه الأنصار، على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية في المدينة المنورة. وينتظر أن تكون هذه المواجهات الثلاث في غاية القوة والإثارة، إذ إنها بمثابة مفترق الطرق للفرق الستة المتبارية اليوم، فالهلال يطمح إلى مواصلة القبض على الصدارة، في حين يأمل التعاون التحرك من المركز المتأخر الذي يقبع فيه على حافة خطر الهبوط، أما الأهلي فهو الآخر يطمح إلى العودة من مواجهة نجران بنقاط المباراة كاملة للبقاء كمنافس قوي على لقب الدوري، كما هي الرغبة لدى نجران الذي يريد أن يتقدم أكثر للمراكز المؤهلة للعب في كأس خادم الحرمين الشريفين، أما في اللقاء الثالث في المدينة المنورة فإن أصحاب الأرض فريق الأنصار لا هم لهم إلا تحقيق أول نقطة لهم في دوري زين بعد مرور 15 جولة خسروا في جميعها، في المقابل هجر يسعى لزيادة غلة نقاطه للتقدم أكثر للأمام.

الخبير الفني حمد اليامي بين في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» حظوظ كل فريق في مباريات اليوم، بالإضافة إلى جوانب القوة والضعف لكل طرف، والأسلوب الفني المتوقع أن ينتهجه كل مدرب.

> الهلال × التعاون: أعتقد أن هذه المواجهة حاسمة للهلال، فهو يأمل في تجاوزها بنجاح لتعزيز صدارته قبل مواجهة الأهلي في الجولة المقبلة، فالضغوطات الكبيرة الملقاة على مدربه الألماني، توماس دول، وكذلك بعض محترفيه الأجانب، ساهمت في تشتت أفكارهم حول التبديلات والإبعادات في فترة الانتقالات، الأمر الذي أبعد الهلال عن تقديم مستوياته الفنية المعروفة، لكنه يحقق الأهم بحصد النقاط.

وأضاف اليامي: «الهلال سيفتقد اليوم خدمات المغربيين عادل هيرماش ويوسف العربي لمشاركتهما مع منتخب بلدهما في البطولة الأفريقية، ولكن تبقى حلول الهلال أفضل من منافسه، حيث إنه يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين، فحراسة مرماه تضم لاعبين مميزين، كما أن خط دفاعه (دولي)، إلى جانب أن خط المنتصف لديه يضم نخبة من اللاعبين المهاريين القادرين على فك أي تكتلات دفاعية، وأيضا في الهجوم الذي قد نرى فيه اليوم سعد الحارثي كأول مشاركة رسمية له مع فريقه، الأمر الذي يوضح للجميع أن الهلال أفضل فنيا من منافسه، وأعتقد أنه الأقرب للفوز مساء اليوم».

في المقابل، نجد أن فريق التعاون يعاني هذا الموسم من تذبذب مستوياته وعدم الثبات في الأداء العام وضعف خط دفاعه وتأثره، نظرا لأن إدارة الفريق لم توفق في اختيار العناصر الأجنبية القادرة على صنع الفارق، فمع إصابة المهاجم الألباني، ميغين ميميلي، وكذلك تراجع مستوى المغربي صلاح الدين عقال، فإن ذلك سيزيد من الصعوبات التي تواجه التعاون، إلى جانب أن مدربه الكرواتي الجديد، ستريشكو، يحتاج لمزيد من الوقت للتعرف على القدرات الفنية التي يمتلكها لاعبوه، فالوضع الفني في الفريق غير مطمئن عموما.

> نجران × الأهلي: أكد الخبير الفني حمد اليامي أن الفريق الضيف الأهلي هذا الموسم مختلف ومميز عن المواسم السابقة، فهو من أفضل الفرق التي تقدم مستويات جيدة مقرونة بالنتائج الإيجابية، بينما نجد الفريق المستضيف نجران من الفرق المجتهدة والمتغلبة على ظروفها المعروفة بقلة الإمكانات، إلا أنه مع ذلك نجده في المركز الثامن ويقدم مستويات ونتائج مقنعة.

وأضاف: «نجران سيواجه الأهلي اليوم بمعنويات مرتفعة بعد لحاقه بتعادل بطعم الفوز مع الاتفاق في الجولة السابقة، ويتميز نجران عن غيره من الفرق بحماس لاعبيه وولائهم الكبير على الرغم من عدم استيفائهم مستحقاتهم المالية، وأعتقد أنه سيخوض مباراة اليوم بالاعتماد على النواحي الدفاعية وتأمين المناطق الخلفية والقيام بالهجمات المرتدة».

أما الأهلي، فهو يعرف بكل تأكيد قيمة المباراة جيدا، لذلك فهو لن يفرط في نقاطها بسهولة، فلديه هجوم ضارب وقوي بقيادة البرازيلي فيكتور، والعماني عماد الحوسني، ومن خلفهم صانع الألعاب المميز البرازيلي، كماتشو، الذي ساهم بشكل كبير في نتائج الأهلي الإيجابية هذا الموسم، وكذلك الحال لتيسير الجاسم، فهذا الرباعي يشكل أدوات الأهلي الرئيسية للمنافسة على اللقب بقوة، أما لو نظرنا لأقل خطوط الأهلي عطاء، فسنجد أن دفاعه هو الأضعف من بينها.

> الأنصار × هجر: يظل الفريق المستضيف الأنصار لغزا محيرا لعشاقه هذا الموسم، فهو لم يقدم ما يشفع له بمقارعة فرق زين، ففي حالة غريبة ظل رصيده خاليا من النقاط على الرغم من خوضه 15 مباراة، حيث إنه خسر في جميعها، وهذا أمر غريب، فالفريق لا يجيد التغطية السليمة ولا المراقبة الفردية، وتجده دائما تائها على الرغم من ميله للعب بأسلوب دفاعي أغلب مبارياته، وكذلك عدم نجاحه في تطبيق الهجوم المرتد الناجح على الرغم من وجود مدرب قدير كالتونسي جلال قادري على رأس الدفة الفنية في الفريق.

وفي ما يتعلق بالطرف الآخر هجر، فهو يقدم مستويات جيدة، إضافة إلى أن معنويات لاعبيه مرتفعة بالنظر للنقاط التي جمعوها حتى الآن على الرغم من أن هذا موسمهم الأول في دوري زين السعودي للمحترفين، فلاعبوه يتفوقون بالبنية الجسمانية على نظرائهم في الأنصار، بالإضافة إلى أن الفريق يملك مهاجما هدافا هو خالد الرجيب.