يخوض مانشستر سيتي، متصدر ترتيب الدوري، قمة نارية مع ليفربول اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم.
ويخوض سيتي اللقاء بعدما واجه، بشجاعة، منافسه العتيد مانشستر يونايتد لفترة طويلة بـ10 لاعبين خلال مواجهتهما في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث خسر على أرضه 2 - 3 بعد طرد قائد الدفاع البلجيكي فنسان كومباني مطلع المباراة.
وأصر حارس مرمى سيتي البديل، الروماني كوستيل بانتيليمون، الذي لعب أمام يونايتد بدلا من الحارس الأساسي الدولي جو هارت، على أن فريقه يتمتع بمعنويات مرتفعة وقال: «لم تتضرر معنوياتنا أبدا. لقد كانت مباراة مثيرة للاهتمام، لكن خسارة لاعب بعد 10 دقائق ليست أمرا عاديا. كان خطأ لكن خطأ عادي لا يستوجب البطاقة الحمراء».
واستأنف سيتي ضد البطاقة الحمراء التي نالها قائده كومباني وسيحصل على الإجابة لاحقا؛ إذ من المقرر أن يغيب اللاعب 4 مباريات بعد طرده سابقا هذا الموسم، مما يعني أنه سيغيب عن مباراتي كأس الرابطة اليوم ومباراتي ويغان وتوتنهام في الدوري.
ويعاني مانشستر سيتي أزمة كبيرة في خط الدفاع، وهو ما قد يدفع المدير الفني للفريق، روبرتو مانشيني، إلى الاستعانة بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية، لا سيما إذا تم رفض استئناف كومباني.
ويفتقد الفريق نجميه كولو توريه وشقيقه يايا توريه لمدة شهر على الأقل بسبب مشاركتهما مع منتخب ساحل العاج في كأس الأمم الأفريقية، وقد أدى طرد كومباني إلى تعميق جراح الفريق الذي أصبح يعاني نقصا حادا في صفوفه الخلفية لدرجة أنه لا يملك سوى لاعبين اثنين في مركز قلب الدفاع، هما: جوليون ليسكوت واستيفان سافيتش.
ويعتزم مانشستر سيتي بيع كل من المدافعين نيدوم أونوها وواين بريدج، بالإضافة إلى الغائب كارلوس تيفيز، خلال الشهر الحالي، وهو ما يجعل مانشيني قادرا على إقناع الشيخ منصور بن زايد، مالك النادي، بشراء مدافع خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وقال مانشيني، الذي تم إعلامه بأنه يتعين عليه بيع بعض اللاعبين قبل شراء لاعبين جدد حتى لا ينتهك قواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: «في كل مرة أقول فيها إننا بحاجة للاعب جديد تحدث مشكلة، لكن ريال مدريد وبرشلونة يملكان أفضل فريقين في أوروبا منذ فترة طويلة، وما زالا يقومان بشراء لاعبين جدد».
كان كومباني قد تعرض للإيقاف مباراة واحدة خلال الموسم الحالي بعد طرده إثر تلقيه بطاقتين صفراوين في مباراة فريقه أمام ولفرهامبتون في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتلقى كومباني بطاقة حمراء مباشرة بعد 11 دقيقة فقط من ديربي مانشستر بعد تدخله بشكل عنيف على النجم البرتغالي لويس ناني.
وأكد المدير الفني الإيطالي لمانشستر سيتي أن فريقه قدم استئنافا ضد قرار حكم المباراة كريس فوي – المرة السابعة التي يستخدم فيها هذا الحكم البطاقة الحمراء خلال 17 مباراة في الموسم الحالي.
وفي حالة عدم قبول الاستئناف، سيغيب كومباني عن مباراتي فريقه في نصف نهائي كأس المحترفين أمام ليفربول، بالإضافة إلى مباراتي توتنهام وويغان في الدوري الممتاز.
ومن الممكن أن يتم تغليظ العقوبة لتمتد إلى 5 مباريات إذا اعتبرت اللجنة التابعة للاتحاد الإنجليزي أن الاستئناف غير جدير بالنظر، وهو ما يعني أن مانشيني سيقوم بمناقشة الالتماس مع شخصيات بارزة قبل الخضوع للتحقيق. ويعد غياب يايا توريه عن الفريق لمدة شهر بمثابة ضربة قاسية لمانشيني، الذي اعترف بأنه لا يمكن تعويض نجم خط الوسط العاجي ولاعب خط وسط برشلونة السابق والعمود الفقري لفريقه في جميع المباريات التي خاضها خلال الموسم الحالي في الدوري الممتاز – شارك أساسيا في 20 مباراة.
وقد أثبت كومباني أنه لا يقل أهمية عن توريه، بعدما برز كواحد من أكثر المدافعين ثباتا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأدى غيابه إلى معاناة الخط الخلفي لمانشستر سيتي بصورة كبيرة.
وسوف يعاني مانشستر سيتي كثيرا في غياب كومباني خلال المباريات الصعبة المقبلة، لا سيما في ظل الأداء غير المقنع لكل من ليسكوت وسافيتش.
من جهة أخرى، أشار الويلزي، كريغ بيلامي، مهاجم ليفربول، إلى أنه سيحاول الثأر من فريقه السابق (سيتي) بعدما هزمه 3 - صفر مؤخرا في الدوري. وقال المهاجم المخضرم: «بالنسبة لي، لا أعتقد أن نتيجة 3 - صفر كانت عادلة، وهذا ليس لأنني لاعب في ليفربول، بل لأننا حصلنا على ثلثي نسبة امتلاك الكرة، وهذا رقم كبير على فريق يخوض المباراة خارج أرضه وأمام فريق كبير مثل مانشستر سيتي». وتابع بيلامي: «إنها مواجهة من مباراتين، وعلينا الصمود حتى المباراة الثانية في أنفيلد».
ويحوم الشك حول مشاركة جناح ليفربول الدولي ستيوارت داونينغ على الرغم من عودته إلى التمارين بعد أن أوقفته الشرطة لشكها في اعتدائه على صديقته السابقة.
كما يغيب المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز للمرة الثالثة تنفيذا لعقوبة إيقافه لثماني مباريات. ويخوض كريستال بالاس من الدرجة الأولى الذي أطاح بمانشستر يونايتد بطل الدوري الممتاز في ربع النهائي، أولى مباراتي نصف النهائي عندما يلعب مع كارديف سيتي من الدرجة الأولى.
من جهة أخرى، حقق المهاجم الدولي الفرنسي السابق تييري هنري عودة مثالية إلى استاد الإمارات وقاد فريقه الجديد - القديم آرسنال إلى الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا بتسجيله هدف الفوز على ليدز يونايتد (من الدرجة الأولى) 1 - صفر.
كان هنري قد عاد إلى آرسنال منذ أيام معدودة على سبيل الإعارة لمدة شهرين من فريقه الحالي نيويورك ريد بولز الأميركي، ودخل المباراة في الدقيقة 68 بدلا من المغربي مروان الشماخ ونجح في تسجيل بداية ثانية رائعة مع «المدفعجية» بإحراز هدف الفوز في الدقيقة 79 بعد تمريرة من الكاميروني ألكسندر سونغ.
كان هنري يتدرب في صفوف الفريق اللندني منذ توقف الدوري الأميركي للمحترفين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقد كرمه آرسنال بإقامة تمثال له خارج ملعب الإمارات في العاصمة البريطانية لندن لأنه يعتبر من أساطير هذا النادي.
ودافع هنري، الذي سيعود إلى نيويورك ريد بولز في 10 مارس (آذار) المقبل، استعدادا لانطلاق الدوري الأميركي، عن ألوان آرسنال 8 مواسم من 1999 إلى 2007 قبل الانتقال إلى برشلونة الإسباني ومنه إلى نيويورك ريد بولز العام الماضي.
وسجل هنري هدفه الـ227 (رقم قياسي) في مباراته الـ371 بقميص النادي اللندني الذي أحرز معه لقب الدوري الإنجليزي مرتين، والكأس 3 مرات.
وضرب آرسنال موعدا في الدور الرابع مع ضيفه أستون فيلا، وتقام مباريات هذا الدور في 28 و29 الشهر الحالي.