مارك هيوز: أخطائي مع مانشستر سيتي لن أكررها مع رينجرز

أشار إلى أن هدفه إنقاذ الفريق من الهبوط.. ولن يتركه حتى في الدرجة الثانية

TT

اعترف مارك هيوز بأن إدراك الأخطاء التي ارتكبها عندما كان مديرا فنيا لنادي مانشستر سيتي سوف يضمن له إقامة علاقة عمل مثمرة مع ملاك نادي كوينز بارك رينجرز الذي تولى تدريبه مؤخرا. وقد كشف المدير الفني الويلزي النقاب عن قبوله تدريب الفريق اللندني على الرغم من عدم لقائه بالملياردير الماليزي توني فرنانديز، الذي يملك حصة الأغلبية في النادي، خلال الاتفاق على تولي المهمة.

وكان هيوز قد التقى بفرنانديز في السابق وعقد معه مؤتمرا عبر الهاتف قبل قبوله المهمة. وعند سؤاله عما إذا كان لديه بعض المخاوف من عدم خبرة الملياردير الماليزي الذي قام بشراء النادي الصيف الماضي، قال هيوز: «لكي أكون صريحا، فقد مررت بالتجربة نفسها في الماضي»، في إشارة إلى رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا والشيخ منصور بن زايد آل نهيان اللذين أصبحا ملاكا لأحد الأندية الإنجليزية لأول مرة عندما قاما بشراء مانشستر سيتي. يذكر أن الشيخ منصور قد أقال هيوز من تدريب مانشستر سيتي عندما احتل الفريق المركز السادس في جدول الترتيب عام 2009.

وقال هيوز: «أنا متأكد من أن هذه الخبرة ستساعدني كثيرا. ولكي أكون منصفا، فقط ارتكبت أخطاء في ما يتعلق بالتعامل مع الملاك الجدد المرة السابقة، وأنا أتفهم ذلك الآن، ولذا يمكنني التعلم من تلك الأخطاء وأن أكون مديرا فنيا أفضل الآن عما كنت عليه عندما تعاملت مع تلك المواقف لأول مرة».

وضرب هيوز مثالا على ذلك قائلا: «كان من الصعب التعامل مع خطوط الاتصال وطرق الإدارة المختلفة، ولكني سعيد بالهيكل الإداري هنا، وأعتقد أنني سأستفيد منه بشكل أكبر. يشعر الملاك بشغف كبير تجاه ما يحاولون القيام به هنا ويمكنني التواصل معهم بكل سهولة. كل ما يتعين علي القيام به هو رفع سماعة الهاتف أو التعامل معهم عبر (تويتر)، وهذا مهم للغاية.. يتعين علي أن أقيم علاقة جيدة معهم وأتأكد أنها علاقة قوية ومتينة، وهذا هو ما سأبذل قصارى جهدي لتحقيقه وأن أتأكد من أننا نفكر بالطريقة».

وأكد هيوز على أنه سعيد نتيجة لولع فرنانديز بـ«تويتر»، وأضاف: «من الممكن أن ندخل في مناقشة حول ذلك، ولكني لست في موقع يمكنني من الإدلاء بأي تصريحات. إنه لشيء رائع أن يتواصل مع جمهور النادي، ولديه شغف بالجمهور وبأعماله في مختلف أنحاء العالم».

وقد تم تعيين هيوز خلفا للمدير الفني نيل وارنوك لعدة أسباب، لعل أهمها هو إيمان إدارة كوينز بارك رينجرز بأن هيوز سيكون قادرا على جذب ما سماه «اللاعبين الكبار». وعلى الرغم من أن هيوز لم يشر إلى أي من اللاعبين الذين ينوي التعاقد معهم، فإنه اعترف أن أليكس، مدافع تشيلسي، يمثل نوعية اللاعبين الذين يود التعاقد معهم. وأضاف هيوز: «ليس من السهل التعاقد مع لاعبين جدد لأننا أصبحنا بالفعل في شهر يناير (كانون الثاني). ويبدو أن هناك نوعية أفضل من اللاعبين يمكننا التعاقد معهم في فترة الانتقالات الحالية».

ويحل نادي كوينز بارك رينجرز في المركز السابع عشر، بعد نتائج مخيبة للآمال ونجاحه في الحصول على نقطتين فقط من أصل 24 نقطة خلال الثماني جولات الأخيرة، ولذا سيعاني الفريق من كارثة إذا لم ينجح هيوز في التعاقد مع لاعبين جدد. وعن ذلك يقول هيوز: «سأشعر بإحباط شديد إذا لم ننجح في التعاقد مع لاعبين جدد. ومن الأهمية بمكان أن نستكشف كل السبل لنعرف ما الطريق الأفضل الذي يجب أن نسير فيه».

وستكون الأولية الأولى لهيوز هي تجنب هبوط الفريق للقسم الثاني، ولكنه قال إنه سيستمر في قيادة الفريق حتى في حالة هبوطه. وأضاف هيوز، الذي سيقود الفريق في أول مباراة له أمام نيوكاسيل يونايتد يوم الأحد: «أنوي البقاء هنا لفترة من الوقت. لقد تعاقدت لقيادة الفريق لعامين ونصف العام، وسأكون في قمة سعادتي لو واصلت العمل مع الفريق أكثر من ذلك. أريد أن أترك بصمة مع الفريق، وأعتقد أنها فرصة رائعة لكي أقوم بذلك. إن أكثر ما يستهويني هو القيام ببناء فريق من البداية».

واعترف هيوز بأنه يريد أن يعمل على إعادة هيكلة النادي فورا، وأضاف: «نريد أن نبقى في الدوري الممتاز خلال الموسم الحالي، وهذا صعب لأن الفرق التي نتنافس معها لديها خبرة اللعب في الدوري الممتاز على مدى عدد من المواسم، وهو ما يعني أننا سنقوم بأي شيء ممكن لتدعيم صفوف الفريق الأول. ربما ليس لدينا الهيكل المطلوب للفريق، ولكننا سنعالج هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، وأنا متأكد من نجاحنا في ذلك».

وكان نادي كوينز بارك رينجرز قد أعلن الثلاثاء الماضي عن تعاقده مع مارك هيوز في منصب المدير الفني للفريق بعقد يمتد لعامين ونصف العام عقب إقالة مدرب الفريق نيل وارنوك. وكان منصب وارنوك محل تهديد مستمر بسبب الوضع المتدني للفريق في جدول الدوري الإنجليزي، حيث يحتل الفريق المركز السابع عشر بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط. وانضم وارنوك إلى رينجرز قبل 22 شهرا، وقاد الفريق للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى منذ 15 عاما.

وسيخلف هيوز البالغ من العمر 48 عاما المدرب السابق وارنوك، بعد رحيله عن تدريب فولهام في نهاية الموسم الماضي، بعد أقل من عام قضاه مع الفريق، موضحا أن طموحات النادي لا تتناسب معه. وهذا الأمر يشير إلى أن رينجرز سينفق أموالا خلال فترة الانتقالات الشتوية من أجل الاستجابة لطموحات مدربه الجديد.

ويبدو أن المالك الجديد للنادي مستعد لإنفاق ما بين 20 و30 مليون جنيه إسترليني (30.9 و46.4 مليون دولار أميركي) على تدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية. وقال هيوز للموقع الرسمي لرينجرز: «إنه شعور رائع العودة إلى كرة القدم، وأن أكون مدربا لكوينز بارك رينجرز»، وتابع: «إنني على دراية تامة بالتحديات على المدى القصير والطويل، وإنني متحمس حقا لتحقيق طموحات ملاك النادي. لا يمكن لأحد أن يشكك في تاريخ هذا النادي الرائع وعاطفة جماهيره الرائعة المخلصة». وأكد: «الأولوية الفورية الآن تعزيز موقعنا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن المستقبل مشرق للغاية ويملؤني حماس كبير».