روما يكتسح فيورنتينا بثلاثية وينتظر مواجهة يوفنتوس في ربع النهائي

لاميلا سجل ثنائية لفريق العاصمة.. وأودينيزي يسقط أمام كييفو في ثمن نهائي كأس إيطاليا

TT

حقق فريق روما فوزا مستحقا على فيورنتينا بثلاثية نظيفة سجلها لاميلا في الدقيقتين 8 و21 من الشوط الثاني، وبوريني في الدقيقة 31، وذلك ضمن مباريات ثمن نهائي كأس إيطاليا لهذا الموسم، وبذلك يتأهل روما لملاقاة يوفنتوس في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

إنها لحظة لويس إنريكي، فهو الذي يتحدث، فقد صرح عقب المباراة قائلا: «في الشوط الأول كنا محظوظين، لأنه لم يدخل مرمانا أهداف، ففيورنتينا لم يكن يسمح باللعب، وقام بثلاث هجمات عكسية خطيرة، بينما لم يتم هز شباكنا أو اختراق دفاعاتنا، وهذا هو مفتاح هذه المباراة. بعدها، في الشوط الثاني، خلقنا فرص التهديف، ونهدي هذا الفوز إلى كل الجماهير، الذين جاءوا في ليلة باردة. توتي كان أساسيا من أجل التمريرات، التي حملها لاميلا في النهاية إلى داخل الشباك».

ويعلق اللاعب الأرجنتيني: «أهدي الثنائية إلى خطيبتي الموجودة في الأرجنتين، إلا أنني سعيد من أجل فريق روما أكثر من سعادتي بنفسي. أوسفالدو؟ نريده معنا مجددا في أقرب وقت ممكن».

في المقابل، لم تختلف نبرة صوت ديليو روسي، المدير الفني لفيورنتينا كثيرا عن نبرة مدرب ولاعب روما، لأنه لا رغبة كبيرة لدى روسي في أن يكون حزينا، ويقول: «لقد كنا بارعين، والطريق الذي يسير فيه الفريق هو ما أريد، وفي الستين دقيقة الأولى سيطرنا على مجريات اللعب، وخسارة للأهداف التي دخلت مرمانا. حاولنا السيطرة على اللعب، إلا أننا ارتكبنا أخطاء بعدها. لا بد من العمل على التخلص من سلبياتنا. إدارة النادي تتحرك الآن بخصوص سوق الانتقالات، لأنها تدرك حاجة الفريق لتدعيمات، غير أن الهيكل الأساسي للفريق جيد». كارلوس بويول، قائد فريق البارسا، شاهد فريق روما وأعلن ذلك عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «إلى الأمام، روما».

إلى ذلك، وفي نفس الدور من كأس إيطاليا، حقق كييفو مفاجأة من العيار الثقيل وأقصى أودينيزي صاحب الأرض والجمهور أمس عن البطولة، بعدما فاز عليه بهدفين مقابل هدف، تقدم كييفو من خلال ساماركو في الدقيقة 9 من الشوط الأول، ثم تعادل دي ناتالي كالعادة في الدقيقة 40 من الشوط الثاني، إلا أن تيريو قضى على آمال أودينيزي بهدف في الدقيقة 45، وهكذا يصعد كييفو لمواجهة سيينا في ربع النهائي.

لا يشعر كريستيان بوجيوني، حارس كييفو، أنه بطل ليلة واحدة، فبعد ما تألق أمس وأدى مباراة كبيرة لم يسمح خلالها إلى بهدف دي ناتالي وتصدى ببراعة لكرة خطيرة في الثواني الأخيرة من عمر المباراة كانت لتعيد أودينيزي إلى اللقاء، يرفض لقب «حارس الكأس».

وقال في نهاية المباراة: «أشعر أنني لاعب أساسي»، وكان مفترض أن يكون هو حارس كييفو الأساسي حينما اشتراه ريجينا في الصيف الماضي. كان بوجيوني أحد أفضل حراس دوري الدرجة الثانية، الذي قبل الوصول إلى الكرة الكبيرة (ظهر لأول مرة في الدرجة الأولى مع ريجينا في عام 2008 بعد موسم غير عادي مع بيروجيا في القسم الأول من الدرجة الثالثة)، وكان قد طاف نصف إيطاليا تقريبيا، حيث لعب في مدن فاريزي، بورغومانيرو، جيوليانوفا، بيزا ووبياتشنزا. وقرر نادي كييفو برئاسة لوكا كامبيديللي أن يكون هو خليفة سورنتينو، وهو أحد أفضل حراس المرمى في الدرجة الأولى ويستعد للرحيل. وعلى العكس، ظل سورنتينو في كييفو، وكان يتعين على بوجيوني أن يرتضي باللعب فقط في كأس إيطاليا. والأمور تسير معه على ما يرام.

في المباراة الأولى، أمام مودينا، تصدى لركلة جزاء، وأمس تصدى لكل شيء، وربما لما هو أكثر. والآن بوجيوني، يقول: «لا يتغير شيء، لم أخلق مشكلات أبدا ولن أفعل. في فريق كييفو هذا، أنا بحالة جيدة ولن أكون أنا تحديدا من يخلق مشكلات للمدرب دي كارلو». لا مشكلات ولا إهداء. إن العائلة هي ملاذ بوجيوني، الذي ربما سيحتفل مبكرا بعيد ميلاده (يتم 31 عاما في 17 الحالي) مع زوجته إلينا ريبامونتي العارضة الشهيرة، التي تعرف عليها في الجامعة، ومع صغيره كريستوفر. ويقول عنهما حارس كييفو: «هما من يكونان بجانبي في اللحظات الصعبة». إن كييفو الذي فاز على ملعب أودينيزي (لم يخسر على ملعبه هذا الموسم سوى أمام آرسنال) سيواجه سيينا في ربع النهائي، وستكون هذه المباراة أيضا فرصة لظهور بوجيوني، وعن سيينا يقول: «آخر مرة دخلت مرمانا 4 أهداف، وبالتالي فلا ننخدع بالخصم، كما علينا التفكير في بطولة الدوري والوصول للنجاة من الهبوط في أقرب وقت ممكن». حتى وإن كان بوجيوني سيعود للجلوس على مقعد البدلاء لترك المكان لسورنتينو، فإنه يشعر بكونه أساسيا وينتظر سيينا ليظهر للجميع قيمته.