سان جيرمان عرض 33 مليون يورو لضم باتو.. والموافقة متوقعة

ليتشي يرفض الاستغناء عن الجزائري مصباح لصالح الميلان إلا بشروط

TT

الوداع الطويل الذي توقعناه لمهاجم الميلان البرازيلي ألكسندر باتو يبدو أنه سيستغرق وقتا أقل مما توقعنا، حيث يمكن للمهاجم البرازيلي آخر هذا الأسبوع أن يصبح بالفعل لاعبا في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي قدم عرضا يبلغ 28 مليون يورو، ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الصفقة إلى 33 مليون نظرا لأن غالياني، نائب رئيس الميلان، يستعد لإتمام صفقة ضم كارلوس تيفيز من مانشستر سيتي بتلك الأموال. كما أشارت مصافحته المعبرة لليوناردو، المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان، إلى موافقة إدارة الميلان الواضحة على التفاوض، فمن دون الاستغناء عن باتو لم يكن نادي الميلان ليتمكن من متابعة المفاوضات بشأن صفقة تيفيز مع نادي مانشستر سيتي.

ونقلا عن موقع «ار ام سي» الفرنسي، الذي نشر بالفعل أخبار المفاوضات في الأيام الماضية، فقد حدث مؤخرا تسريع واضح في الصفقة حسب ما نشره بالأمس مستعينا بمصادر مسؤولة في النادي الفرنسي الذين صرحوا بكونهم «متفائلين». وفي باريس ينتظرون وصول البرازيلي باتو بين ليلة وضحاها، كما أشار الموقع الإلكتروني إلى توقع وصول وكيل أعمال اللاعب فيلوتسا في الغد القريب. وفي هذه الحالة سيتمكن كارلو أنشيلوتي، مدرب فريق باريس سان جيرمان الجديد، من الاستفادة من خدمات لاعبه الغالي باتو في القريب العاجل، علاوة على إصرار إدارة النادي الباريسي على الحصول على بطاقة كاكا على الفور، بينما يطلب نادي ريال مدريد 25 مليون يورو مقابل الاستغناء عن خدماته، ولم يقبل التنازل عن أي مبلغ في المفاوضات التي تمت بين الناديين. وعلى العكس، لا تتعلق مشكلة إتمام صفقة كاكا بالجانب المادي فحسب، لأن لاعب الميلان السابق لن يقبل الرحيل عن فريق ريال مدريد قبل أن ينتهي الموسم الحالي إلا بصعوبة على الرغم من عدم رضاه عن طريقة تعامل المدرب مورينهو معه، والذي استبدله أيضا في المباراة الماضية أمام فريق مالاغا الإسباني. وعلى الأرجح، سيفضل اللاعب البقاء في الفريق والفوز بشيء ما قبل أن يرحل عن ريال مدريد مثلما يعد نفسه دائما بذلك. وبناء على كل ما سبق، قد توشك الصفقة على الانتهاء في الموسم المقبل، ولكن مع استمرار نادي باريس سان جيرمان في الإلحاح لإتمام الصفقة في أسرع وقت ممكن.

ولا يتوقف ليوناردو أبدا عن العمل على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من سوق الانتقالات، فهو يريد صنع فريق كبير، مصوبا عينيه نحو أداء رائع للفريق الباريسي في بطولة دوري الأبطال في الموسم المقبل، وبالطبع نحو الفوز بلقب الدوري الفرنسي في الموسم الحالي، لذلك ينجز البرازيلي ليوناردو كل شيء بسرعة بفضل علاقاته القوية أيضا مع الأندية الأوروبية ومع إدارة الفرق التي تولى تدريبها من قبل. كما وصل إلى صفوف باريس سان جيرمان لاعب الإنتر السابق ماكسويل، حيث استغنى عنه نادي البارسا مقابل 3 ملايين يورو ونصف. ويروق لليوناردو أيضا تياغو موتا، لاعب وسط الإنتر، علاوة على تحدثه بشأن ظهير الإنتر مايكون، حيث بات تسوق ليوناردو كثيرا من ناديي مدينة ميلانو. ولكي يحقق الفريق الباريسي الفوز الفوري يتجه ليوناردو وأنشيلوتي إلى اللاعبين المضمونين، أي نحو من يعرفونهما جيدا، مثل استهدافهم للبرازيلي باتو الذي سيدفع من أجله ليوناردو نصف الميزانية المخصصة لسوق الانتقالات من جانب النادي الفرنسي، وربما أكثر من النصف. وإذا فكر غالياني بسرعة في عرض النادي الباريسي وشعر أن عرضه قد يصل إلى 33 مليون يورو سواء بالمكافآت أو من دونها، مع اعتبار استفادته بالفعل من خدمات المهاجم البرازيلي الذي انضم إلى فريق الميلان في صيف 2007 ووقع عقده في يناير (كانون الثاني) 2008، قد يحقق نادي الميلان مكسبا قد يصل إلى نحو 28 مليون يورو. وتوقع الكثير من المشجعين مبالغ خيالية مقابل الاستغناء عن بطاقة المهاجم البرازيلي التي تخص كبار النجوم فقط، وتشير مجريات الأمور إلى أن صفقة باتو إذا تمت بشكل جيد، فسيتبقى عدة ملايين في خزانة الميلان عند القيام بالحسابات الختامية لميزانية النادي.

على صعيد آخر، تتصاعد أدخنة رمادية تميل إلى السواد ناتجة عن المفاوضات بين ناديي ليتشي والميلان بشأن انتقال جمال الدين مصباح إلى صفوف الميلان مساء البارحة في مدينة ميلانو، حيث عرض نادي الميلان على طاولة المفاوضات نصف راتب ستراسر المعار بالفعل إلى فريق ليتشي مقابل الحصول على بطاقة الجزائري مصباح الذي يحمل الجنسية الفرنسية، بمعنى أن نادي الميلان يرغب في التوفير على نادي ليتشي نصف ما يدفعه من أجل ستراسر ومن أجل مصباح (وهو أكثر من 100 ألف يورو بقليل بالنسبة للاعب الأول و115 ألفا بالنسبة للثاني) مع اعتبار أن عقد الجزائري أوشك على الانتهاء. وعلى العكس، يرغب نادي ليتشي في الحصول على قيمة مالية مقابل الاستغناء الفوري عن بطاقة الجزائري أو القيام بصفقة مبادلة فنية مثلما حدث في صفقة ستراسر من قبل، وهكذا يبدو أن الأطراف المعنية من الصعب أن تتفق بسرعة في الوقت الحالي.

وقد شارك في اللقاء مسؤولا الميلان أدريانو غالياني وأرييدو برايدا، والمدير الرياضي لنادي ليتشي كارلو أوستي، ووكيل أعمال اللاعب في إيطاليا أليساندرو لوتشي، حيث تابع لوتشي العمل على استمرار المفاوضات منذ الصباح الباكر، وكان اللقاء في تمام الساعة الثالثة عصرا في مقر نادي الميلان. ويذكر أن أول من خرج من اللقاء هو المدير الرياضي لنادي ليتشي، قائلا: «إننا نكنّ الاحترام المتبادل بيننا، وما زلنا نتحاور بشأن الصفقة». وبعد القليل من الوقت خرج لوتشي الذي لم يترك مجالا للحديث، موضحا: «لقد كان تحاورا مبدئيا، ويعد التحدث بشأن القيمة المادية أو اللاعبين سابقا لأوانه»، حيث يدرس وكيل أعمال اللاعب الجزائري حل وسط لكي يقرب أطراف الحوار بعضها من بعض. ويشير الوضع الحالي إلى تفضيل نادي الميلان الانتظار حتى شهر يوليو (تموز) المقبل، عندها سيكون اللاعب الجزائري حرا بعد انتهاء عقده مع نادي ليتشي. وفي قائمة الصفقات المستعصية على نادي الميلان في الوقت الحالي يدخل الغاني مونتاري، لاعب وسط الإنتر، حيث يحاول مسؤولو الميلان ضم اللاعب الغاني حينما ينتهي عقده في يونيو (حزيران) المقبل، مع انتظاره بعقد لمدة 3 أعوام. ومن جهة أخرى، عاد مسؤولو نادي أنزي الروسي إلى السعي وراء سيدورف مرة أخرى بعد محاولتهم التي لم تجدِ نفعا في الصيف الماضي.