فيرغسون: أداء سيتي كان مذهلا في نصف الموسم الأول

مدرب يونايتد يشيد بمستوى جاره العنيد.. ويستبعد مواصلة تألقه

TT

أشاد أليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، بالبداية القوية لفريق مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، واصفا نتائج النصف الأول من الموسم بالأفضل منذ زمن طويل.

تأتي تصريحات فيرغسون في الوقت الذي تمكن فيه فريقه من مشاركة سيتي في القمة بعد فوزه على بولتون واندررز أمس، وانتظارا للقاء سيتي مع ويغان غدا وبعد تعادل توتنهام مع ولفرهامبتون في ملعب وايت هارت لين. وقال فيرغسون إنه من الجيد لكرة القدم أن تشهد فريقين جديدين يتنافسان على اللقب بدلا من المنافسة المعتادة من جانب فريقي تشيلسي وآرسنال. وأضاف فيرغسون: «أعتقد أن ذلك يجعل الأمر أكثر إمتاعا، وأكثر تشويقا للمعجبين، لكنه بالطبع لا يهون من الأمر.. الفارق الأساسي الذي يمكنني ملاحظته هذا الموسم هو أن مانشستر سيتي قد حصل على إجمالي نقاط أكبر من تلك التي كان يمكن في المعتاد أن يحصل عليها تشيلسي أو آرسنال في هذه المرحلة. كان النصف الأول من الموسم لمانشستر سيتي رائعا بالنسبة للفريق، وبالصورة التي يتقدم بها، يمكننا أن نتطلع إلى إجمالي نقاط تقترب من 90 نقطة للفوز بالدوري. ربما كان هذا رقما تاريخيا في فترة الثمانينات، وهذا مدهش بالفعل؛ لأنه في المواسم الأخيرة أصبح هناك المزيد من الفرق التي تنتزع نقاطا من بعضها البعض».

لا يتوقع فيرغسون أن يلعب مانشستر سيتي بمستوى الأداء نفسه الذي ظهر به في النصف الأول وأن يضاعف إجمالي نقاطه في النصف الثاني من الموسم – معتمدا على 45 نقطة جمعها من 19 مباراة لعبها يمكن أن تصل به إلى إجمالي 90 نقطة في النهاية – لأن عوامل مثل الإجهاد والضغط وغيرهما من المعوقات الأخرى عادة ما تأتي بتأثير سلبي، مع اشتعال المنافسة. «سوف تقل النقاط على طول الطريق، دائما ما أقول هذا»، هكذا تحدث. وأضاف: «إنني متأكد من أننا سوف نخسر قليلا من النقاط أيضا؛ لأنه كان لدينا برنامج مباريات شاق خارج أرضنا. ما زال يتعين علينا أن نلعب مباريات مع آرسنال وتشيلسي وتوتنهام ومانشستر سيتي، وجميعها مباريات يمكن أن تشهد تقاسما للنقاط أو خسارة نقاط. ما زال الطريق طويلا».

جدير بالذكر أن مانشستر يونايتد كان قد استرد اعتباره من جاره اللدود سيتي وجرده من اللقب بالفوز عليه في عقر داره (استاد الاتحاد) 3 - 2 في الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم.

ودخل يونايتد إلى هذه المواجهة باحثا عن تحقيق ثأره من فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي كان قد أذله في الدوري بالفوز عليه في عقر داره (أولدترافورد) 6 - 1، ملحقا به أقسى هزيمة له منذ انطلاق الدوري الممتاز، إضافة إلى أن سيتي كان قد أطاح الموسم الماضي بفريق الشياطين الحمر من دور الأربعة للمسابقة التي يحملون الرقم القياسي في عدد الألقاب بها (11 آخرها عام 2004) بالفوز عليهم 1 - صفر في طريقه إلى التتويج باللقب ووضع حد لصيام عن الألقاب في مختلف المسابقات منذ عام 1976 بالفوز على ستوك سيتي 1 - صفر في المباراة النهائية.

وتمكن فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون من تحقيق مبتغاه مستفيدا من التفوق العددي بعد أن اضطر الـ«سيتيزينس» إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12 بسبب طرد البلجيكي فنسان كومباني لقيامه بتدخل خطر بالقدمين على البرتغالي لويس ناني دون أن يصيبه فعليا، وذلك بعد دقيقتين فقط على تمكن واين روني من افتتاح التسجيل ليونايتد بعد أن تبادل الكرة مع الإكوادوري أنتونيو فالنسيا الذي رفعها إلى داخل المنطقة فحولها روني برأسه لترتد من العارضة إلى داخل شباك الحارس الروماني كوستل بانتيليمون الذي لعب أساسيا على حساب جو هارت.