يعود جوليانو بيزابيا عمدة ميلانو إلى ملعب سان سيرو، هذه المرة كمشجع وليس كعمدة للمدينة التي تشهد اليوم الأحد أهم ديربي في إيطاليا بين الميلان والإنتر. وصرح بيزايبا قائلا في هذا الصدد: «سأعود إلى الاستاد من أجل تشجيع الإنتر وتحقيق الانتفاضة الكبرى. فالفوز بهذا الديربي سيعطي الفريق دفعة كبيرة والأمل في الفوز بلقب الدوري. وبعد هذه الانتصارات المتتالية عاد الحماس». والمعروف أن بيزايبا قد تولى منصب عمدة ميلانو في الأول من شهر يونيو (حزيران) الماضي بعد فوزه كمرشح لليسار الإيطالي المنافس لبرلسكوني أشهر ممثلي اليمين الإيطالي.
* هل ستصافح برلسكوني؟
- بالتأكيد، فأنا شخص مهذب. وقد تبادلنا التحية في مناسبات أخرى وتبادلنا بعض العبارات كان بعضها لاذعا، لكننا لم نتحدث قط عن كرة القدم.
* وهل تتفق مع الرأي القائل إن برلسكوني لا ينافسه أحد كرجل استعراض؟
- إنه يكون خفيف الدم عندما لا يروي النكات.
* منذ متى لم تطأ قدمك استاد سان سيرو؟
- منذ ما يقارب 15 عاما على الأقل. وكان بيبينو بريسكو، أكثر شخص أحببته في نادي الإنتر، ما زال على قيد الحياة. وأذكر أنها كانت مباراة الإنتر ونابولي. وكنت أشعر ببعض الحيرة، نظرا لأن أصولي تعود لمدينة نابولي. لكنني شجعت الإنتر على أي حال.
* ومن كان نجمك المفضل وأنت فتى صغير؟
- ماريولينو كورسو. فقد كان يجعلني أرتجف، وكنت أعشقه لأنه كان يؤدي بشكل رائع ولا بد أن تكون كرة القدم عرضا رائعا. كانت الجماهير تنتظر منه المعجزات وكان يصنعها دائما بقدمه اليسرى.
* ومن أيضا؟
- كان فاكيتي هو مدافعي المفضل، ثم سواريز وماتسولا.
* واليوم من هو نجمك المفضل؟
- إنه زانيتي دون شك. لقد جعلني أشعر بسعادة غامرة عندما فزنا بدوري أبطال أوروبا. وهو رمز حقيقي للفريق، ونجم لا يتكرر كثيرا.
* ومن ينال إعجابك من لاعبي الميلان؟
- باتو، وكان يروق لي دائما. وعلى الصعيد الشخصي أرى أيضا أنه شخص متميز.
* وما طبيعة علاقتك بماسيمو موراتي رئيس الإنتر؟
- علاقة صداقة وتقدير.
* وبأدريانو غالياني نائب رئيس الميلان؟
- لقد التقيت به في أحد الأحداث المخصصة لمساعدة المشردين، واستمتعت برؤيته.
* لقد قدم غالياني الكثير لنادي الميلان، فهل فكرت في منح جائزة أمبروجينو له؟
- إنني أستطيع فقط إبداء الرأي حول جائزة أمبروجيني، لكن أفكاري بشأن هذه الجائزة تتجه بشكل أكبر نحو الفرق والرياضة.
* من الصعب للغاية ممارسة الرياضة في مدينة ميلانو، ومن المستحيل أن يظهر نجم في مدينة كبيرة.
- هذا صحيح، لكننا نعمل على هذا الأمر بمساعدة بيسكونتي مسول شؤون الرياضة في البلدية. إن الرياضة تمثل علاجا ضد الوحدة. وأنا لا أحلم فقط باستضافة نهائي دوري الأبطال، بل يجب إعادة تأهيل مركز ميلانو الرياضي وتوفير المساحات للأطفال والشباب. وينبغي أن تمنح الأندية واتحاد الكرة تذاكر دخول مجانية للشباب حتى لا نرى الاستاد خاويا. وسنحاول أيضا دعم الرياضات الأخرى في المدينة مثل الجري والدراجات وسنقوم بإعداد مضمار سباق للماراثون يبلغ طوله 45 كيلومترا.
* بعد مباراة الديربي ستبدأ موقعة جديدة أكثر صعوبة في مدينة ميلانو بسبب تطبيق حظر المرور في المنطقة المسماة بالمنطقة «ج»، وهو ما يثير غضب الكثيرين.
- إن لدى واجبين، يجب أن ألتزم بنتيجة الاستفتاء الذي وافق فيه 79 في المائة من المواطنين على ذلك ويجب أن أحافظ على صحة المواطنين. ولعل بدء ذلك الحظر سيسبب في البداية بعض الارتباك لكنه سيكون أمرا جيدا بعد ذلك.
* دعنا نعد إلى مباراة الديربي، من سيفوز بها؟
- أتمنى أن يفوز الإنتر بالأداء الجيد. وإذا انتهت المباراة بالتعادل السلبي فإن هذه النتيجة ستكون بمثابة هزيمة للجميع. وأتذكر هذه العبارة: نحن لم نهبط قط إلى دوري الدرجة الثانية.