خالد الجعيلان: المطوع أثبت فشله «إداريا».. وملايينه لن تنقذ الرائد من الهبوط

قال إن المشادة بينه وبين الرئيس في المنصة كانت بسبب عدم تقبله للانتقادات

TT

وجه عضو شرف نادي الرائد «السابق» خالد الجعيلان انتقادا لاذعا تجاه رئيس النادي فهد المطوع، واصفا إياه بالشخص المكابر وفاقد الخبرة والدراية بالأمور الفنية والإدارية في الأندية، وأكد أنه ومع ذلك يصر على ارتكاب المزيد من الأخطاء، مشددا على أن المطوع يقود النادي إلى الهاوية، «والرائد في نفق مظلم بعد خسارته الأخيرة في عقر داره أمام الفتح، وأصبح أقرب الفرق لمرافقة الأنصار لمصاف أندية الدرجة الأولى، مما يقلق جميع محبي النادي ورجالاته من المصير المجهول».

وقال الشرفي السابق: «النادي بحاجة لتدخل سريع وعاجل من قبل شرفييه ورجالاته، لإنقاذه من الموقف الصعب الذي يحيط به حاليا، حيث يحتل الفريق المركز قبل الأخير، وسط ضياع فني وإداري ومستويات سيئة من قبل لاعبي الفريق».

وأضاف الجعيلان أن ما حدث من مشادة بينه وبين رئيس النادي فهد المطوع في المنصة الشرفية، فور نهاية مباراة الفريق أمام الفتح وعلى مرأى من بعض شرفيي النادي، يعود لعدم تقبّل المطوع لأي انتقادات للفريق، وهو ما أوصل نادي الرائد لهذا المستوى السيئ طوال فترة رئاسته للنادي، مستغربا الصمت الغريب من قبل شرفيي ورجالات النادي طوال الفترة الماضية، رغم أن النادي يغرق في الكثير من المشكلات الفنية والإدارية والمالية بسبب المطوع المتفرد بجميع القرارات الإدارية، وفشله المستمر في جلب الكثير من اللاعبين الأجانب والمحليين، وعدم الاستفادة من أخطائه السابقة في ظل إصراره وعناده المستمر ومكابرته بعدم الاعتراف بأخطائه وتصحيحها، مشيرا إلى أن وجوده المستمر خارج مدينة بريدة بعيدا عن النادي ساهم بشكل كبير في تكرار سقوط النادي في مراكز متأخرة، حيث بقي الفريق في السنة الأولى بقرار زيادة أندية دوري زين السعودي للمحترفين، ثم في السنة الثانية عانى الفريق مرارة الهروب من الهبوط، ولم يضمن سوى بقائه في الجولة الأخيرة بعد مستويات هزيلة طوال الموسم، وها هو الوضع يتكرر هذا الموسم في معاناة الفريق فنيا وإداريا رغم البذخ المالي الذي قدمه رئيس النادي وصرفه عشرات الملايين دون أي فائدة تذكر، لاعتقاده أن المادة وحدها كافية لقيادة النادي للمقدمة، مشيرا إلى أن رئيس النادي ما زال يصر على أن النادي ليس في وضع خطير وأنهم يهدفون للوصول لمراكز مؤهلة لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، رغم أن النادي يعيش فوضى فنية كبيرة ويشارف على الهبوط لدور الدرجة الأولى».

وعن أسباب ابتعاده عن النادي وعدم دفع العضوية الشرفية للنادي، أوضح أنه محب للنادي منذ سنوات طويلة وكان يدفع العضوية الشرفية باستمرار في فترتي النادي السابقتين برئاسة عبد العزيز التويجري وخالد السيف، وفي السنة الأولى للرئيس الحالي فهد المطوع لم يدفع العضوية الشرفية، بعد أن أوضح رئيس النادي أنه ليس في حاجة دعم مادي، ثم حدثت اختلافات مع رئيس النادي، أدت لابتعاده عن النادي، لافتا إلى أن عدم دفع العضوية الشرفية هذا الموسم يعود لاختلافه مع رئيس النادي وسياسته الخاطئة في قيادة النادي، متمنيا أن تكون السنة الحالية هي السنة الأخيرة لفهد المطوع، بعد أن أثبت للجميع فشله التام في قيادة النادي طوال السنوات الثلاث الماضية، مطالبا إياه بالرحيل عن النادي رغم تبقي عام آخر على فترته الرئاسية، ومؤكدا أن استقالة رئيس النادي ورحيله بعد نهاية الموسم هو الحل الأفضل للرائد، بغض النظر عن نتائج الموسم الحالي سواء في حال بقاء النادي في دوري زين السعودي أو هبوطه لمصاف أندية الدرجة الأولى، لأن بقاءه مع النادي سيراكم مشاكل النادي وديونه المادية، ويزيد وضعه تعقيدا لفشل المطوع التام في التعامل المثالي مع النادي فنيا وإداريا طوال السنوات الماضية.

من جانبه، تشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن عبد العزيز التويجري، رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء شرف النادي، يعمل حاليا على عقد اجتماع مصغر يضم كبار رجالات النادي برئاسة ناصر الجفن، رئيس هيئة أعضاء الشرف، لبحث الأزمة الحالية التي يواجهها النادي بعد سقوطه المتكرر وتعقد موقفه في دوري زين، وسط مطالبات جماهيره بتغييرات إدارية عاجلة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يسقط الفريق في مغبة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.