تنطلق غدا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، وسط أحلام بتكرار الإنجازات والمحافظة على الألقاب وتعويض ما ضاع في البطولات السابقة ومحاولات للتعافي من الإصابات حيث يسبق ذلك كله إصرار من جميع المشاركين على الظهور بالمستوى المطلوب في هذه البطولة الكبرى. واعتبر الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا أنه قادر على تكرار موسم 2011 الرائع عندما يستهل نشاطه في هذه البطولة التي يحمل لقبها. وقال اللاعب الصربي الذي حقق بداية موسم رهيبة، ليرتقي إلى رأس ترتيب اللاعبين المحترفين متقدما على العملاقين الإسباني رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرر: «كان موسم 2011 الأفضل في مسيرتي، لكن سيكون صعبا تكرار ذلك. نجحت مرة، ولمَ لا يمكنني القيام بذلك مرتين؟!». ويستهل الصربي ديوكوفيتش رحلة دفاعه عن لقب البطولة بمواجهة الإيطالي باولو لورينزي.
من جهته، أوضح السويسري روجيه فيدرر الذي انسحب من نصف نهائي دورة الدوحة القطرية الأسبوع الماضي أمام الفرنسي جو - ويلفريد تسونغا لأوجاع في ظهره، أن الألم اختفى وسيكون جاهزا لخوض البطولة التي تنطلق غدا. وقال فيدرر المصنف ثالثا عالميا: «خضت أمس أول تمرين بجهوزية 100 في المائة».
وتابع فيدرر الذي أحرز 3 دورات في نهاية 2011 (بال وباريس بيرسي والماسترز): «الأمور تكون صعبة لو استمر الألم الذي شعرت به في الدوحة». وأحرز فيدرر لقب بطولة أستراليا أربع مرات في مسيرته أعوام 2004 و2006 و2007 و2010.
من جهتها، أكدت البلجيكية كيم كلايسترز تعافيها الكامل من إصابة في وركها اليسرى التي تعرضت لها في دورة بريزباين الأسبوع الماضي، لتدافع عن لقبها بثقة كبيرة في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس. وقالت كلايسترز المصنفة أولى عالميا سابقا في مؤتمر صحافي أمس: «أنا في حالة جيدة. أدركت أن ما حصل في بريزباين كان بحاجة إلى أيام راحة قليلة. خضعت لتصوير طبي احتياطي في اليوم التالي، وجئت إلى ملبورن حيت استعدت التمارين».
وكانت كلايسترز انسحبت في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي من نصف نهائي دورة بريزباين أمام السلوفاكية دانييلا هانتوشوفا عندما عانت من آلام في وركها اليسرى في المجموعة الأولى، وذلك بعد عودتها إلى الملاعب إثر غيابها منذ أغسطس (آب) الماضي لإصابة في بطنها. واعتبرت اللاعبة التي تغلبت على الصينية لي نا في نهائي بطولة أستراليا العام الماضي أن هناك الكثير من المرشحات للفوز في النسخة المقبلة: «هناك مرشحات كثيرات لإحراز اللقب، ومن تمر في يوم جيد خلال النهائي ستتوج في النهاية». وتلعب كلايسترز مع البرتغالية ماريا جواو كوهلر المتأهلة من التصفيات في الدور الأول وقد تواجه الصينية لي نا في الدور ثمن النهائي.
من جهة أخرى، خضعت الأميركية سيرينا ويليامز، المصنفة أولى عالميا سابقا أيضا، لتمارين مكثفة لاختبار كاحلها الأيسر، واعتبرت أنها تخوض المسابقة من دون ضغوط. وقالت ويليامز: «خضعت لتمارين حركة أمس لأول مرة وأشعر بارتياح أكبر». وكانت ويليامز (30 عاما) انسحبت أيضا الأسبوع الماضي من دورة بريزباين حيث لوت كاحلها عندما كانت ترسل للفوز في مباراة الصربية بويانا يوفانوفسكي في الدور الثاني. وتوجت ويليامز، حاملة لقب 13 دورة كبرى، في أستراليا خمس مرات (2003 و2005 و2007 و2009 و2010)، لكنها غابت العام الماضي، وهي خسرت آخر مبارياتها في أستراليا عام 2008 عندما أسقطتها الصربية يلينا يانكوفيتش في ربع النهائي.
أما الروسية ماريا شارابوفا، المصنفة أولى عالميا سابقا أيضا، والتي لم تلعب منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لإصابة في كاحلها الأيسر، فأكدت السبت أنها تشعر بحالة جيدة قبل المنافسات. وقالت الحسناء الروسية المصنفة رابعة عالميا سابقا: «لقد شفيت جيدا لكن ليس بالسرعة التي تصورتها». وخسرت شارابوفا (24 عاما) مباراتين في بطولة الماسترز في نهاية أكتوبر ولم تلعب منذ ذلك الوقت وانسحبت من دورة بريزباين الأخيرة.
وقالت نجمة التنس الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة الأولى على العالم، إنها ستتعافى من الإصابة في الرسغ الأيسر بنسبة 100 في المائة عندما تتصدر قائمة المصنفات غدا في البطولة. وأوضحت فوزنياكي، التي تبحث عن أول لقب لها في الغراند سلام، بعد أن تصدرت تصنيف الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في الموسمين الماضيين «كنت محظوظة تماما مع الإصابات».
وأضافت: «ولكن بالتأكيد تريد أن تكون سليما بنسبة 100 في المائة، أشعر بالثقة في أن رسغي سيكون جيدا يوم الاثنين».
وتعرضت فوزنياكي للإصابة خلال هزيمتها في دور الثمانية لبطولة سيدني يوم الخميس الماضي، على يد البولندية أجنيسكا رادفانيسكا، وأظهرت الفحوصات الطبية عدم تعرضها لأي إصابة خطيرة، باستثناء بعض الالتهابات. وأشارت إلى أنه «عندما حدث ذلك، شعرت حقا بآلام حادة، كنت قلقة بعض الشيء، ولكني الآن في حالة جيدة». وأكدت فوزنياكي، التي تستهل مشوارها في بطولة أستراليا المفتوحة بملاقاة الأسترالية أناستاسيا روديونوفا، أن أي حادث مؤسف من أي نوع داخل الملعب «يجعلك تشعر ببعض الرعب». وتابعت: «ربما كان علي ألا أكمل المباراة، ربما كان يتحتم علي الانسحاب في المجموعة الثالثة، ولكني منافسة، أردت أن أبذل قصارى جهدي هناك».