الشباب ينشد الصدارة بالرائد.. والنصر يصطدم بالفتح في مباراة الاحتمالات المتاحة

الاتحاد يسعى للاستفاقة عبر شباك الأنصار في افتتاح الجولة 17 من دوري زين

TT

تتواصل الإثارة والندية من جديد في دوري زين السعودي للمحترفين وذلك بانطلاق الجولة الـ17 مساء اليوم بإقامة ثلاثة لقاءات في مدن الرياض والمدينة المنورة والأحساء، حيث يستضيف وصيف ترتيب فرق الدوري الشباب في المباراة الأولى نظيره الرائد على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز، إذ يسعى الشباب للفوز من أجل الصعود مرة أخرى على قمة الترتيب في انتظار ما ستؤول إليه نتيجة مواجهة الأهلي والهلال غدا، أما في المباراة الثانية يستقبل الأنصار متذيل جدول الترتيب ضيفه الاتحاد على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية في المدينة المنورة، وأخيرا يواجه صاحب الأرض الفتح منافسه النصر في مباراة يتوقع أن تشهد قوة وإثارة على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء.

الخبير الفني المغربي عبد القادر يومير أوضح في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» مكامن القوة والضعف في كل فريق، إلى جانب شرح الظروف الفنية التي يعيشها، والأسلوب التكتيكي الذي ينوي كل مدرب انتهاجه وفقا لطريقة اللعب التي يعتمد عليها منذ بداية الموسم، إذ إنه يرى أن دوري زين هذا الموسم أختلف كثيرا عن سابقيه، حيث بتنا نشهد متنافسين جددا على لقب البطولة على خلاف الحاصل في الأعوام الأخيرة بين الهلال والاتحاد، مبينا أن الفوارق الفنية بين الفرق الكبيرة والمتوسطة بدأت في التضاؤل، وهذا الأمر سينعكس بشكل إيجابي على منافسات الدوري، وإليكم التفاصيل:

* الشباب × الرائد الفوز في هذه المباراة أقرب للشباب نظرا للفوارق والإمكانات الفنية بين الفريقين، خصوصا فيما يتعلق بالعنصر الأجنبي وترابط خطوط الفريق كاملة، إلى جانب قوة هجوم الشباب بقيادة الهداف ناصر الشمراني، وطريقة مدربه البلجيكي برودوم التي تركز على غزو مناطق المنافس من الأطراف بتحركات حسن معاذ وزيد المولد، فلاعبو الشباب يبحثون عن الصدارة بالفوز على الرائد، فالأخير يعاني من عدم الاستفادة من اللاعب الأجنبي، وكذلك عدم الاستقرار على توليفة جيدة من اللاعبين، بالإضافة إلى تدني عطاء لاعبي خط الدفاع وتأثرهم بالضغوطات التي تطالبهم بالبعد عن مراكز الخطر في المؤخرة، حيث إن الفريق يقع في الخط الأحمر القريب من الهبوط، وليس أمام الرائد سوى محاولة إغلاق مناطقهم الخلفية ومحاولة النجاح من خلال الهجمات المرتدة باستغلال سرعة بعض المهاجمين مثل وليد الجيزاني والكونغولي ديبا.

* الأنصار × الاتحاد الأنصار فريق غير مستقر لا يجيد لاعبوه تنفيذ الأدوار المطلوبة منهم سواء على الصعيد الدفاعي أو حتى الهجومي، غير أنه فريق سجل رقما قياسيا في عدد الخسائر المتتالية التي بلغت 16 خسارة منذ انطلاق مباريات الدوري، وباعتقادي أن هذا الأمر لم يحدث مع أي فريق في أي دوري في العالم، فالفريق لا يستطيع إغلاق منطقته الدفاعية ومراقبة لاعبي المنافس والارتداد السريع، فقد بدا عليه تأثره من ضعف الإعداد، إلى جانب عدم التعاقد مع لاعبين جيدين سواء كانوا محليين أو أجانب، ولذلك على الأنصار التفكير منذ الآن في العودة لدوري الدرجة الأولى لبناء فريق جيد ومن ثم الصعود مرة أخرى لدوري للمحترفين بقوة كما فعل الحزم وكذلك القادسية في فترة من الفترات. في المقابل، الأمور الفنية تميل صالح الاتحاد في هذه المباراة للخروج منتصرا بالنقاط الثلاث خصوصا أنه لم يفز منذ 5 جولات في دوري زين وهذا أمر صعب على فريق كالاتحاد، لذلك أظن أنه سيعود للانتصارات من جديد عبر بوابة الأنصار، لكن الفريق في العموم يحتاج لتركيز أكثر على العمل الفني والإداري ليصحح الأخطاء التي وقع فيها سابقا.

* الفتح × النصر هذا المباراة ستكون صعبة على الطرفين ومن الصعب التكهن بنتيجتها، فكل الاحتمالات متوقعة في هذا اللقاء، فالفتح أصبح رقما مميزا يلعب كرة حديثة حسب إمكانات لاعبي فريقه، مستفيدا من الاستقرار الفني الذي يعيشه بقيادة مدربه التونسي فتحي الجبال الذي يقود الفريق منذ 5 مواسم، وفي ظل أن الفتح يتفوق بلعب الكرة الجماعية التي ألغت الفوارق الفردية بين منافسيه، فرغم عدم وجود نجم بارز في الفريق فإن الجميع يؤدي الأدوار المطلوبة منه من حيث الانسجام والخروج بنتائج جيدة، كما أن الفريق يجيد تطبيق الكرات المرتدة الناجحة، ويبرز ضمن صفوفه أحمد بوعبيد وحمدان الحمدان اللذان يقدمان ألعابا جميلة مع فريقهما.

على الطرف الآخر، نجد أن النصر تأثر كثيرا هذا الموسم من مشكلات فنية وإدارية وتغييرات كثيرة، كذلك عدم توفقه في التعاقد مع لاعبين أجانب يصنعون الفارق، كما أن هناك عدم ثبات في المستويات الفنية لبعض اللاعبين بين مباراة وأخرى، لكن مع التفاؤل الموجود في النادي مؤخرا بأن هناك إصلاحات ستفيد الفريق في المستقبل لتحقق الاستقرار، قد يساهم هذا الأمر في تحسين الصورة الفنية للنصر في المستقبل القريب، ويظل هدافه السهلاوي ومقاتل خط الوسط غالب الأسمن الأبرز في صفوف الفريق.