كبير الهدافين فيكتور: إن أوقف الهلال ثورة انتصاراتنا فهو من يستحق الأفضليات

قال في حوار خاص بـ «الشرق الأوسط» إن الأهلي الأقرب للقب والسويدي غير مؤثر

TT

أكد البرازيلي فيكتور سيموس، المحترف في صفوف الأهلي، إن ثقتهم بأنفسهم كبيرة عندما يواجهون الهلال اليوم ضمن دوري زين، مشيرا إلى أنهم يحترمون خصمهم وسيبذلون ما في وسعهم لتجاوزه والمضي قدما نحو لقب الدوري الذي باتوا قريبين منه بعد النتائج الإيجابية والاستقرار الفني الذي تحقق لهم خلال الجولات الماضية.

وأوضح فيكتور الذي يتصدر ترتيب الهدافين، (16 هدفا)، في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن خسارتهم إن حدثت فلن تكون نهاية المطاف، بل عليهم التركيز أكثر خصوصا أن المواجهة لا تتجاوز الـ3 نقاط، والهدوء والثبات هما القادران على إعادة الأهلي مجددا لمنصات التتويج بعيدا عن الغضب، كاشفا عن أن الروح المعنوية العالية وتكاتف الجميع وقدرة المدرب غاروليم على قراءة تحركات المنافس ستقودهم إلى الظفر بالمواجهة المرتقبة التي تتلهف لمشاهدتنا كافة الجماهير السعودية، مشيدا بدور زملائه اللاعبين الذين جعلوه يتربع على صدارة هدافي دوري زين السعودي للمحترفين، متمنيا أن يستمر في ترجمة الكرات التي تسنح له أمام مرمى المنافسين ليكون قادرا على إسعاد مدرجات الأهلي.

* تلاقون الهلال اليوم في مواجهة صعبة ستحدد المتصدر في الجولة الـ17، كيف تراها؟

- بالتأكيد، هي مقابلة ليست بالسهلة، وجماهير الطرفين ينتظرونها بشغف بالغ، فضلا عن لاعبي الأهلي والهلال، لأن نقاطها الثلاث تعني تأكيد الصدارة للأهلي في الدوري السعودي، أما في حالة فوز الهلال فسيعود لصدارته التي افتقدها أو الوصافة على أقل تقدير، ولكن حتما لن نفرط في هذا، خصوصا أن المقابلة على أرضنا ووسط جماهيرنا، فالنزال لن يكون سهلا، بل سيكون قويا ومثيرا، وبناء على نتائجه سيتضح من هو الأكثر ترشيحا أو اقترابا من اللقب، فمثل هذه المباريات هي المحك الرئيس للمستوى الفني، وكل ما أتمناه أن ننجح في هز شباك الهلال وحصد نقاط الثلاث.

* نجح الهلال في التغلب على الأهلي برباعية في الدور الأول، هل أنتم متخوفون من تكرار تلك الأحداث؟

- منافسنا فريق كبير، والجميع يحسب له ألف حساب، فالمسألة فنية وليست مجرد عواطف وأمنيات، ولكن هذا الخوف يبدده الثقة بالنفس وفي ما سيقدمه اللاعبون من عطاء، ونحن أعددنا العدة لهذه المواجهة بالتجهيز المعنوي والفني، ونعمل بجد من أجل أن يواصل الفريق الأهلاوي انتصاراته، ولا أخفيك سرا أن فوزنا على الهلال سيقوي شوكتنا فنيا ويمنحنا ثقة أكبر تجاه اللقب الذي بتنا قاب قوسين أو أدنى منه هذا الموسم، في حال استمرارنا على منهج زيادة غلتنا من النقاط، لذلك أحب أن أؤكد لك أن ثورة انتصاراتنا لن يوقفها الهلال، وإن فعلها فهو فريق كبير ولديه عناصر فنية مميزة، ولكن ذلك لا يعني خروجنا من دائرة المنافسة، بل سنواصل الركض الفني تجاه اللقب.

* بعد أن تأكدت من عدم مشاركة المحترف السويدي فيلهامسون في صفوف الهلال، ما أثر ذلك الأمر قبل المواجهة؟

- الهلال فريق كبير سواء لعب له السويدي أم لا، وحسب ما عرفت فإنه حقق ألقابا كثيرة من دون فيلهامسون، لذلك فالبطل بطل بمجموعته وليس بفرد واحد، فسواء حضر السويدي أو غاب فإن ذلك لن يغير من قناعاتنا شيئا تجاه فريق كبير، واحترام الخصم من احترافية اللعبة، ونحن نعطي كل فريق حقه حينما نخوض مواجهة معه، نظرا لأن طموحنا هو التتويج بلقب الدوري.

* لكل انتصار يتحدد مفاتيح يستطيع الفريق استغلالها، برأيك ما العوامل التي ستساعد الأهلي على تجاوز الهلال؟

- لنكن منطقيين، الهلال والأهلي يسعى كل منهما لتجاوز عقبة الآخر لأن الأهداف واضحة لكليهما، ولكن في حالة لعبنا بروح عالية وتكاتفنا في مستوى فني واحد وسيطرتنا على وسط الملعب، واستطعنا تأمين خط الدفاع والسرعة في نقل الهجمة والصناعة واستغلال للفرص التي تتهيأ لنا أمام المرمى حتما، هذه عوامل ستقودنا للتفوق، خصوصا متى ما نجح المدرب في سرعة قراءة أوراق الخصم ووضع التكتيك المناسب.

* في حالة تلقيتم خسارة من الهلال، كيف سيكون رد فعلكم؟

- أولا، علينا أن ندرك أن المواجهة لا تتجاوز الـ3 نقاط، على الرغم من قوة المنافس، ونحن نعلم أن الخسارة ستحرمنا الصدارة مؤقتا، ولكن ما أتمناه، بل وما نسعى له أنا ورفاقي اللاعبون، أن يكون حضورنا قويا ولنتجاوز عقبة المنافس، ولو حدث عكس ذلك فعلينا تقبل الأمر دون تعصب أو تهور حتى لا تهتز منظومة العمل، فالأهلي قادر على وضع بصمته في الدوري، وكل ما يحتاجه الفريق وقفة الجماهير معنا والدعم الفني والمعنوي.

* حققت 16 هدفا في منافسات الدوري السعودي بفارق 6 أهداف عن أقرب المنافسين، كيف ترى ذلك الرقم؟

- سعيد بهذه الصدارة، ففريقي يتصدر الدوري، وأنا أعتلي قمة الهدافين، مما يؤكد أن الأهلي فريق كبير، وفي هذا الموسم يلعب كرة جميلة وممتعة، ويمتلك روحا عالية ونظام لعب أحدث فارقا فنيا في الدوري، وما يحققه الأهلي هو نتاج جهد جماعي بين أجهزة فنية وإدارية وطبية ولاعبين وفق منظومة واحدة، لذلك أشعر بالسعادة نظير ما قدمه لي زملائي من جهد وصناعة أهداف ترجمتها لفرحة أهلاوية.