عيد الجهني: عهد المشاكل المالية في الاتحاد ولى بلا رجعة.. وجاهز لاقتناص نجوم الأندية

عضو الشرف «الماسي» أكد في حوار لـ «الشرق الأوسط» أن أعضاء الشرف لم يخذلوا العميد

TT

اعتبر عضو شرف نادي الاتحاد عيد الجهني دعمه لإدارة اللواء محمد بن داخل واجبا تحتمه الظروف الراهنة للنادي والتي تسببت في تراجع الفريق الكروي كثيرا، مشيرا إلى أن الظروف حالت دون وجوده بذات القوة خلال الفترات الرئاسية السابقة، مطالبا جميع أعضاء الشرف بالعودة والالتفاف حول الكيان من أجل أن يعود النادي سريعا إلى وضعه الطبيعي وينافس بشراسة على الألقاب المحلية والقارية، كاشفا عن أن تعاقداته لن تقف على المدرب السلوفيني كيك وعبده عطيف وأندوما، بل ستمتد لاستقطاب لاعبين آخرين ترى الإدارة الاتحادية أنهم مناسبون وبإمكانهم خدمة الفريق، مبينا أن الموسم المقبل سيكون مختلفا، وسيسهم في إسعاد الجماهير الاتحادية التي يرى أن عليها إدراك المرحلة الحالية وأن ناديها يعاني من كبوة سيستفيق منها سريعا، مبديا تفاؤله حيال الأزمة المالية التي يمر بها الفريق والتي لن تدوم طويلا نظير العمل الجيد والتكاتف من شخصيات مقربة لدى الإدارة، مشددا على ضرورة أن يركز اللاعبون داخل الملعب وألا يشغلوا أنفسهم بما يحدث خارجه ليتمكنوا من تقديم الأداء الذي يساعدهم في تحقيق النتائج الإيجابية.

* عضو الشرف عيد الجهني ظهر فجأة مع إدارة محمد بن داخل لكنه لم يظهر كداعم للإدارات السابقة، ما السر في ذلك؟

- ما دعاني للخروج في هذا التوقيت هو حبي للكيان الاتحادي ولجمهوره الوفي الذي عرف بمساندته على مدار تاريخ هذا النادي العريق الذي بات يمتلك قاعدة شعبية واسعة لا مثيل لها، فأنا أولا وأخيرا عاشق لهذا الكيان، والوقوف إلى جانبه أمر حتمه عليّ حبي له، كما أن رئيسه الحالي بن داخل يستحق أن أقف إلى جانبه وأدعمه معنويا وماديا، وأعتقد أن هذا واجبي وواجب كل اتحادي مقتدر، والأهم أن يظل الاتحاد في أحسن حالاته.

* ساهمت في التعاقد مع المدرب السلوفيني ماتياس كيك ولاعب المحور عبده عطيف والكونغولي أندوما، فما هو جديدك القادم؟

- في الحقيقة هناك أشخاص إلى جانبي دعموا هذه الصفقات وهم من محبي الاتحاد، أما في ما يتعلق بالجديد فهو حسب ما تراه إدارة النادي، فأنا جاهز لإحضار أي لاعب سواء كان محليا أو أجنبيا، فالأهم هو مصلحة النادي وعودته بقوة للمنافسات والصولات والجولات من أجل التتويج بالبطولات التي تعودنا عليها من لاعبي الاتحاد المخلصين، فالجمهور يستحق منا ذلك وستتواصل الهدايا الاتحادية لهذا الكيان الشامخ. وأحب أن أبشر كل عاشق للاتحاد بأن الموسم المقبل سيكون أفضل.

* معظم أعضاء شرف الاتحاد رشحوا بن داخل خلال الانتخابات العمومية، وحينما تولى الرئاسة لأربعة مواسم تخلوا عنه ولم يبق إلا القليل منهم، كيف تفسر ذلك؟

- أعضاء الشرف محبون لهذا الكيان الكبير، وإن شاء الله عودتهم ستكون قريبة جدا، وسيعودون للالتفاف حول ناديهم، وما سامر المحضر وخالد العامودي وأنا إلا عشاق لهذا الكيان وأشخاص من مجموعة كبيرة محبة للنادي، وسنواصل دعمنا، لأن الاتحاد ناد كبير ونحن مستعدون لخدمته ودعمه من أي موقع، وبن داخل يستحق ذلك، وبإذن الله سيكون دعمي أقوى وأكبر في الموسم الجديد من خلال المساهمة في التعاقد مع محترفين على طراز عال.

* خلال الأيام الماضية عانت إدارة بن داخل من شح في الجوانب المالية، فهل بات عيد الجهني شيكا مفتوحا للإدارة الحالية؟

- أحب أن أطمئن الاتحاديين بأن الأمور المالية لن تبقى عائقا لنجاح الإدارة الحالية الذي هو نجاح للأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين، وسيتواصل النجاح مثلما كان في عهد الإدارات السابقة، فلم يعد هناك خوف من مقدمات عقود اللاعبين ولا من مرتباتهم، وستعالج الأمور المالية بأسلوب جيد.

* وجودك في فترة الرئاسة العالية جاء قويا، فما الذي حال دون دعمك للإدارات السابقة؟

- ربما كنت مبتعدا عن الإدارات السابقة لظروف عملي وارتباطاتي الأسرية، ولكن للأمانة أنا موجود الآن، ومن ابتعد من أعضاء الشرف خلال الفترة الحالية نتمنى عودته، لأن النادي يحتاج إلى دعمه المعنوي قبل المادي، وأنا متفائل كثيرا في عودة كل محبي هذا النادي الكبير، ولا أوافق من يقول بأن الشرفيين خذلوا الاتحاد لأن منهم رمزا شامخا، وهو الأمير طلال بن منصور، ونحن نمضي قدما معه، وستنفرج أسارير النادي قريبا، ويعود بطلا كما كان في السابق.

* لاعبو الاتحاد ظهروا مؤخرا بأداء غير معهود عنهم، ما الذي تريد توجيهه إليهم؟

- اللاعبون هم أحد أهم ركائز النجاح الاتحادي، ونجاحهم من نجاح النادي، وأتمنى أن يركزوا في الملعب ولا ينظروا إلى خارجه، وإن كانت هناك بعض المشكلات البسيطة أعدهم أنها ستحل، خصوصا في ما يتعلق بالأمور المادية والرواتب وما إلى ذلك، وأنا أعتقد أن مباراة الفريق المقبلة هي بداية التصحيح الحقيقي.

* جماهير الاتحاد سعت جاهدة لانتشال فريقها من أزمته الحالية بواسطة حضورها المستمر في المدرجات، ما الرسالة التي تقدمها لهم؟

- كما هو معروف فإن الجمهور هو اللاعب رقم 12 في الملعب، ودورهم أساسي في نجاح الفريق، فهم الداعم المعنوي الأول للاعبين والفريق يحتاج إلى وقفتهم، خصوصا في هذا التوقيت، وعليها أن تعرف أن لكل جواد كبوة، وفريقهم سيتجاوز كبوته، كما علينا جميعا أن نتذكر الفريق الذي أسعدنا كثيرا في تحقيق البطولات خلال وقت سابق، فمن الواجب علينا أن نتحمل أزمته ونقف إلى جواره، وندعمه بكل الوسائل المتاحة، حتى يعود بطلا ينافس بقوة ويحقق الانتصارات ويتوج بالألقاب والبطولات المحلية والخارجية، فكلما تكاتفنا وكنا يدا واحدة فعودة العميد ستكون قريبة جدا، فجميعنا محب للنادي، وهمنا بقاؤه دوما في المقدمة.