لندن تسعى للثأر من مانشستر في مواجهتين ناريتين بالدوري الإنجليزي

ريال مدريد يتطلع لنسيان مرارة الكأس في الدوري الإسباني.. والإنتر لمواصلة صحوته في الدوري الإيطالي

TT

تستأنف بعطلة نهاية هذا الأسبوع البطولات المحلية الأوروبية لكرة القدم. وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في إنجلترا إلى مدينتي العاصمة لندن ومانشستر اللتين تشهدان مواجهتين ساخنتين يسعى فيهما الفريقان اللندنيان توتنهام وآرسنال للثأر لخسارتين ثقيلتين تعرضا لهما في بداية الموسم الحالي أمام قطبي مدينة مانشستر. وفي الدوري الإيطالي يتطلع إنتر ميلان إلى مواصلة صحوته عندما يلتقي ضيفه لاتسيو، حيث لا يزال يتخلف بفارق ست نقاط عن يوفنتوس المتصدر. وفي الدوري الإسباني يتطلع ريال مدريد إلى تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة أمام بيلباو ليخفف آلام جماهيره بعد الهزيمة على ملعبه أمام غريمه التقليدي برشلونة الأربعاء الماضي في ذهاب دور الثمانية ببطولة كأس إسبانيا.

* الدوري الإنجليزي

* قد تتضح هوية بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للموسم الحالي، بعض الشيء في المرحلة الثانية والعشرين من المسابقة حيث تلاقي أربعة من الفرق الخمسة الأولى بجدول الترتيب بعضها البعض. ويتصدر مانشستر سيتي جدول ترتيب المسابقة برصيد 51 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، فيما يأتي توتنهام في المركز الثالث برصيد 46 نقطة، ثم تشيلسي في المركز الرابع برصيد 40 نقطة، يليه آرسنال في المركز الخامس برصيد 36 نقطة متساويا مع نيوكاسل وبفارق نقطة واحدة أمام ليفربول.

ويستضيف مانشستر سيتي فريق توتنهام، فيما يخرج مانشستر يونايتد لملاقاة آرسنال على ملعب الإمارات غدا. وبالنسبة لسيتي فإن المباراة تعرض فرصة ذهبية للابتعاد بالصدارة عن واحد من أشرس منافسيه، مستندا إلى أن توتنهام يعاني من انهيار المعنويات بعد أن اكتفى الأسبوع الماضي بالتعادل مع ضيفه ولفرهامبتون 1/1. ويرى الإيطالي روبرتو مانشيني أن فوز فريقه على ملعب ويغان في منتصف الأسبوع بهدف نظيف، يعد نتيجة جيدة، بالنظر إلى أن الفريق يعاني من إصابة عدد من لاعبيه بجانب سفر يايا توريه وشقيقه كولو توريه مع منتخب ساحل العاج للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية بالغابون وغينيا الاستوائية. وقال مانشيني «في هذه اللحظة، لدينا الكثير من اللاعبين المصابين، لدينا مشكلة كبيرة، ولهذا السبب ربما ليس من المهم اللعب بشكل رائع، ولكن المهم هو تحقيق نتيجة جيدة».

وأضاف «يوم الأحد مباراة كبيرة لأن توتنهام يقدم موسما رائعا، إنه فريق كبير وستكون مباراة رائعة».

ولن يكون المهاجم التوغولي الدولي إيمانويل أديبايور المعار إلى توتنهام من صفوف سيتي، جاهزا للمشاركة غدا، ليجد هاري ريدناب المدير الفني لتوتنهام نفسه مضطرا للاختيار بين جيرمين ديفو ورومان بافليوتشينكو. وأعرب ديفو عن خيبة أمله لعدم مشاركته بشكل أساسي ولكنه تعهد بتقديم قصارى جهده في حال مشاركته في المباراة. وقال ديفو «إذا شاركت أمام مانشستر سيتي، سأبذل قصارى جهدي، وواثق من أن الجميع يعرف ذلك في النادي». وسيكون توتنهام مطالبا بالثأر لهزيمته الساحقة 1-5 على يد مانشستر سيتي في بداية الموسم.

وعلى الجانب الآخر، فإن آرسنال سيكون مطالبا هو الآخر بالرد بقوة على الهزيمة التاريخية أمام مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد 2-8 في بداية الموسم أيضا. ولكن مانشستر يونايتد من جانبه يسعى لعدم اتساع فارق النقاط الذي يفصله عن المتصدر مانشستر سيتي. وتحوم الشكوك حول مشاركة المدافع ريو فرديناند مع مانشستر بسبب تعرضه لارتجاج في المخ، وفي الوقت الذي يغيب فيه نيمانيا فيديتش حتى نهاية الموسم، فإن سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد سيسعى للابتكار من أجل تعويض الغائبين في خط الدفاع. وقد يبدأ بول سكولز المباراة في خط الوسط بعد عودته من الاعتزال قبل أسبوع واحد، في الوقت الذي تحوم فيه الشكوك حول مشاركة ميكيل أرتيتا وتييري هنري مع آرسنال.

ويسعى تشيلسي لاستغلال مواجهات أهل القمة والفوز بنقاط مباراته أمام مضيفه نورويتش سيتي اليوم. وسيكون البرتغالي أندريه فيلاس بواس المدير الفني لتشيلسي جاهزا للدفع بمدافعه الجديد جاري كاهيل القادم من صفوف بولتون، ليلعب بجوار القائد جون تيري. وقال كاهيل إنه قدم إلى تشيلسي من أجل المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وإنه متحمس تماما لقيادة الفريق نحو احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى لضمان المشاركة في البطولة الأوروبية.

من ناحية أخرى، يخرج نيوكاسل تحت قيادة مدربه آلان باردو لملاقاة فولهام في الوقت الذي يخرج فيه ليفربول لملاقاة فريق بولتون صاحب المركز الثاني من القاع. ويخرج فريق ويغان صاحب المركز الأخير لملاقاة كوينز بارك رينجرز صاحب المركز الثالث من القاع، فيما يلتقي بلاكبيرن مع مضيفه إيفرتون اليوم.

وفي باقي مباريات السبت يستضيف ستوك سيتي فريق وست بروميتش ألبيون، فيما يلتقي سندرلاند مع سوانسي سيتي ويلتقي ولفرهامبتون مع أستون فيلا.

* الدوري الإسباني

* يعول برشلونة على معنوياته المرتفعة بعد فوزه الجديد على غريمه التقليدي ريال مدريد في مسابقة الكأس، ليتابع ضغطه على الأخير الذي يتصدر الدوري بفارق خمس نقاط عنه. ويخوض الفريقان مباراتين صعبتين عندما يحل برشلونة حامل اللقب في المواسم الثلاثة الماضية على ملقة الثامن غدا، ويستقبل ريال مدريد أتلتيك بلباو الخامس على ملعبه «سانتياغو برنابيو»، حيث سقط أمام برشلونة 1-2 الأربعاء الماضي في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس.

وقدم برشلونة أداء جماعيا مميزا، وعوض تأخره بهدف البرتغالي كريستيانو رونالدو المبكر، عندما نجح المدافعان كارليس بويول والفرنسي أريك أبيدال في تسجيل هدفين في الشوط الثاني، ليخرج برشلونة مرة جديدة فائزا من العاصمة.

وعجز المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو عن قلب المعادلة، بعدما زج بالتركي حميد التينتوب أساسيا في مركز الظهير الأيمن إلى جانب البرتغالي ريكاردو كارفاليو العائد من الإصابة والفرنسي لاسانا ديارا في خط الوسط، وبدا واضحا تأثر الفريق لغياب الألماني سامي خضيرة والأرجنتيني أنخل دي ماريا في خط الوسط. وعلى الرغم من الخسارة الأخيرة لريال أمام برشلونة، فإن الفريق الملكي يبدو مرشحا قويا لاستعادة لقب الدوري، حيث يتصدر الترتيب بفارق 5 نقاط عن فريق المدرب جوسيب غوارديولا قبل مرحلة واحدة من نهاية دور الذهاب، وهو يملك أقوى هجوم في الدوري مقابل أقوى دفاع لبرشلونة. ولم يخسر بلباو في مبارياته الخمس الأخيرة وحقق فوزا كبيرا على ليفانتي في الجولة السابقة 3-صفر، في حين يبدو ملقة في حالة متعثرة بعد فشله في تحقيق الفوز في آخر 5 مباريات. ويبحث فالنسيا الثالث الذي حقق نتيجة طيبة في مسابقة الكأس أول من أمس بفوزه الكبير على ليفانتي 4-1، عن نكسة للمتصدرين كي يقترب من برشلونة الذي يبتعد عنه بفارق 7 نقاط، عندما يحل على أوساسونا السادس غدا محاولا تعويض خسارته الأخيرة أمام ريال سوسييداد. ويلتقي ريال بيتيس الحادي عشر مع ضيفه إشبيلية السابع في دربي الأندلس الذي شهد توترات في السنوات الماضية، مما دفع بمديري الفريقين إلى الاجتماع هذا الأسبوع في محاولة لتهدئة الأجواء.

ولا يزال ليفانتي الرابع يبحث عن تدعيم موقعه المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهو يحاول تحقيق فوزه الأول منذ أربع مباريات عندما يستضيف ريال سرقسطة الأخير الذي حقق فوزين فقط طوال الموسم. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم إسبانيول مع غرناطة وراسينغ سانتاندر مع خيتافي، وريال سوسييداد مع أتلتيكو مدريد، وغدا يلعب رايو فايكانو مع مايوركا، وبعد غد يلعب فياريال مع سبورتينغ خيخون.

* الدوري الإيطالي

* يريد يوفنتوس أن يثبت طموحاته بإحراز اللقب هذا الموسم عندما يحل ضيفا على أتالانتا في المرحلة التاسعة عشرة.

ولم يخسر فريق السيدة العجوز المتجدد بقيادة مدربه ولاعب وسطه السابق أنطونيو كونتي أي مباراة هذا الموسم لكن سقوطه في فخ التعادل في مباريات عدة رسم علامات استفهام حول قدرته في انتزاع اللقب. لكن في المقابل فإن منافسه الرئيسي على اللقب ميلان بطل الموسم الماضي فهو الآخر خسر أمام يوفنتوس وجاره إنتر ميلان مما يعني أنه ليس في مأمن.

على أي حال، فإن الفريق الذي يقدم أفضل العروض في الآونة الأخيرة هو إنتر ميلان والذي تخطى بداية موسم سيئة للغاية ليصعد سلم الترتيب تدريجيا حيث بات على بعد 6 نقاط من المتصدر يوفنتوس. وأدت البداية الكارثية لإنتر ميلان هذا الموسم إلى التخلي عن المدرب جان بييرو غاسبيريني والاستعانة بكلاودو رانييري، ويبدو أن الأخير وجد التوليفة المناسبة للفريق الذي فاز ثماني مرات في مبارياته التسع الأخيرة. ويستقبل إنتر ميلان على ملعبه جوزيبي مياتزا فريق العاصمة لاتسيو. ونظرا للعروض القوية التي يقدمها إنتر ميلان في الآونة الأخيرة فإن صانع الألعاب الهولندي ويسلي شنايدر لم يتمكن من المشاركة أساسيا بعد عودته من الإصابة.

ويتألق في خط المقدمة كل من الأرجنتيني دييغو ميليتو مسجل هدف المباراة الوحيد في ديربي ميلانو الأسبوع الماضي، وزميله في خط المقدمة جانباولو باتزيني. وقال رانييري «هذا الفريق يعرف تماما كيف يسيطر على مشاعره ولن يتأثر بكونه يحقق الانتصار تلو الآخر بل على العكس فإن هذه الانتصارات رفعت من معنويات اللاعبين خلافا للحذر الذي رافق أداء الفريق في مطلع الموسم الحالي». وتابع «التغيير الكبير الذي طرأ هو استعادة الفريق لصلابته الدفاعية وقد تجسد هذا الأمر تماما في مواجهة ميلان الأسبوع الماضي».

وسيحاول أتالانتا الذي حسم من رصيده 6 نقاط في مطلع الموسم بسبب الرشى أن يضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقي يوفنتوس.. فهو يريد إلحاق أول هزيمة هذا الموسم بالمتصدر واستعادة نغمة الانتصارات. وكان أتالانتا استهل الموسم بشكل جيد ولولا حسم 6 نقاط من رصيده لكان يحتل أحد المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية الموسم المقبل، لكنه سقط في مباراتيه الأخيرتين.

في المقابل، يتجدد اللقاء بين ميلان ونوفارا بعد أربعة أيام على لقاء الفريقين في كأس إيطاليا حيث حقق الأول فوزا صعبا على أرضه 2-1 بعد التمديد.

وتعرض ميلان لضربة قوية بإصابة مهاجمه البرازيلي ألكسندر باتو بتمزق عضلي سيغيب على أثره أربعة أسابيع عن الملاعب. وفي المباريات الأخرى، يلتقي روما مع تشيزينا، وبولونيا مع بارما، وليتشي مع كييفو، وباليرمو مع جنوا، وسيينا مع نابولي، وأودينيزي مع كاتانيا، وكالياري مع فيورنتنيا.