بالوتيللي يفلت من الطرد ويمنح سيتي فوزا مهما على توتنهام.. ويونايتد يحسم قمته مع آرسنال

قطبا مانشستر تفوقا على فريقي لندن لتبقى الصدارة الإنجليزية على حالها

TT

خرج مانشستر سيتي، المتصدر فائزا من موقعته، مع ضيفه توتنهام، الثالث 3 - 2 في مباراة مثيرة، في حين فشل آرسنال في استغلال عاملي الأرض والجمهور وسقط مجددا أمام يونايتد 1 - 2 في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم على «استاد الاتحاد»، وبينما كانت المباراة متجهة إلى التعادل 2 - 2 بين سيتي وتوتنهام بعد أن سجلت الأهداف الأربعة الأولى في غضون 9 دقائق فقط في الشوط الثاني، حيث تقدم سيتي بهدفين نظيفين قبل أن يعود توتنهام ويدرك التعادل، لكن الإيطالي ماريو بالوتيللي الذي دخل بديلا في الدقائق الأخيرة، تقمص دور «الشرير» ثم «البطل» في غضون دقائق معدودة ونجح في خطف هدف الفوز لفريقه من ركلة جزاء في الوقت بدلا من الضائع.

ورفع سيتي الذي حقق فوزين على توتنهام (اكتسحه ذهابا 5 - 1) خلال موسم واحد لأول مرة منذ انطلاق الدوري الممتاز موسم 1991 - 1992 رصيده إلى 54 نقطة في الصدارة بفارق 3 نقاط عن جاره اللدود مانشستر يونايتد حامل اللقب. من جانبه، مني توتنهام بهزيمته الأولى في مبارياته العشر الأخيرة، فتجمد رصيده عند 46 نقطة في المركز الثالث.

ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في الشوط الأول الذي شهد فرصة حقيقية يتيمة وكانت لسيتي عبر الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي سدد كرة من حدود المنطقة، لكن الحارس الأميركي براد فريدل كان متيقظا وأنقذ فريقه في الدقيقة 30.

وبدأ سيتي الشوط الثاني ضاغطا وكان قريبا من افتتاح التسجيل إثر مجهود فردي من الإسباني ديفيد سيلفا بعد أن شق طريقه بين المدافعين الذين حاولوا استخلاص الكرة منه، لكنها وصلت إلى دزيكو فتوغل بها إلى الجهة اليسرى قبل أن يسدد صاروخية من زاوية ضيقة جدا إلا أن فريدل تدخل ببراعة وحولها إلى ركنية في الدقيقة (48).

وجاء الفرج لسيتي في الدقيقة 56 عندما قام سيلفا بمجهود فردي آخر في منتصف الملعب قبل أن يمرر كرة بينية إلى الفرنسي سمير نصري الذي أطلقها صاروخية من داخل المنطقة عجز فريدل هذه المرة عن صدها.

ولم يكد توتنهام يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه بعد ثلاث دقائق إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى سقطت بين ليدلي كينغ وسكوت باركر فخطفها جوليون ليسكوت وسحبها بقدميه وهو يهوي على الأرض ليجتازا معا الخط إلى داخل المرمى في الدقيقة (59).

لكن الفريق اللندني عاد سريعا إلى أجواء اللقاء وقلص الفارق عندما فشل المدافع المونتينغري ستيفان سافيتش في اعتراض كرة طولية بالشكل المناسب وتحولت من رأسه إلى جيرماين ديفو المتوغل في الجهة اليمنى فخطفها وتقدم بها ثم تخطى الحارس جو هارت قبل أن يسدد في الشباك الخالية في الدقيقة (60). ولم ينتظر رجال ريدناب سوى 5 دقائق فقط ليدركوا التعادل بهدف رائع من الويلزي غاريث بال الذي وصلته الكرة من أرون لينون على بعد نحو 20 مترا من المرمى فأطلقها قوسية بيسراه بعيدا تماما عن متناول الحارس المتقدم من مرماه في الدقيقة (65). وحاول مانشيني أن يتدارك الموقف سريعا فزج ببالوتيللي بدلا من دزيكو في الدقيقة 66 لكن مهاجم إنتر ميلان السابق لم يقدم شيئا يذكر، بل كان يستحق ألا يكمل المباراة بعد أن داس عمدا على رأس سكوت باركر عندما قام الأخير بصد تسديدة الإيطالي قبل أن يسقط اللاعبان أرضا، لكن الحكم لم يتنبه لما قام به «مشاغب» مانشستر سيتي الذي قد يواجه على الأرجح عقوبة الإيقاف من قبل الاتحاد الإنجليزي بسبب هذه الحركة غير الرياضية على الإطلاق.

وكان توتنهام قريبا جدا من خطف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدلا من الضائع عندما توغل بال في الجهة اليسرى قبل أن يمرر الكرة على طبق من فضة لديفو، لكن الأخير لم يتمكن منها كما يجب فخرجت بجانب القائم الأيمن. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة تحول بالوتيللي من «الشرير» إلى «البطل» بعد أن انتزع ركلة جزاء من قائد الفريق اللندني ليدلي كينغ ونجح في ترجمتها بنفسه إلى هدف الفوز لفريقه، مسجلا هدفه التاسع هذا الموسم.

وعلى استاد الإمارات فشل آرسنال في استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل الثأر من يونايتد الذي كان أذله ذهابا بالفوز عليه 8 - 2 فمني بهزيمته الثالثة على التوالي وتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز الخامس وبفارق 5 نقاط عن جاره تشيلسي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.وشهدت بداية اللقاء تلقي يونايتد ضربة قاسية عندما تعرض فيل جونز لالتواء في كاحله، مما اضطر مدربه الأسكوتلندي أليكس فيرغسون إلى إجراء تبديل مبكر بإدخاله البرازيلي رافائيل دا سيلفا العائد من الإصابة في الدقيقة 17.

وانتظر جمهور الفريقين حتى الدقيقة 34 ليشهد أولى الفرص الحقيقية وكانت ليونايتد عندما توغل الفرنسي باتريس إيفرا في الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة للبرتغالي لويس ناني الذي سددها أرضية، لكن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني أنقذ الموقف.

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة تمكن يونايتد من افتتاح التسجيل عن جدارة عندما لعب الويلزي المخضرم رايان غيغز كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت إلى القائم البعيد حيث الإكوادوري أنطونيو فالنسيا الذي ارتقى عاليا ووضعها برأسه داخل الشباك في الدقيقة (45).

وفي بداية الشوط الثاني كان آرسنال أمام فرصة إدراك التعادل عندما خطف التشيكي توماس روزيسكي الكرة من كريس سمولينغ ومررها للهولندي روبن فان بيرسي الذي أطاح بها بجانب القائم في الدقيقة 51، ثم أتبعها الويلزي أرون رامزي بفرصة أخرى لكن الكرة التي أطلقها من حدود المنطقة علت العارضة بقليل.

وواصل آرسنال اندفاعه وكان قريبا مجددا من إدراك التعادل عبر الشاب ألكسندر أوكسلايد – شامبرلاين، لكن تسديدته مرت قريبا جدا من القائم الأيمن في الدقيقة 62.

ورد يونايتد بفرصة أخطر عبر داني ويلبيك الذي اعتقد أنه عزز تقدم فريقه بعدما سدد الكرة نحو المرمى الخالي من حارسه، لكن المدافع الألماني بير ميرتيساكر تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة عن خط المرمى في الدقيقة 64. ونجح آرسنال في إعادة المباراة إلى نقطة الصفر عبر نجمه وقائده روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة عبر أوكسلايد - شامبرلاين فالتف سريعا وسددها أرضية في الزاوية اليسرى بعيدا عن متناول الحارس الدنماركي أنديرس لينديغارد في الدقيقة 71، معززا صدارته لترتيب الهدافين برصيد 19 هدفا. لكن فرحة «المدفعجية» لم تدم لأن يونايتد استعاد التقدم في الدقيقة 82 إثر مجهود فردي مميز لفالنسيا الذي شق طريقه في الجهة اليمنى ثم توغل داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع قبل أن يتبادل الكرة مع البديل الكوري الجنوبي بارك جي سونغ الذي أعادها إلى الإكوادوري فحضرها الأخير لويلبيك الذي أودعها الشباك.