دروغبا يقود أفيال ساحل العاج لفوز صعب على السودان

غينيا الاستوائية تلدغ ليبيا بهدف قاتل.. وزامبيا تجتاز عقبة السنغال في افتتاح المجموعة الأولى

TT

دفع المنتخب السوداني ثمن انكماشه الدفاعي في الشوط الأول وإهداره الفرص السهلة واستهل مسيرته في بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم بالهزيمة صفر-1 أمام منتخب ساحل العاج أمس في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية.

وأهدر المنتخب السوداني فرصة ذهبية لتحقيق نتيجة إيجابية أمام أفيال ساحل العاج وسار على نهج شقيقه الليبي الذي سقط بهدف نظيف أمام منتخب غينيا الاستوائية في المباراة الافتتاحية للبطولة.

ولجأ المنتخب السوداني إلى الدفاع منذ بداية المباراة ولم يغير هذا الأسلوب إلا بعد اهتزاز شباكه بالهدف الذي سجله ديدييه دروغبا في الدقيقة 39 بلعبة رأسية. وعندما تخلى الفريق السوداني عن النزعة الدفاعية، هددوا مرمى الأفيال مرارا ولكنهم أهدروا الفرص تباعا ليفشلوا في تحقيق التعادل على الأقل.

وانتزع منتخب غينيا الاستوائية فوزا قاتلا من ضيفه الليبي بهدف نظيف في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين، التي تشترك غينيا الاستوائية والغابون في تنظيمها حتى 12 فبراير (شباط) المقبل. وشهدت المباراة حضورا جماهيريا بلغ نحو 40 ألف مشجع، وكان منتخب غينيا الاستوائية هو الأفضل على مدار شوطي المباراة.

ويدين منتخب غينيا الاستوائية بالفضل في هذا الفوز لنجمه خافيير بالبوا، المولود في إسبانيا، الذي سبق له اللعب في ريال مدريد لموسمين بدءا من 2006، والذي سجل هدف الفوز قبل ثلاث دقائق على النهاية.

وحققت غينيا الاستوائية الفوز في أول مباراة في تاريخها بكأس الأمم الأفريقية بالمجموعة الأولى التي شهدت فوزا مهما ومثيرا لزامبيا على السنغال 2 - 1.

وقبل ساعات على انطلاق المباراة هددت ليبيا بالانسحاب من المباراة بعد أن استخدم منظمو المباراة العلم الليبي القديم عبر الموقع الرسمي للبطولة، ولكن تم تدارك الموقف سريعا لينزل اللاعبون إلى أرض الملعب.

وارتدى المنتخب الليبي الزي الأبيض بعدما تخلص من الزي الأخضر الذي كان يلعب به الفريق في الوقت الذي كان يحمل فيه سعد القذافي نجل الزعيم الراحل معمر القذافي شارة قيادة الفريق بجانب توليه منصب رئيس الاتحادالليبي لكرة القدم.

وبدأ المنتخب الغيني الاستوائي المباراة معتمدا على عدد من النجوم المجنسين. واستحقت غينيا الفوز لأنها كانت الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة، وهددت مرمى الحارس سمير عبود في أكثر من مناسبة، في حين عانى المنتخب الليبي بدنيا ولم يهدد مرمى أصحاب الضيافة إلا نادرا.

وكان المنتخب الليبي صاحب أفضلية نسبية في بداية اللقاء، وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة الثامنة من مجهود فردي لوليد الختروشي الذي توغل داخل المنطقة، بيد أن المدافع غوميز عرقله دون أن يحتسب الحكم ركلة جزاء. وواصلت غينيا ضغطها على الدفاع الليبي ورد القائم الأيمن تسديدة قوية لمونتالفان فتهيأت الكرة أمام بالاسيوس الذي سددها بقوة أفلتت من يدي عبود وتجاوزت خط المرمى، لكن الحكم ألغى الهدف بسبب تسلل المهاجم الآخر اوسا في الدقيقة الـ17.

وأهدر أحمد الزوي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل لليبيا عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها خفيفة بين يدي الحارس سيلفا في الدقيقة الـ21، وكاد المدافع كاميسوغو يمنح التقدم لغينيا بضربة رأسية إثر ركنية مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة الـ25. وفي الشوط الثاني كاد إيهاب البوسيفي بديل مروان المبروك يضع ليبيا في المقدمة من أول لمسة عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس بصعوبة في الدقيقة الـ60، وتألق عبود وأنقذ مرماه من هدف محقق من ركلة حرة مباشرة نفذها دويه في الدقيقة الـ73، ورد الزوي بتسديدة من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن في الدقيقة الـ82.

وتراجع الليبيون إلى الدفاع في الدقائق الأخيرة أمام اندفاع قوي من الغينيين الذين نجحوا في خطف هدف الفوز عبر بالبوا إثر تلقيه كرة خلف المدافعين، فانفرد بعبود وأسكنها الزاوية اليسرى في الدقيقة الـ87.

وحرمت العارضة ايكيدو من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب غينيا الاستوائية في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

وعقب اللقاء أكد خوفينال ايدوجو أونو مونتالبان قائد منتخب غينيا الاستوائية أن فوز منتخب بلاده لم يكن بدافع الحصول على المال الذي وعدت به الحكومة في حال الفوز على ليبيا.

وفي المباراة الثانية حقق المنتخب الزامبي الملقب باسم «الرصاصات النحاسية» بداية قوية بتغلبه على نظيره السنغالي الملقب باسم «أسود التيرانجا» 2 - 1.

وقدم المنتخب الزامبي عرضا قويا، وكان الأكثر سيطرة والأفضل في الناحية الهجومية، خصوصا في الشوط الأول من المباراة التي أقيمت في استاد «باتا».

وافتتح المنتخب الزامبي التسجيل في الدقيقة الـ12 عن طريق إيمانويل مايوكا، ثم أضاف راينفورد كالابا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة الـ20، قبل أن يرد المنتخب السنغالي بهدف للاعب دامي ندوي في الدقيقة الـ74.

وكاد المنتخب الزامبي يحقق الفوز بعدد أكبر من الأهداف لولا تألق حارس المرمى السنغالي بونا كوندول في التصدي للكثير من الكرات الخطيرة.

وواجه حارس المرمى السنغالي بونا كوندول ضغطا هجوميا متواصلا منذ البداية، وفي الدقيقة الـ12 نجح المنتخب الزامبي في ترجمة تفوقه الهجومي وافتتح التسجيل عندما سدد ناثان سينكالا الكرة من ضربة حرة وأخفق الدفاع السنغالي في تشتيتها لتصل إلى إيمانويل مايوكا الذي أسكنها برأسه في الشباك.

وعانى المنتخب السنغالي من ارتباك واضح في خط الدفاع، حيث سمح لمهاجمي زامبيا بالوصول إلى المرمى بسهولة وتصدى الحارس بونا لأكثر من كرة خطيرة. وعزز راينفورد كالابا تقدم المنتخب الزامبي بالهدف الثاني، حيث انطلق بالكرة وانفرد بالحارس ليراوغه ببراعة ثم يسكن الكرة في الشباك.

وحاول المنتخب السنغالي استعادة توازنه وكثف محاولاته لتعديل النتيجة، لكنه اصطدم بتماسك الدفاع الزامبي المنظم.

وفي بداية الشوط الثاني دفع أمارا تراوري المدير الفني للمنتخب السنغالي باللاعب اسيار ديا بدلا من مامادو نيانج، وكاد الفريق أن يحرز الهدف الأول في الدقيقة الـ50 عندما مرر البديل عرضية متقنة إلى موسى سو، لكن الأخير سدد فوق العارضة.

وبدا الهجوم السنغالي في الشوط الثاني أكثر تنظيما، وحاول بشتى الطرق تقليص الفارق أملا في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته الأولى.

وفي الدقيقة الـ67 دفع مدرب السنغال باللاعب بابيس سيسيه بدلا من موسى سو. وبعد ثوانٍ مرر سيسيه عرضية خطيرة إلى ديمبا با، الذي سدد الكرة برأسه لكن العارضة أنابت عن الحارس الزامبي في التصدي لها.

وفي الدقيقة الـ74 عاد المنتخب السنغالي إلى أجواء اللقاء إثر تمريرة طولية من جويدان انداو إلى دامي ندوي فهيأها الأخير لنفسه داخل منطقة الجزاء ثم سددها بقدمه اليمنى قوية إلى داخل الشباك.

وفي الدقائق الأخيرة كثف المنتخب السنغالي محاولاته الهجومية بحثا عن هدف التعادل، لكن الفريق الزامبي وجّه تركيزه بالكامل نحو الحفاظ على تقدمه للخروج بثلاث نقاط ثمينة.