الأرجنتيني ألفاريز: الوجه الحقيقي لموهبتي لم يظهر بعد

يرى أن فوز فريقه في ديربي ميلانو سيكون نقطة التحول في المشوار المحلي

TT

قال الأرجنتيني ريكاردو ألفاريز، صانع ألعاب فريق الإنتر، إن بإمكانه التعايش مع زميله الهولندي، ويسلي شنايد، في طريقة اللعب مع المدير الفني، كلاوديو رانييري، واصفا المدرب بالمحفز الكبير «ويعي كل شيء في كرة القدم، لقد شد من أزري بقوله لي من الممكن أن تكون بارعا، ولكن إذا لم تكن شرسا فلن تستطيع الوصول إلى أي مكان».

وأكد ألفاريز أنه لم يكن من السهل بالنسبة إليه التأقلم مع إيقاعات كرة القدم الإيطالية: «هنا كل الفرق تصبح قاتلة في الشوط الثاني»، مشيدا بفريق اليوفي خلال الشهر الأخير: «يوفنتوس فريق صلب للغاية». وعن الحياة في إيطاليا قال إن البرد فيها قارس، «أما بقية الأمور فقد تأقلمت عليها سريعا بفضل زملائي والجماهير أيضا».

* ريكاردو ألفاريز، هلا شرحت لنا كيف عبرت من المدرجات إلى مقاعد بدلاء الإنتر لتحل مكان الهولندي ويسلي شنايدر.

- ارفعوا أيديكم عن ويسلي. إنه لاعب يتمتع بسمات فردية داخل فريق الإنتر. سوف يصبح تعافي شنايدر هو السلاح الإضافي لفريق الإنتر الذي ما زال بإمكانه ويتعين عليه النضج كثيرا.

* أنت من وضع يديه على مكان شنايدر، والآن كلاوديو رانييري، مدرب الفريق، تحول إلى طريقة لعب 4-4-2 ولم يعد هناك مكانا لصانع الألعاب الهولندي.

- ولكن بإمكاني أنا وشنايدر أن نتعايش معا في طريقة لعب 4-4-1-1، وقد لعبت في داخل خط الوسط أيضا عندما كنت في فيليز سارسفيلد على الرغم من أنني، بالفعل، أفضّل لو تمكنت من بدء المباريات في مساحات واسعة ثم التمركز عندما يلزم الأمر.

* ومتى تغير اتجاه ألفاريز في الإنتر؟

- بعد المرور بفترة صعبة للغاية، جاءت أول الانطباعات الإيجابية خلال مشاركتي أمام اليوفي، ولكن التحول اكتمل أمام فريق كالياري في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، حينها عدت من المشاركة مع المنتخب الأرجنتيني قبل مباراة الإنتر بيوم وانتهى بي الأمر في المدرجات، ولكن خلال عملية الإحماء الأخيرة تعرض شنايدر للإصابة وعليه لعب كوتينهو كأساسي ونزلت أنا من المدرجات وجلست على مقاعد البدلاء، ثم دخلت إلى الملعب في الشوط الثاني وقمت بتسديد الكرة الثابتة التي جاء منها الهدف الأول، ثم لعبت الكرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الثاني أيضا.

* وحينها تحولت صافرات الاستهجان في استاد سان سيرو إلى إشادة وتصفيق.

- استاد الإنتر مميز، ولكن عندما يستهدفك الناس يصبح من الصعب تجاهل مناخ بعينه يحيط بك.

* يراودك دائما الشعور بالخوف من ارتكاب الأخطاء وعليه تحصر نفسك في القيام بواجبك فحسب.

- تمريرة مثل تلك التي قمت بها لفتح خط دفاع ليتشي أمام ميليتو، لم أكن لأقوم بتجريبها من قبل.

* ولكن الجماهير تعرف كيفية مكافأة من يضع هذا الاستاد في قلبه، وفي البداية كنت تبدو ليّنا بعض الشيء.

- في الأرجنتين لم أكن معتاد على القيام بالكثير من التدريبات داخل صالة الألعاب الرياضية، والفريق أيضا لم يكن يسير بشكل جيد، ثم لم يكن من السهل بالنسبة إلي أيضا التأقلم مع إيقاعات كرة القدم الإيطالية. هنا كل الفرق تصبح قاتلة في الشوط الثاني.

* وإلى أي مدى ساهم كلاوديو رانييري في نضجك الكروي؟

- كثيرا للغاية. مدرب فريقنا شخص محفز كبير ويعي كل شيء في كرة القدم. لقد شد من أزري بقوله لي من الممكن أن تكون بارعا ولكن إذا لم تكن شرسا فلن تستطيع الوصول إلى أي مكان.

* وإلى أين يود ألفاريز أن يصل؟

- إلى أبعد نقطة ممكنة، فأنتم لم تشاهدوا بعد الوجه الحقيقي لريكاردو ألفاريز. ينبغي علي أن أتحسن في كل الجوانب، ولا سيما في تغيير الخطوة عندما نستعيد الكرة وركل الكرة بالقدم اليمنى.

* ألا تزال نادما على الهدف الذي أهدرته في لقاء الديربي أمام الميلان؟

- لم تكن فرصة سهلة كما كان من الممكن أن تبدو من خارج الملعب. لقد كان نوتشيرينو، لاعب الميلان، رائعا في استعادة الكرة وأنا لم أنجح في ركل التسديدة، ولكن لو كنت، حقا، ركلت الكرة على الفور بالقدم اليمنى لأصبح الأمر مختلفا.

* خمسة لاعبين من الأرجنتين يشاركون أساسيا في فريق الإنتر، بينما يعد ماورو زاراتي هو الجانب السلبي الوحيد بهذا الشأن.

- لقد لعبت إلى جانب ماورو أيضا في قطاع الناشئين في نادي فيليز. إن موهبة زاراتي خارج المناقشة، ويتعين عليه فحسب أن يستمر في التدريب جيدا. للأسف بالنسبة إليه، عندما وجد مكانا له في الفريق في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، لم يكن فريق الإنتر بحالته الحقيقية. كل هذا دون إغفال أن مساهمة زاراتي ذاته أمام سسكا موسكو الروسي وليل الفرنسي كانت حاسمة.

* ولكن المنتقدين، على العكس، يقولون إن زاراتي عندما يزيد من كثافة مجهوده، مثلما حدث أمام الميلان، يصيبه التعب، فكيف يقيم ألفاريز أداءه الشخصي خلال لقاء الديربي؟

- لقد قدمنا مباراة خاصة، والأداء كان مثاليا في الشق الدفاعي، ولكن، لا شك، أن سيطرتنا على الكرة كانت أقل مقارنة بالمعتاد، وعليه تمكنت من الإبداع قليلا.

* وما مدى ثقل ذلك الفوز بالنسبة للإنتر؟

- أعتقد أنه ربما يمثل نقطة التحول الحاسمة في الموسم الحالي لفريقنا، لقد أخبرنا الفوز خارج أرضنا أمام سسكا موسكو وليل في دوري أبطال أوروبا بأننا لسنا بحالة سيئة، ولكن في الدوري المحلي استمررنا في خسارة الكثير من المباريات، ثم وصلت سلسلة انتصارات شهر ديسمبر (كانون الأول) غير أن الألم كان لا يزال بداخلنا لعدم تحقيق الفوز في أي لقاء مباشر قوي.

* وأي فريق ترك انطباعا أكثر بداخلك خلال هذا الشهر من الدوري المحلي؟

- يوفنتوس فريق صلب للغاية، وميدانيا قوي، ولكن فريق الإنتر في إيطاليا ليس له مثيل.

* إذن، أنتم أيضا داخل المنافسة على الدرع المحلي؟

- هذا أمر لا حاجة لقوله. بعد تلك البداية غير الموفقة الطريق الوحيد أمامنا هو، حقا، أخذ كل مباراة على حدة والفوز بها.

* وماذا فهمت عن إيطاليا؟

- إن البرد فيها قارس! أما بقية الأمور فقد تأقلمت عليها سريعا بفضل زملائي والجماهير أيضا.

* ولكنك تفتقد أيضا إحراز الأهداف من خارج منطقة الجزاء، الأمر الذي تخصصت فيها في الأرجنتين.

- سيأتي قريبا. حتى الآن أنا متوقف عند الكرة التي قمت بتسديدها من خارج المنطقة وارتطمت بالقائم خلال مباراتنا أمام جنوا في الدوري المحلي.

* ريكاردو ألفاريز في سطور:

تاريخ الميلاد: 12 أبريل (نيسان) 1988.

محل الميلاد: بيونس آيرس (الأرجنتين).

المركز: صانع ألعاب.

الطول: 188 سنتيمترا.

الوزن: 84 كيلوغراما.

الأندية التي لعب لصالحها: فيليز سارسفيلد (2008-2011) برصيد خمسة أهداف، ثم ارتدى قميص الإنتر (2011) برصيد هدفين حتى الآن.