الإصابات تؤرق أليغري وتجبره على إعادة ترتيب أوراقه

مدرب الفريق يفكر في الدفع بالشعراوي وإيمانويلسون

TT

إنها قصة جميلة، تلك المتعلقة بخط هجوم الميلان بأكمله، حيث يسجل مهاجمو الفريق أهدافا قليلة، لكن هناك الكثير من المساهمات من جانب لاعبي الوسط، واللعب بدا وكأنه نتاج تعاوني للأهداف. وكان ماسيميليانو أليغري بحالة جيدة أكثر، لأن الميلان يمتلك أفضل خط هجوم في بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي برصيد 37 هدفا. وهي الصورة التي يصبغ عليها الآن ألوان أخرى. فبعد إصابة أكويلاني لاعب وسط الميلان والمنتخب الإيطالي التي كانت قد وضعت إدارة أليغري بالفعل في اختبار صعب، أصيب أيضا الغاني بواتينغ لاعب وسط الميلان وألكسندر باتو مهاجم الفريق والمنتخب البرازيلي. وباتت المصادر المتاحة في خط هجوم الميلان محدودة للغاية.

إصرار: وربما سيختار مدرب الميلان، لاعب وسط الفريق إيمانويلسون للدفع به في مركز صانع الألعاب. وعلى الأقل، هكذا يبدو الأمر رغم الانتقادات الكثيرة التي تلقاها من أوربي قبل أو بعد مباراة الديربي. وصرح أليغري بشأنه قائلا «إنه لاعب منظم وماهر من الناحية الفنية وينبغي عليه استعادة اللعبة التي تعرقله». إذن، يبدو أن ماسيميليانو مُصر على الاستعانة بإيمانويلسون نظرا لأنه رغم شفاء الهولندي كلارينس سيدورف لاعب وسط الميلان (حيث كان يعاني من حمى قبل وبعد مباراة الديربي) فإنه يفضل عدم الدفع به خلف رؤوس الحربة والغياب الحالي لأكويلاني وبواتينغ على الجانب الأيمن يعقد الأمور. ولا يود المدير الفني تغيير طريقة اللعب. وعلى هذا النحو، من الممكن كحد أقصى الانتقال إلى اللعب بثلاثي هجوم وهذه ستصبح خطة الفريق مع البرازيلي روبينهو مهاجم الميلان في الوسط، لكن لفعل ذلك يتعين التركيز على الشعراوي والدفع به منذ الدقيقة الأولى من المباراة. وهي تعتبر خطورة بالنسبة للاعب أكثر منها بالنسبة للفريق، نظرا لأن الشاب الذي يلعب في الميلان عليه أن يظل منتبها حتى لا يتم القضاء عليه.

حماية: ومن أجل هذا، يفضل أليغري الإصرار على الدفع بإيمانويلسون حتى وإن كان لا يتمتع بشعبية كبيرة. ودائما ما كان لدى أوربي مشكلة المرونة، فعندما كان يلعب لصالح أياكس أمستردام الهولندي كان لاعب وسط وظهير وفي الطاقم الفني يعتبرونه رائعا أيضا كصانع ألعاب. لكن بهذه الطريقة، بات لاعبا ذا مركز غير محدد وتنقصه الشخصية المهمة للغاية في كرة القدم الإيطالية. ولا يزال يحاول المدرب الدفاع عنه وحماية الشعراوي من التوقعات المبالغ فيها لكن الحالة الطارئة التي يتعرض لها الفريق من الممكن أن تقضي على هذا الصفاء. وهناك تأكيدان يتعلقان بمشاركة أنطونيو نوتشيرينو، لاعب وسط الميلان والمنتخب الإيطالي وفان بوميل لاعب وسط الفريق والمنتخب الهولندي، وهناك بعض اللاعبين الذين لا يزال يقيم أليغري الموقف بشأنهم. ويدرس المدرب المباراة التي يمكن أن تصبح حاسمة مثل كل اللقاءات التي سيخوضها الفريق خلال الشهر المقبل. وربما سيكون مقدرا للميلان أن يشارك في دور ثمن نهائي بطولة دوري الأبطال بلاعبين معدودين.

أرقام: «5.68» حصل إيمانويلسون على درجة تصويت في الجريدة تقدر بنحو 5.68 خلال مشاركته في 14 مباراة، وهو لا يزال مرشحا للعب خلف رؤوس الحربة.

غياب آخر في صفوف فريق الميلان: أنطونيو كاسانو: يغيب مهاجم الميلان عن الملاعب منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فلاميني: أصيب في ركبته اليسرى في أغسطس (آب) الماضي ومن الممكن عودته مجددا في نهاية فبراير (شباط) وأوائل مارس (آذار) المقبل.

رينو غاتوزو: خرج رينو من مشهد الغياب في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي لكنه ظهر مجددا بمشكلة في عينه وأيضا مثل كاسانو الذي لا يزال يتم تقييم موعد عودته إلى الملعب.

كريستيان أبياتي: سيظل متوقفا عن اللعب لأيام قليلة، ومن المفترض عودته في لقاء الميلان - كالياري.

ماريو يبيس: يعاني من إصابة في الكاحل الأيمن وسيعود في شهر مارس المقبل.