أنغولا تنتزع فوزا ثمينا من بوركينا فاسو وتتصدر المجموعة الثانية

مازدا مدرب السودان يصف الخسارة أمام ساحل العاج بغير السيئة

TT

حققت أنغولا الأهم وانتزعت فوزا ثمينا من بوركينا فاسو 2 - 1 على الملعب الأولمبي في مالابو في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 فبراير (شباط).

وسجل ماتيوس غاليانو دا كوستا في الدقيقة 47. ومانوشو (68) هدفي أنغولا، وسيبيري ألان تراوريه (57) هدف بوركينا فاسو.

وكانت ساحل العاج تغلبت على السودان 1 - صفر ضمن المجموعة ذاتها.

وتصدرت أنغولا الترتيب برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام ساحل العاج، فيما تحتل بوركينا فاسو المركز الثالث من دون رصيد بفارق الأهداف أمام السودان.

وقطعت أنغولا مضيفة النسخة الأخيرة عام 2010 شوطا كبيرا نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وهي ستسعى إلى حسمه في مباراتها الثانية الخميس المقبل أمام السودان، قبل ملاقاتها لساحل العاج في الجولة الثالثة الأخيرة في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي.

أما بوركينا فاسو التي تهدف في مشاركتها الثامنة على كتيبتها، على الأقل إلى تكرار إنجاز عام 1998 على أرضها عندما بلغت الدور نصف النهائي بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه قبل أن تنهي مشاركتها في المركز الرابع، فباتت مهمتها صعبة نسبيا، خصوصا أن مباراتها المقبلة ستكون أمام ساحل العاج التي ستطمح إلى فوز ثان على التوالي وبلوغ ربع النهائي في سعيها إلى إحراز اللقب.

وهي المرة الأولى في 6 مشاركات تنجح فيها أنغولا! أحد ممثلي القارة السمراء في مونديال 2006 في تحقيق الفوز في مباراتها الأولى في النهائيات القارية.

وهو الفوز الرابع لأنغولا في تاريخ مشاركاتها في النهائيات مقابل 8 تعادلات و6 هزائم. أما بوركينا فاسو فمنيت بخسارتها السادسة عشرة مقابل انتصارين و6 تعادلات.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى حاول من خلالها المنتخبان فرض السيطرة على وسط الملعب دون جدوى فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء بعض التمريرات العرضية التي كان حارسا المرميين يقظين لقطع إحداها وإبعاد الأخرى إضافة إلى التسديدات البعيدة غير المركزة.

ومنح ماتيوس غاليانو داكوستا التقدم لأنغولا عندما استغل كرة مشتتة من المدافع باكاري كونيه فتوغل بها من الجهة اليمنى وتلاعب بالدفاع قبل أن يسددها بيمناه وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس داوودا دياكيتيه في الدقيقة (47).

ولم يتأخر الرد البوركينابي وجاء بعد 10 دقائق عبر نجمه ألان تراوريه، هدافه في التصفيات (4 أهداف) من ركلة حرة مباشرة من 26 مترا أسكنها بيسراه على يمين الحارس كارلوس ألبرتو فرنانديش في الدقيقة (57).

ونجح مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق وبلد الوليد الإسباني حاليا مانوشو في منح التقدم لأنغولا عندما استغل كرة خاطئة من المدافع دجاكاريدجا كونيه فهيأها لنفسه عند حافة المنطقة وسددها بقوة بيسراه على يمين الحارس دياكيتيه في الدقيقة 68. وكاد موموني داغانو يدرك التعادل في الدقيقة 82 بضربة رأسية من مسافة قريبة بيد أن الحارس الأنغولي فرنانديش كان في المكان المناسب وتصدى للكرة.

وعقب اللقاء أكد مدرب أنغولا فيديغال ليتو أن منتخب بلاده حقق الأهم بتغلبه على بوركينا فاسو 2 - 1. وقال: «حققنا الأهم وينتظرنا الشيء الكثير في البطولة»، مضيفا «لدينا مجموعة رائعة ولاعبون يعملون كثيرا. سنخوض المشوار مباراة مباراة، ولن نفرط في الثقة والاحتفال».

من جهة أخرى أكد مدرب السودان محمد عبد الله «مازدا» أن خسارة منتخب بلاده لكرة القدم أمام نظيره العاجي صفر - 1 في انطلاق مشواره بالبطولة ليست نتيجة سيئة.

وقال مازدا: «صحيح أننا خسرنا لكن السقوط صفر - 1 أمام منتخب مثل ساحل العاج لا يعتبر نتيجة سيئة خصوصا أن منتخبنا شاب جدا».

وأضاف: «عندما تلعب أمام منتخب مثل ساحل العاج المرشح لإحراز اللقب ويضم في صفوفه الكثير من النجوم، فإنك مطالب بعدم ارتكاب أخطاء. لكن بعد الهدف وفي الشوط الثاني كنا الأفضل وسنحت أمامنا الكثير من الفرص التي لم نستغلها جيدا».

وختم: «أعتقد بأن العرض الذي قدمناه مؤشر جيد بالنسبة إلى مباراتنا المقبلة حيث سيتحسن مستوانا أكثر». ويلتقي السودان مع أنغولا في الجولة الثانية الخميس المقبل قبل ملاقاة بوركينا فاسو في الجولة الثالثة الأخيرة في 30 يناير الحالي.

أما مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي فقال: «لم أفاجأ بالمقاومة السودانية، كنت أتوقع مواجهة منتخب متحمس أكثر منا، لقد قدم مباراة جيدة جدا ولعب بشكل رائع».

وأضاف: «المباراة الأولى في البطولة ليست سهلة، ونحن جئنا إلى هنا بطموحات كبيرة وبالتالي أنا مرتاح لأن شباكنا لم تستقبل أي هدف. انتظر الجميع الشيء الكثير من ساحل العاج في مباراته الأولى لكن هدفنا هو إحراز اللقب وبالتالي لن نعطي كل ما لدينا في مباراة واحدة، سنذهب خطوة خطوة».

وتابع: «هناك أمور كثيرة يجب تحسينها لكن البداية كانت إيجابية، المهم هو إحراز اللقب، لا أقول بأن الطريقة ليست مهمة لكن فوزنا سيساعدنا معنويا وسيخفف الضغوطات علينا شيئا ما».

من جهته قال القائد ديدييه دروغبا صاحب هدف الفوز: «لا أعرف ما إذا كان هناك شيء أهم من النقاط الثلاث. إنها بداية جيدة، وقدمنا الكثير من الأمور الإيجابية وأخرى أقل جودة، لكن الأهم هو الفوز في أول مباراة لنا في البطولة».