الإنتر يواصل صحوته محليا وينتزع فوزا صعبا أمام لاتسيو

قفز رابعا.. ورييا قال إن هدف باتزيني الحاسم جاء من تسلل

TT

تمكن الإنتر بصعوبة من تحويل تأخره أمام ضيفه لاتسيو إلى فوز (2/1) أول من أمس (الأحد) ضمن الجولة الختامية للدور الأول من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. في البداية، نجح الفريق الضيف في التقدم بهدف سجله القائد روكي، في الدقيقة 29، غير أن الأرجنتيني ميليتو، مهاجم الإنتر، أدرك هدف التعادل عند الدقيقة 44، ثم نجح الإيطالي باتزيني في تسجيل هدف الفوز لأصحاب الأرض عند الدقيقة 63، وبهذه النتيجة وصل الإنتر إلى الفوز السابع له على التوالي في الدوري المحلي وإلى النقطة 35 قافزا للمركز الرابع، بينما تجمد رصيد لاتسيو عند النقطة 33 خامسا. لم يظهر الإنتر، ولا سيما في الشوط الأول، بالأداء الجيد الذي قدمه أمام الميلان في الجولة الفائتة، غير أن مشاركة الهولندي شنايدر مع بداية الشوط الثاني أعادت الروح إلى جسد الإنتر. وبينما كان يبدو أن قطار انتصارات الإنتر سيتوقف في محطة لاتسيو، جاء هدفي ميليتو وباتزيني ليعيدا الآمال لجماهير الفريق.

ولكن، بعد أن دافع كلاوديو عن لاعبي فريقه إلى أقصى درجة عشية مباراة لاتسيو، شن أيضا هجوما عليهم بعد المباراة على طريقة جوزيه مورينهو. غير أن مدرب الإنتر الحالي كان أكثر تلقائية من نظيره البرتغالي الذي اقترب رانييري من معادلة رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية بالدوري الإيطالي (8 مباريات). إن رانييري يهاجم لاعبي فريقه لأنه يريد منهم الفوز لاحقا، ولكن لو لم يحافظ خط دفاع الإنتر على صلابته لانتزع لاتسيو نتيجة اللقاء باستحقاق. ثم هناك أيضا الذكاء النفسي للمدرب الذي يدرك أن الوقت الصعب قد حل بالفعل، وأنه لو لم يحافظ على فريقه في هذه الحالة ربما يتمكن نابولي وليتشي في غضون أربعة أيام من تدمير هذه اللحظة الرائعة. وهاجم كلاوديو فريقه عقب المباراة قائلا «خرجت من هذا اللقاء بالنتيجة فحسب. أنا دائما ما أقول الحقيقة. أمام الميلان، قدمنا مباراة كبيرة لأننا كنا متماسكين والخطوط قريبة بيننا، ومنعهم من اللعب. أمام لاتسيو، على العكس، لم ننزل، حتى، إلى الملعب. لم نلعب كفريق. ليس هناك أسوأ من ذلك الأداء. لقد أنقذتنا بعض المشاهد وتسديدات المهاجمين. لم يحترم أحد في الفريق الواجبات التي عليه. لقد غابت عنا المرونة. وكنا أيضا أكثر خوفا من مباراة الميلان. بعد التجارب الجيدة أمام بارما وليتشي ولقاء الديربي، رجعنا للخلف ثلاث خطوات. غدا ربما أكون أقل غضبا غير أن لاتسيو لعب أفضل منا».

ووسط حفل الانتقاد هذا، لم يرغب رانييري في الحديث عن أفراد بعينهم. ولكنه قام بذلك، على مضض، منطلقا من أحد الجوانب الإيجابية في المباراة، حيث قال: «شنايدر يستعيد تألقه، ولكن يتعين علينا انتظاره لأنه من المتعب العودة بعد مجهود. لقد دفعت به في الشوط الثاني لتعزيز الفريق. جميع لاعبي الفريق أداؤهم كان سيئا حتى قلبي الدفاع خلال هدف روكي». وفي لعبة التناقضات هذه، بزغ أيضا المدح للخصم وأداء الحكم: «لم نلعب بشكل جيد، ولكن هذا لا يقلل من شأن لاتسيو الذي كما توقعنا ظهر كخصم أكثر قسوة من الميلان. حكم المباراة أيضا كان رائعا في رؤية خطأ اليد الذي ارتكبه لوسيو نتيجة دفعة من كلوزه. ثم باتزيني، بالفعل، كان في وضع تسلل بسيط في كرة الـ(2/1). ولكن هذه أخطاء تحكيمية واردة فنحن أيضا تم إلغاء هدف صحيح لنا في مباراة الديربي الفائتة، سجله تياغو موتا الذي يعد لاعبا يتمتع بسمات فريدة وافتقدناه اليوم كثيرا».

وعلى الجانب الآخر، أثارت الهزيمة حفيظة فريق لاتسيو وكذلك مدربه أيدي رييا، الذي يرى أن هناك عاملين وراء تلك الخسارة، يكمنان في عدم قدرة فريقه على استثمار تقدمه في الشوط الأول وبعض القرارات التحكيمية التي أصدرها ريتسولي: «هدف باتزيني جاء من تسلل ليس في حاجة للتأكد من صحته. ثم كانت هناك أيضا ضربة جزاء صحيحة في نهاية اللقاء احتسبها الحكم خطأ على كلوزه. وعلى العكس، كان من المفترض الإشارة بضربة الجزاء لأن لوسيو أخذ الكرة بذراعه وليس ميروسلاف هو من دفعه إلى ذلك، بل العكس. لو كانت نفس تلك الحالة وقعت داخل منطقة جزاء لاتسيو لمنح الحكم، بالتأكيد، الإنتر ضربة جزاء». وبداخل رييا كان هناك أيضا شيء يخص هدف تعادل الإنتر الذي سجله ميليتو في نهاية الشوط الأول: «قبل أن يصل فريق الإنتر إلى منطقة جزائنا، كانت هناك ضربة ركنية لصالحنا لم يحتسبها الحكم، ثم خطأ آخر ضدنا في وسط الملعب. لو تدخل ريتسو في تلك المشاهد لما تمكن الإنتر، مطلقا، من إدراك هدف التعادل».