إبراهيموفيتش يقود الميلان للفوز خارج ملعبه على نوفارا بثلاثية

أودينيزي تغلب على كاتانيا.. ونابولي واصل نزيف النقاط أمام سيينا

TT

فاز الميلان بثلاثية على مضيفه نوفارا، وأنهى الدور الأول في المركز الثاني بـ40 نقطة بفارق نقطة واحدة عن اليوفي المتصدر، وقاد إبراهيموفيتش فريقه إلى الفوز بثنائية في الدقيقتين 12 و44 من الشوط الثاني، وبينهما سجل روبينهو الهدف الثالث في الدقيقة 28. وتجمد رصيد نوفارا عند 12 نقطة يتذيل بها الترتيب.

إبرا: يوجد شيء ما يميز إبراهيموفيتش عن باقي هواة جمع الأرقام والأهداف، حيث الحصد هواية للجميع، وليس بالنسبة إليه. ربما لا يدري المهاجم السويدي كم عدد الأهداف التي سجلها طوال حياته، ورصيده هذا الموسم هو 14 هدفا، ولم يكن الدور الأول له مدمرا هكذا من قبل. «هذا العام، أنا بحالة جيدة، وأشعر وكأنني قائد للفريق، إنه موقف يعجبني كثيرا. المسؤولية تدفعني لإعطاء أقصى ما لدي في كل مباراة». وصل إبراهيموفيتش إلى رصيد 108 أهداف في 203 مباريات، وسجل في الشامبيونز ليغ أكثر من أي وقت مضى (مجموعة الميلان كانت سهلة نسبيا، لكن الإحصاءات هي ذاتها)، وسجل في ست مباريات على التوالي قبل أن يتوقف في الديربي، وسّع مدى فاعليته في الملعب وزاد من ثقله في الفريق. وحملت مباراة نوفارا الفوز الـ99 على30 فريقا واجهه في إيطاليا.

خليفة: وفي الموسم الماضي، كان إبرا هو النقطة الثابتة لفريق الميلان، واللاعب الذي يدور من حوله باتو وباقي النجوم، وكان هداف الفريق في دوري الأبطال والبطولة المحلية، وقد يجد عذرا فقط في تلك الإيقافات غير المجدية في النصف الثاني من الموسم، حينما كان أداؤه قد انخفض. وكان أليغري يعلق: «لا يمكن أن يظل المرء في القمة دائما، إبرا لاعب يمنح كل ما لديه ويبذل كل طاقته في كل مباراة». وحينها كان يسأل البعض إذا كان يتعين على أليغري إدارة الظاهرة السويدية بطريقة مغايرة، ومن يدري ربما تغير شيء ما في طريقة عمله. الإجابة سنجدها في الدور الثاني، فالدور الأول كان مثل سابقه، أفضل من ذي قبل.

وريث: هل الميلان معتمد على إبراهيموفيتش تماما؟ أحيانا أجل، وأحيانا غير ذلك. لكن، لو سار السويدي على هذه الإيقاعات، فإن التوازنات لن تهم. إبرا هو قائد الميلان وأليغري يتركه يقوم بذلك في سعادة، وما دام كل شيء يمر في سلام فحسنا أيضا طريقة فان باستن الشهيرة: «امنحوني الكرة ثم اركضوا لمعانقتي». من جانب آخر، بدأت قصة إبرا هكذا، فقد كانت قصة خليفة النجم الهولندي، ويقول غالياني: «إبرا حاسم»، ويضيف: «في المقام الأول أضع فان باستن دائما، لكن لو استمر السويدي هكذا.».. إبرا الخليفة يقترب دائما أكثر من الهدف المحدد له منذ أعوام كثيرة مضت. لكن زلاتان الذي لا يعشق المقارنات، ينظر إلى الأمام بالفعل، ويوزع النصائح ويحدد المواهب، ويقول: «في رأيي، يتعين على إيمانويلسون اللعب كجناح، فقد كان يلعب هكذا في أياكس»، ثم يتابع: «الشعراوي قوي، وينبغي أن يتعلم الكثير إلا أنه يتدرب جيدا، ويلعب دائما بقوة وأنا على ثقة بأنه يمكنه الوصول بعيدا. إنه موهوب». يبلغ زلاتان الحكيم من العمر 30 عاما تقريبا ووجد في ميلانيللو بيتا آخر، بيتا مريحا، والدليل على ذلك النتائج والأرقام.

الخاتمة للقائد أمبروزيني، الذي يبوح قائلا «سأكون كاذبا لو قلت إني مررت بلحظات هادئة. في واقع كهذا، ليس سهلا تقبل البقاء في الخارج، في بعض الأحيان لم يكن سهلا أيضا تقبل اختيارات بعينها من الناحية الفنية، لكن هذا يمثل جزءا من كرة القدم».

وفي مباراة أخرى، انتزع أودينيزي ثلاث نقاط غالية من ضيفه كاتانيا بالفوز (2/1)، وحافظ أودينيزي على المركز الثالث بـ38 نقطة وبقي كاتانيا في المركز 13. وقد منح الأرجنتيني إزكو، لاعب وسط كاتانيا، خصمه هدية الهدف الأول عن طريق الخطأ في الدقيقة 20 من الشوط الأول، ثم أكمل دي ناتالي مسيرة الفوز بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 53، وجاء رد كاتانيا بتسجيل لودي من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. ويستمر غويدولين، مدرب أودينيزي، في القول بأن بقاء فريقه متقدما في الترتيب يعتبر عملا كبيرا يتطلب التزاما وتحمل المخاطر والصعوبة، وكيف يمكننا نفي ذلك، فهو يقول إنه عاجلا أم آجلا سيتعين على لاعبيه التنازل عن هذا المركز للفرق التي تستثمر أكثر في سوق الانتقالات ولمن يضم لاعبين كبارا.

على صعيد آخر، نجح فريق سيينا في إعاقة تقدم ضيفه نابولي بتحقيق التعادل بهدف، حيث افتتح كالايو، مهاجم سيينا، التسجيل في الدقيقة 22 من الشوط الثاني ثم سجل بانديف، مهاجم نابولي، هدف التعادل في الدقيقة 41 من الشوط ذاته لكي يصبح رصيد نابولي 29 نقطة ويحتل المركز السابع، ويبقى سيينا في المركز الـ16 بـ19 نقطة. وعلى هذا النحو، يخسر فريق نابولي نقاطا أخرى ثقيلة ويبطئ في الركض نحو المركز الثالث بتوقف مفاجئ آخر، حيث ابتعدت مراكز التأهل للمشاركة في دوري الأبطال المقبلة بعض الشيء عن الفريق. وإذا انهزم نابولي في المباراة المقبلة أمام الإنتر في كأس إيطاليا غدا الأربعاء، سيصبح الوضع جديا بشكل سيئ، وهو ما يعني وجود مخاطرة إعادة حسابات موسم بنتائج سلبية مع الاستعداد أيضا لخوض المباراة المقبلة في دور ثمن النهائي من بطولة دوري الأبطال أمام فريق تشيلسي، لكن ماتزاري، مدرب نابولي، يدرك أن تحقيق هذا الهدف باهظ الثمن.

حيرة: في هذه المباراة أمام فريق سيينا، رأينا في الملعب فريق نابولي مشتتا خاصة في الدفاع، حيث ارتكب كانافارو وكامبانيارو أخطاء يصعب تصديقها. بينما كان ضروريا الدفع بالأرجنتيني لافيتسي ليحدث تحولا في أداء الفريق. كما صرح ماتزاري، قائلا «في هذا العام، نخطئ في الكثير من الفرص بما فيها ركلات الجزاء».