يكتمل مساء اليوم عقد الأطراف الأربعة المتأهلة لنصف نهائي كأس ولي العهد السعودي، من خلال المواجهتين المتبقيتين من الدور ربع النهائي للبطولة ذاتها، حيث ستجمع المباراة الأولى الشباب والأهلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة السعودية الرياض، أما في الثانية فسيستضيف الاتفاق نظيره نجران على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام (شرق السعودية).
الخبير الفني الدكتور عبد العزيز الخالد، قارن بين خطوط كل فريق خلال كل مواجهة، كاشفا عن طريقة وأسلوب كل مدرب المتوقع أن يتبعها في اللقاء، إضافة إلى حظوظ كل فريق في كسب المواجهة والصعود للنصف النهائي، ناصحا خلال رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» بعدم التفريط بفرصة مشاهدة لقاء الشباب والأهلي، إذ إن الفريقين يمتلكان جميع المقومات المؤهلة لجعل اللقاء أحد أفضل المباريات في السعودية هذا الموسم، وإليكم التفاصيل:
* الشباب × الأهلي
* أكد الخالد أن التنافس الشرس بين الفريقين في مسابقة الدوري سينعكس إيجابا على الجوانب الفنية خلال مباراتهما اليوم في كأس ولي العهد، مشيرا إلى الاحتمالية القوية لكشف مدربي الفريقين البلجيكي ميشال برودوم والتشيكي غاروليم جميع الأوراق المستورة، موضحا: الفريقان يعدان الأفضل في السعودية حاليا بالنظر لجوانب عديدة، تتعلق بالترابط والتكامل الإداري والفني، وأخرى فنية تشمل على حسن التنظيم الدفاعي والهجومي داخل الملعب، لذا ستكون مباراتهما اليوم من أفضل لقاءات الموسم.
وكشف عبد العزيز الخالد أن الشباب يمتاز عن الأهلي بالتوازن الهجومي والدفاعي، موضحا أن حارس الفريق وليد عبد الله يساعد زملاءه على التركيز في أجواء المباراة، إضافة إلى التناسق الجيد بين المدافعين فيما يتعلق بتقديم أدوارهم على أكمل وجه، رغم التراجع الفني في مستوى المدافع البرازيلي تفاريس، مبينا أن آخر الصفوف الجماعية لدى الشباب تزخر بمدافعين متمكنين بجانب تفاريس هما نايف القاضي ووليد عبد ربه، كما أشاد بالأدوار الهامة التي يقدمها ظهيرا الجنب في تخفيف العبء على متوسط الدفاع الشبابي.
وتابع: الشباب يمتلك القدرة في منتصف الميدان لمجابهة القوة الهجومية الأهلاوية، حيث يرتكز ذلك بشكل كبير على قائد الفريق أحمد عطيف الذي أعتبره رمانة الفريق، على اعتبار دوره القيادي والفني المؤثر على الفريق والمساعد لتطبيق نهج المدرب برودوم داخل الميدان، إضافة إلى زميله عمر الغامدي الذي وضع عصارة خبرته تحت تصرف فريقه الشباب، وهو بذلك ارتقى لأن يكون اللاعب الأنموذج الذي يعين على ثبات التوازن في الفريق، منوها بأن مدرب الشباب يملك أيضا خيارات متاحة جيدة متمثلة في العناصر الشابة أمثال مختار فلاتة وسعيد الدوسري وتميم الدوسري.
وعلى الطرف الآخر، أشار الخبير الفني إلى بصمة مدرب الأهلي التشيكي غاروليم الواضحة في تقدم فريقه بسلم ترتيب الدوري، وقال: لدى المدرب التشيكي عوامل مساعدة في القوة الهجومية الضاربة التي تتمثل في اكتمال وجود تيسير الجاسم إلى جانب زملائه الثلاثة كماتشو والعماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس، معتقدا أن ذلك الرباعي يستطيع تغيير مسار جميع مباريات فريقهم في حال وجههم المدرب غاروليم نحو تأدية مهام هجومية بحتة، لافتا في نفس الوقت إلى الضعف الأهلاوي الواضح في الشق الدفاعي، مستشهدا بالأخطاء المتكررة من حارس الفريق ياسر المسيليم، مضيفا: حتى متوسطا الدفاع كامل الموسى وجفين البيشي لم يرتقيا بأدائهما إلى مستوى توهج الفريق.
وفي النهاية، توقع عبد العزيز الخالد أن تكون مباراة اليوم بين الشباب والأهلي إحدى أقوى المباريات هذا الموسم ناصحا بعدم التفريط بفرصة مشاهدتها، معتقدا أن الكاسب في هذا النزال سيكون صاحب الحظ الأوفر في المنافسة على لقب كأس ولي العهد.
* الاتفاق × نجران
* نوه الخبير الفني عبد العزيز الخالد بأن الفريق المستضيف نادي الاتفاق بات يقدم أداء رائعا وتنظيمه جيد من الدفاع للهجوم منذ بداية الموسم الحالي، فلا توجد لديه نقطة ضعف مكشوفة، فهو يتميز بوجود أكثر من لاعب قادر على صنع الفارق، إلى جانب أيضا عودة صالح بشير للمجموعة الأساسية، وقد يبرر ذلك الاستقرار في العمل الإداري المقنع للجميع، وكذلك البيئة الهادئة جدا، وعطفا على مستوى الفريق إضافة إلى ضيفه في الدوري فإن ذلك يجعل الاتفاق الأقرب للكسب في المباراة، كما أنه مؤهل للمنافسة على البطولة.
في المقابل، فإن نجران يشكو من تذبذب في المستوى الفني، وذلك عائد على الأرجح للمشكلات الإدارية والمالية التي يعاني منها الفريق، وطالما أن المباراة ستكون على طابع خروج المغلوب فإن الاحتمال لتأهل نجران للدور المقبل له مقياس لا يتعدى مطلقا 30 في المائة، ولكن ذلك لا يعني أهليته التامة للمنافسة على اللقب الذي يحول بينه البون الشاسع في الإمكانات والقدرات مع بقية المتنافسين.