بلاتر يؤكد براءته من تهم تلقي رشى ولا يتوقع «تسونامي في الفيفا»

أشار إلى أن مونديال 2022 سيقام في الصيف طالما لم تطلب قطر التغيير

TT

أعاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر التأكيد أن مونديال قطر 2022 لكرة القدم سيقام في فصل الصيف، وذلك في حديث مع مجلة «كيكر» الألمانية الصادرة أمس.

وكرر بلاتر مواقفه السابقة خلافا لرأي الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وأحد أبرز المرشحين لخلافته، الذي يعتبر أن إقامة المسابقة في فصل الصيف هو أمر مستحيل نظرا لدرجة الحرارة المرتفعة. لكن بلاتر لم يقفل الباب أمام أي تغيير محتمل في مواعيد المسابقة: «كي يتغير شيء ما، ينبغي أن تقدم قطر طلبا للاتحاد الدولي. لكن حتى الآن لم يتم تقديم أي طلب من هذا النوع. لكن بحال حصول هذا الشيء، ستتخذ اللجنة التنفيذية أو الجمعية العمومية القرار المناسب».

وقلل بلاتر من التهديدات التي أطلقها المسؤول البارز السابق جاك وارنر، باندلاع «تسونامي» من الاتهامات ضد الفيفا، وكرر تأكيده على أنه لم يتلق أي رشى من شركة أعلنت إفلاسها مؤخرا.

وقال بلاتر إن وارنر لا يقول الحقيقة عندما ذكر أنه منح حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم بمقابل رمزي، مقابل مساعدته على الفوز بولاية جديدة في رئاسة الفيفا.

وأوضح بلاتر: «لن يكون هناك تسونامي، نائب رئيس الفيفا السابق جاك وارنر يدعي أنني منحت حقوق البث لترينداد مقابل دولار واحد بعد انتخابي لولاية أولى في 1998، هذا ليس صحيحا وليس لنا تأثير على توزيع الحقوق».

وقال بلاتر: «لست متلقي مدفوعات، هذا تم تأكيده من قبل المحكمة».

واستقال وارنر من جميع مناصب كرة القدم العام الماضي، بعد تعرضه للطرد من قبل الفيفا لتورطه في ادعاءات حول محاولة رشى من قبل القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقا، الذي انسحب من سباق الترشح أمام بلاتر على رئاسة الفيفا في الانتخابات الأخيرة في يونيو (حزيران) الماضي التي شهدت فوز بلاتر بولاية جديدة تمتد حتى 2015 في الوقت الذي تم فيه الإطاحة ببن همام من منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية.

وأصر بن همام ووارنر على براءتهما، حيث صعد بن همام القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي، في الوقت الذي هدد فيه وارنر بتسونامي اتهامات ضد الفيفا. ووجه الفيفا إلى وارنر اتهاما بتنظيم اجتماع ترددت ادعاءات بأن بن همام قدم فيه مبالغ مالية نقدية إلى مسؤولي الاتحاد الكاريبي لمساندته ضد بلاتر في الحملة الانتخابية على رئاسة الفيفا.

وقرر الفيفا إيقاف بن همام عن ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة مدى الحياة بينما دفع بن همام ووارنر باحتجاج من أجل إثبات براءتهما. وتجرى تحقيقات موسعة بشأن قضية الفساد المتورط فيها عدد من كبار المسؤولين بالفيفا لحصولهم على رشى من مؤسسة «آي إس إل» في التسعينيات من القرن الماضي قبل إعلان إفلاسها.

وذكرت تقارير أن «آي إس إل»، التي أعلنت إفلاسها في عام 2001، قدمت رشى إلى عدد من المسؤولين رفيعي المستوى بالفيفا للحصول على حقوق البث التلفزيوني لبطولات الفيفا.

وبالنظر إلى الأوضاع في ألمانيا، أكد بلاتر أن الاتحاد الألماني لكرة القدم ينبغي أن يكون لديه حكام محترفون إذا أراد أن يكون لديهم حكام في كأس العالم.

وأشار «الحكم الألماني يمكنه أن يحكم في أي مكان يريده، ولكن إذا أراد المشاركة في كأس العالم 2014، فينبغي أن يكون محترفا، الاتحاد الألماني لكرة القدم ينبغي أن يرسي هياكل بأن يكون الحكم متعاقد كموظف للاتحاد».

وأكد بلاتر أن اللاعبين والمدربين هم أيضا محترفون، وأن اللاعبين سيحترمون الحكام بشكل أكبر إذا كانوا محترفين هم الآخرين.

وزعم بلاتر أيضا أن تصريحات أولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني حول كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كلفت ميونيخ ملف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، حيث اختارت اللجنة الأولمبية الدولية في يوليو (تموز) الماضي، بيونج تشانج الكورية الجنوبية لاستضافة الأولمبياد بدلا من ميونيخ.

وقال رئيس الفيفا «أولي هونيس ورفاقه أدلوا بملاحظات ساخرة يصعب تحملها قبل كأس العالم 2010». ولمح: «عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قال لفرانز بيكنباور قبل عملية التصويت في دربان، لا يمكنك الاعتماد على التصويت الأفريقي لملف ميونيخ الأولمبي، لم ننس كيف حاولتم إفساد كأس العالم الأفريقي، هذا ما حدث، لن تحصل على شرف استضافة الأولمبياد دون 12 صوتا أفريقيا».