رانييري يقفز بالإنتر من المركز الـ15 إلى الرابع خلال 40 يوما

الأمير الأرجنتيني ميليتو والمهاجم باتزيني أساسيان في تقدم الفريق

TT

سار كل شيء بسرعة كبيرة، فقد كان خافيير زانيتي، قائد فريق الإنتر، محقا حينما قال «نحن كسمك القرش، نترقب الفريسة في صمت، وما أن نصل إليها حتى....»، قالها قائد الفريق عقب مباراة تشيزينا يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد الهدف الحاسم الذي سجله رانوكيا، ومنذ ذلك الحين يقوم فريق الإنتر بالانقضاض على الفريسة فحسب. وقد كان أداء فريق الإنتر أمام فريق لاتسيو قويا، وهو ما جلب له تقدما إضافيا بواسطة باتزيني الذي ركل كرة رائعة (حتى وإن كانت متسللا)، حيث انتهت المباراة بنتيجة 1/2 لصالح فريق الإنتر. يذكر أنه في الشهرين الأخيرين كانت هناك 10 فرق تتقدم على فريق الإنتر في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي، لكنه انطلق في الأيام الأربعين الماضية خلال سبع مباريات خاضها، حيث ظهر دور كلاوديو رانييري، مدرب الإنتر، واضحا في إنجازات الفريق (حيث تعادل في مباراة واحدة أمام فريق أتلانتا) علاوة على جهد عناصر الفريق الذين أدركوا ضرورة إعادة تدوير ممارسة كرة القدم والتواضع في الملعب بالإضافة إلى القليل من المهارة المهنية.

بولونيا الفريسة الأولى: حينما وصل كلاوديو رانييري إلى الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي حقق الفوز أمام فريق بولونيا 1/3 يوم 24 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث انتزع فريق الإنتر ثلاث نقاط غالية علاوة على النقطة التي حصل عليها الفريق حينما كان يتولى تدريبه غاسبريني، ليصبح المجموع أربع نقاط فقط، حيث لم ينجح غاسبريني في تحقيق الفوز أبدا. ومضى فريق الإنتر قدما حتى حقق الفوز في الجولة الـ12 أمام فريق كالياري 1/2 يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع الأخذ في الاعتبار الفوز الذي حققه أمام فريق جنوا 0/1 في مباراة الجولة الـ11 من الدوري الإيطالي، والتي تأجلت بسبب الفيضان، وبذلك ارتفع رصيد الإنتر من ثماني نقاط إلى 11 نقطة متقدما على فريق بولونيا بفارق نقطة. ولم تكن لحظة احتفال الفريق بعودته إلى التقدم قد حانت بعد لكنها أوشكت على الاقتراب.

بداية الانطلاق أمام سيينا وفيورنتينا: وفي المباراة الخارجية أمام فريق سيينا، انكشف الحجاب عن الجوكر كاستانيوس وتحقق الفوز 0/1 لصالح فريق الإنتر في الجولة الـ13 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ولم يوفق رانييري في الجولة الـ14 من الدوري الإيطالي حينما نجح فريق أودينيزي في هزيمته 0/1 في استاد سان سيرو، حيث تراجع الإنتر في الترتيب في المراكز الأربعة الأخيرة مع بولونيا وسيينا، وتقدم عليه فريق فيورنتينا ليصبح في المركز الـ15 في ترتيب الدوري الإيطالي. ولكن استطاع فريق الإنتر تصحيح الوضع بالدفع بثنائية باتزيني والأمير ميليتو في المقدمة دائما، حيث قادا الفريق إلى تحقيق الفوز أمام فريق فيورنتينا 0/2 في الجولة الـ15 من الدوري الإيطالي، ثم حقق الفوز أمام فريق جنوا في المباراة المؤجلة. كما حقق فريق الإنتر الفوز الساحق 0/5 أمام فريق بارما في الجولة الـ17 من الدوري الإيطالي.

ابتداء من مباراة تشيزينا: تبدو إنجازات الإنتر جائزة كبيرة لجهد الفريق الذي بدا مثل سيارة انطلقت بعد توقفها. وبعد عودة فريق الإنتر إلى التألق، خاض مباراته أمام فريق تشيزينا، حيث لم تكن مباراة جيدة للغاية، لكن نجح رانوكيا في جلب الفوز 0/1 لفريقه، فضلا عن تصدي جوليو سيزار، حارس مرمى الإنتر، لتسديدة خطيرة لغزال. وهكذا انتزع فريق الإنتر ثلاث نقاط أخرى، ثم تعرض الفريق للهزيمة مرة أخرى أمام فريق نابولي 0/3 في الجولة السادسة. ثم لعب الإنتر مباراة الجولة الأولى المؤجلة أمام فريق ليتشي، حيث حقق الفوز 1/4، ثم حافظ على الفوز المتتالي أمام فرق بارما والميلان، ولم يتقدم فريق الإنتر على فرق أخرى حينها، ولكنه نجح في تقليص فارق النقاط بينه وبين القمة بست نقاط.

موراتي: رانييري بارع. وواصل فريق الإنتر في مسيرته الإيجابية بتحقيق الفوز أمام فريق لاتسيو في المباراة الأخيرة التي خاضها، حيث أحرز فريق لاتسيو تقدما مستحقا في البداية من خلال هدف روكي، ثم جاء رد ميليتو بالهدف الأول لصالح فريق الإنتر، وقام باتزيني بحسم المباراة محققا التقدم لصالح فريق الإنتر. وهكذا تخطى فريق الإنتر الفريق التاسع خلال سبع مباريات. كان رانييري يشبه المدرب مورينهو ابتداء من هذه المباراة ليحافظ على درجة انتباه اللاعبين عالية استعدادا للمباريات التالية أمام فريق نابولي في بطولة كأس إيطاليا، ولاستكمال دوري الدرجة الأولى الإيطالي بخوض المباراة المقبلة أمام فريق ليتشي في الجولة العشرين من الدوري الإيطالي. وصرح ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، قائلا «انتقادات رانييري الموجهة للفريق؟ إنها علامة إيجابية بالتأكيد من ناحية وجهة نظر المدرب لأنه قريب من الفريق ويشعر بقوته ويرغب في شحذها أكثر من أجل المباريات المقبلة. ويبدو لي أنه موقف ذكي من جانبه». ولقد زادت مسيرة الإنتر ثراء بالأهداف الخمسة التي سجلها ميليتو في أربع مباريات، وبالأهداف الثلاثة التي سجلها باتزيني، وبعودة الهولندي ويسلي شنايدر من الإصابة. ويواصل موراتي حديثه، قائلا «شنايدر قال إنه سيبقى في فريق الإنتر، ولم يفكر أحد في شيء آخر. كان ميليتو حاسما؟ لا بأس به، وسنضع دوره في أذهاننا، حيث لم يبد ما فعله سهلا للغاية فهو بطل، لأنه يركل الكرة دائما بشكل مميز، لذلك من الجميل أن نرى أهدافه دائما حيث يصنع منها الكثير، ونتمنى الحفاظ على الاستمرارية. اعتراضات لاتسيو؟ لا، صنع الإعلام الضجة أكثر مما قصده مسؤولو لاتسيو، ويبدو لي أن فريق لاتسيو فعل أقل من ذلك».