تشهد صالة رعاية الشباب في جدة مساء اليوم انطلاق منافسات البطولة الآسيوية الـ15 لكرة اليد والتي تقام من 26 يناير (كانون الثاني) الحالي وحتى 5 فبراير (شباط) المقبل بمشاركة 10 منتخبات هي السعودية والبحرين والإمارات وقطر وأوزبكستان وكوريا واليابان وإيران والكويت والأردن. وتتوزع هذه المنتخبات على مجموعتين؛ حيث يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى نصف النهائي من البطولة التي تلعب على طريقة المقص ويتأهل طرفا النهائي مباشرة إلى مونديال كأس العالم في إسبانيا 2013 فيما يلعب الثالث والرابع على بطاقة ثالثة مؤهلة للمونديال.
وسيخوض المنتخب السعودي مباراة الافتتاح أمام البحرين أحد أفضل فرق آسيا والخليج لسمعته الكبيرة وإنجازاته المعروفة، ويدخل الأخضر المنافسة بعد إعداد جيد ويمثله كل من: تركي الينبعاوي، وعبد العزيز سعيد من النادي الأهلي، وعبد الله عبد العلي من القادسية، ومحمد آل سالم، ونبيل العبيدي، وسلطان العبيدي، ومصطفى آل حبيب، وهشام العبيدي، ومهدي آل سالم، وقصي آل سعيد، وعبد الله آل حماد من نادي النور، وأحمد عبد العلي، وماجد أبو الرحى من نادي مضر، وحسين المحسن من المحيط، وياسر شاخور من الخليج، ويوسف الطويل من الصفا.
وكان المنتخب السعودي قد خاض دورة ألعاب الخليج التي نظمتها البحرين مؤخرا وحقق خلالها الميدالية البرونزية، التي اعتبرها الأخضر بمثابة إعداد إلى جانب المعسكر الذي أقامه المنتخب في مدينة سراييفو في البوسنة والهرسك، من أجل الاستعداد لخوض هذه التصفيات القارية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة المنتخب السعودي تضم إلى جانبه منتخبات الكويت وقطر وإيران والعراق وأوزبكستان.
وبدأت استعدادات اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية الخامسة عشر لكرة اليد للرجال (تصفيات كأس العالم 2013 بإسبانيا) منذ أكثر من شهرين لإظهار البطولة بالمظهر اللائق الذي يعكس مقدرة الشباب السعودي على تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية، ويقف على رأس هذه الجهود رئيس الاتحاد عبد الرحمن الحلافي الذي قام بمجهود كبير في التعاقد مع شركة «جنرال سبورت» المتخصصة لحفل الافتتاح، والمتوقع أن يثير الإعجاب بالليزر والألعاب النارية وبعض المفاجآت، إضافة إلى حملة دعاية بالتعاون مع أمانات (جدة، الرياض، الدمام)، وتقرر إقامة المباريات على صالة رعاية الشباب بجدة.
وستكون تمارين الفرق على صالة نادي الاتحاد وصالة جامعة الملك عبد العزيز وصالة الدفاع الجوي نظرا لتعذر إقامتها على صالة النادي الأهلي لكونها تحت الصيانة.
وكان رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد عبد الرحمن الحلافي قد رحب بالمنتخبات الآسيوية المشاركة في البطولة، وقال: نسعد جميعا بهذا الحدث الآسيوي الكبير، وسنبذل جهودا كبيرا برفقة رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في البطولة لنصل إلى المستوى الذي يرضي تطلعات الجميع، ويتناسب مع التقدم الرياضي الذي تشهده السعودية.
وأضاف الحلافي: المنتخب السعودي الأول أصبح جاهزا بقوة للمنافسة على انتزاع بطاقة التأهل لمونديال العالم 2013 في إسبانيا، ولدي ثقة بمستوى لاعبينا وقدرتهم على تحقيق التأهل السادس لهذه التظاهرة العالمية، وأتمنى أن تمتلئ الصالات بالحضور الجماهيري المعهود لما لهم من دور كبير في تحفيز اللاعبين.
في حين، أكد مدير المنتخب السعودي لكرة اليد إحسان الجشي أن الاستعدادات التي أقامها «الأخضر» في معسكره الخارجي في فرنسا تأهبا للمشاركة في البطولة الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال» كأس العالم جاءت وفق الخطة الموضوعة من قبل الاتحاد السعودي، وأن الأمور تسير على أفضل وجه خصوصا إن اللاعبين أظهروا مستويات فنية جيدة في مشاركتهم في المباريات الودية التي أقيمت في المعسكر حتى الآن، وقال: استبعاد بعض اللاعبين من القائمة جاء بناء على نظره فنية من قبل المدرب، ولم تكن هناك أي مشكلات تذكر في المعسكر المقام.
وردا على سؤال حول مستقبل التحكيم في البطولة الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال» كأس العالم، قال الجشي: إن مثل هذه المنافسات تحدث فيها أخطاء طبيعية، ونحن غير متخوفين من ذلك، ولم نتحدث عن التحكيم في الاتحاد السعودي أو انتقاده، لأن الحكم في نهاية الأمر بشر يخطئ مثل اللاعب، ولكننا نأمل دائما أن يكون التأهل حليفنا بعيدا عن أي نظره للتحكيم.
وأعرب لاعب المنتخب السعودي لكرة اليد بندر الحربي عن ارتياحه التام من سير استعدادات المنتخب وخطة الإعداد لتصفيات كأس العالم التي ستقام في جدة، وقال: هذه البطولة ستكون الأخيرة لي في مشواري الرياضي، واللاعبون مرتاحون للغاية من الاستعدادات، حيث خضنا معسكرا داخليا في القطيف استمر قرابة الـ10 أيام، وآخر أقيم في فرنسا تتخلله بعض المباريات الودية التي استفدنا منها من أجل هذه البطولة والتصفيات الهامة لنا.
وطالب الحربي جماهير كرة اليد في السعودية وخصوصا الموجودة بجدة بدعم المنتخب في التصفيات وهو الشيء غير المستغرب عليهم، واعدا الجماهير في الوقت نفسه بالتأهل إلى كأس العالم في مشاركته الأخيرة كلاعب مع المنتخب، وقال: أعطانا الأخضر الشيء الكثير وبادلناه نفس الأمر من خلال عطاء امتد لسنوات طويلة لم نقصر فيها بخدمة المنتخب، وجاء الوقت الذي نقول فيه وداعا، فهذا حال الرياضة ولا بد أن نكون واقعيين ونفكر بالجيل الصاعد من الآن.