الهلال «المنتعش» يصطدم بعنفوان الاتحاد في معركة «إثبات الذات» بالدرة

الخبير خليل المصري توقع «كلاسيكو» ناريا في نصف نهائي كأس ولي العهد

TT

يتحدد اليوم الجمعة أول طرفي نهائي كأس ولي العهد للموسم الكروي الحالي، حينما يستضيف الهلال نظيره الاتحاد على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير لمساندة الفريقين. ويأتي اللقاء في ظروف صعبة على الفريقين، وإن كان الهلال أظهر تحسنا ملحوظا في مستواه الفني في آخر مباراتين أمام الأهلي (في الدوري) وأمام النصر (في ربع نهائي كأس ولي العهد).

وكانت مسيرة الفريقين في البطولة متوسطة، حيث افتتح الهلال (حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة) مشاركته بلقاء الشعلة في الدور ثمن النهائي، وتغلب عليه بسهولة بنتيجة 1/6، ليصعد للدور الربع النهائي لمواجهة غريمه التقليدي النصر، لكنه أيضا لم يجد أي صعوبة في تجاوزه بعد أن اكتسحه بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. أما الاتحاد فقد قص شريط مبارياته في البطولة بلقاء الرائد في الدور ثمن النهائي، حيث تجاوز الاتحاد هذه المباراة برباعية نظيفة نقلته لدور الثمانية في مواجهة الفيصلي، الذي اجتازه بصعوبة بنتيجة هدف دون مقابل، ليصعد الفريقان للدور نصف النهائي، لتزداد حدة المنافسة في البطولة انطلاقا من اليوم نظرا للتنافس الكبير الذي يغلف لقاءات الفريقين دائما.

الخبير الفني خليل المصري بيّن في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» حظوظ الخطوط الأمامية للمستضيف في ما يتعلق بالتغلب على دفاعات الاتحاد، موضحا المصاعب التي ستواجه هجوم الأخير في تخطي الحصون الدفاعية الزرقاء، مقارنا بين خط المنتصف لدى الفريقين، متوقعا أن يحظى النزال بالإثارة والندية كما هي عادة الفريقين، على الرغم من التراجع الفني لدى الضيف، وتابع «الاتحاد بدأ يتحسن في الآونة الأخيرة، رغم أنه لم يصل بعد إلى ذروته الفنية، لكن مباريات الهلال والاتحاد تنتهي على الأغلب بنتائج غير متوقعة مثلما حدث خلال لقائهما في البطولة الآسيوية العام الماضي»، مبينا أن مثل تلك المباريات ترتبط بالتهيئة النفسية والحالة المعنوية للاعبين، مشددا على أن الفريق الأزرق أثبت امتلاكه لأجود العناصر المحلية، مضيفا أن مباراة الهلال الدورية الأخيرة أمام الأهلي لا سيما في الشوط الثاني، إضافة للمباراة الماضية أمام النصر، تؤكد حقيقة أن بوسع لاعبي الهلال خوض ما يعرف بـ«مباراة اللاعبين»، وذلك نظرا لمخزون اللاعب الوطني في الهلال الزاخر بثقافة الفوز والمهارة، مشيرا إلى الأداء القوي الذي يقدمه اللاعبون في ظل افتقاد الفريق لـ3 من لاعبيه الأجانب وهم المغربيان يوسف العربي وعادل هيرماش لالتزامهما بمهمة وطنية، إضافة إلى السويدي كريستيان فيلهامسون للإيقاف، منوها بتكافؤ كفة الفريقين في مشاركة العنصر غير المحلي، على اعتبار مشاركة الاتحاد في لقاء اليوم بأجنبي واحد.

وشدد المصري في رؤيته على التفوق الهلالي في منطقة وسط الميدان الهجومية بفعل القدرة الهائلة لأكثر من لاعب هلالي في المساندة من الخلف، موضحا أن ذلك أحد أهم الأساليب الحديثة في لعب الكرة، في حين يفتقر الاتحاد للقادمين من الخلف، بخلاف محمد أبو سبعان، وأضاف «تجد الالتزام في الاتحاد بالمراكز، لكن الهلال يشارك فيه بشكل خطر في الهجمة لاعبون كثر من ضمنهم محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وعبد العزيز الدوسري ونواف العابد»، مبينا أن لاعبي الهلال يتفوقون أيضا في الحلول الفردية الأخرى المتمثلة في المهارة والتسديد من خارج المنطقة بشكل مباغت، مشيرا إلى أن الاتحاد يتغلب على الهلال في الشق الدفاعي من وسط الملعب بوجود الثنائي الأفضل من حيث المساندة الدفاعية سعود كريري ومحمد أبو سبعان.

وبين الخبير الفني أن الاتحاد لم يظهر قوة هجومية في الفترة الأخيرة، موضحا «الاتحاد لا يملك مهاجما قديرا سوى نايف هزازي الذي يستعين بشكل كبير بفكر صانع الألعاب والقائد محمد نور لأجل إتمام الهجمة بالشكل السليم، لكن ما نشاهده الآن هو وجود نايف هزازي وحيدا، لذلك يجب على الاتحاد التغيير من نهجه الهجومي لإيجاد سبل الوصول لمرمى الهلال، وخلاف ذلك ستكون عملية الوصول لمرمى المنافس أشبه بالمخاض»، كاشفا في الوقت نفسه عن أن دفاع الاتحاد سيواجه امتحانا صعبا متمثلا في اللاعب القادم من الخلف بالنسبة لفريق الهلال.

بقيت الإشارة إلى أن آخر 3 مباريات جرت على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض بين الفريقين انتهت واحدة بالتعادل، وكان ذلك العام الماضي، فيما تفوق الاتحاد عامي 2009 و2010.