هدفا التعادل لبشير ينقذان السودان.. وساحل العاج إلى دور الثمانية

مازدا يؤكد أن «النقطة» ستزيد حماس فريقه.. وزاهوي يؤكد أن «النقاط الثلاث» هي الأهم\

TT

أكد مدرب المنتخب السوداني محمد عبد الله «مازدا»، أن التعادل الذي حققه منتخبه أمام أنغولا 2/2 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس أمم أفريقيا لكرة القدم «سيزيد من حماسنا في المباراة الأخيرة أمام بوركينا فاسو». وقال مازدا في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة في مالابو «بدأنا اللقاء بأسلوب هجومي لأننا كنا بحاجة إلى الفوز لضمان البقاء في البطولة»، مضيفا «كنا نعرف المنتخب الأنغولي جيدا، لأننا واجهناه في نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي استضفناها العام الماضي، وكنت أرغب في الضغط عليه بالهجوم».

وتابع «دخل مرمانا الهدف الأول من خطأ دفاعي فادح، والثاني من ركلة جزاء، لكن لاعبي السودان لا يملكون الخبرة الكافية. أنا سعيد لكوننا عدنا في النتيجة مرتين. وفي الدقائق الأخيرة سنحت لنا العديد من الفرص لتسجيل هدف الفوز، لكننا لم ننجح في ذلك».

من جانبه، قال مدرب أنغولا ليتو فاديغال «كانت مباراة مهمة، تقدمنا في النتيجة مرتين وللأسف نجح السودانيون في إدراك التعادل»، مضيفا «إنها بطولة صعبة جدا، وفيها العديد من اللاعبين الجيدين». وتابع «لدينا 4 نقاط، وسنواصل اللعب بقتالية حتى نحقق هدفنا. مجازفة السودان كانت طبيعية لأننا كنا نتفوق عليه بثلاث نقاط. بقينا مركزين في اللعب، لكن رغم ذلك ارتكبنا أخطاء». وختم «النتيجة عادلة. مصيرنا بين أيدينا، وحظوظنا في التأهل لا تزال قائمة».

وعن أحداث المباراة انتهى الشوط الأول بتعادل المنتخبين بهدف لمثله، حيث تقدم مانوتشو بهدف للمنتخب الأنغولي في الدقيقة الخامسة، ثم تعادل محمد أحمد بشير. وفي الشوط الثاني أضاف مانوتشو الهدف الثاني لأنغولا من ضربة جزاء في الدقيقة 50، ثم أدرك بشير التعادل للمنتخب السوداني في الدقيقة 74.

بدأت المباراة حماسية منذ اللحظات الأولى في ظل سعي المنتخب السوداني لتسجيل هدف مبكر في الطريق نحو تحقيق الفوز بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام ساحل العاج صفر/1، في الوقت الذي بحث فيه المنتخب الأنغولي عن تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز على بوركينا فاسو 1/2.

ومع حلول الدقيقة الخامسة تقدم المنتخب الأنغولي بهدف حمل توقيع مانوتشو. وسيطر المنتخب السوداني على مجريات اللعب بشكل كبير بعد الهدف، ووصل الفريق عدة مرات لمرمى الحارس الأنغولي كارلوس، لكن من دون أن ينجح في هز الشباك. وضاعت فرصة هدف محقق للمنتخب السوداني في الدقيقة 15 بعد أن أطلق مهند طاهر قذيفة صاروخية تصدى لها كارلوس بصعوبة بالغة.

ورغم المحاولات الهجومية المتتالية من جانب المنتخب السوداني، غاب التوفيق عن اللاعبين في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي صمد فيه التكتل الدفاعي لأنغولا أمام المحاولات المستمرة لإدراك التعادل.

وأعلنت الدقيقة 33 عن هدف التعادل للمنتخب السوداني عبر تمريرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى عن طريق مدثر الطيب كاريكا، ليرتقي لها محمد أحمد بشير برأسه ويضع الكرة في الشباك محرزا أول هدف للمنتخب السوداني في كأس الأمم الأفريقية منذ 36 عاما. وكاد المنتخب الأنغولي يتقدم مجددا في الدقيقة 37 إثر تسديدة من داخل منطقة الجزاء عن طريق دجالما كامبوس، لكن علاء الدين يوسف حادو أبعد الكرة من على خط المرمى. وتبادل المنتخبان الأنغولي والسوداني السيطرة على الدقائق الأخيرة من أحداث شوط المباراة الأول، لكن من دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك، لينتهي نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله.

وبعد مرور خمس دقائق من بداية الشوط الثاني حصل دجالما كامبوس على ضربة جزاء للمنتخب الأنغولي أحرز منها مانوتشو الهدف الثاني له ولفريقه. واكتسب المنتخب الأنغولي دفعة معنوية قوية بعد الهدف الثاني، فانعكس ذلك على محاولاته الهجومية التي زادت بشكل ملحوظ على مرمى أكرم الهادي سالم. وعلى عكس سير اللعب أدرك المنتخب السوداني التعادل في الدقيقة 74 عن طريق محمد أحمد بشير الذي سجل الهدف الثاني له ولفريقه بعد أن استغل خطأ دفاعيا فادحا. وجاء ربع الساعة الأخير من المباراة في قمة الإثارة، حيث سنحت لكلا الفريقين أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل، لكن التسرع في إنهاء الهجمات حال دون تسجيل أهداف.

ساحل العاج × بوركينا فاسو أكد مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي أن منتخب بلاده حقق ما كان يصبو إليه وهو الفوز على بوركينا فاسو وبلوغ الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقي لكرة القدم. وقال زاهوي في المؤتمر الصحافي عقب المباراة التي فازت فيها ساحل العاج على جارتها بوركينا فاسو 2/صفر «المهم في مباراة اليوم كان تحقيق الهدف والفوز بالنقاط الثلاث. واجهنا منتخبا كان مصمما بنسبة 200 في المائة على الفوز وتعويض الخسارة في المباراة الأولى. خلقوا لنا مشاكل كثيرة لكننا حافظنا على هدوئنا وحذرنا. كان يتعين علينا الحفاظ على رباطة جأشنا في الدفاع وعدم ارتكاب الأخطاء». وأضاف «أنا مرتاح لما قدمه اللاعبون، ما زلنا مطالبين بتحسين المستوى، لكننا نتقدم خطوة خطوة. لدى لاعبون يملكون خبرة ويعرفون أن الأهم هو الفوز بالكأس». وتابع «لم تستقبل شباكنا أي هدف حتى الآن، ونحن نعرف جيدا أن المنتخب الذي يملك خطا دفاعيا قويا يذهب بعيدا في المسابقة القارية».

أما مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي فقال «قدمنا مباراة رائعة وكبيرة أمام منتخب كبير. سيطرنا على المباراة لكننا خسرنا بهدفين أحدهما من خطأ دفاعي والثاني ضد مرمانا. قدمنا مباراتين كبيرتين، لكن رصيدنا صفر من النقاط. ساحل العاج لم تظهر أي شيء».

وعن أحداث المباراة تقدم سالمون كالو بهدف للمنتخب العاجي في الدقيقة 16، ثم سجل باكاري كونيه مدافع بوركينا فاسو هدفا عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة 83. ورفع المنتخب العاجي رصيده إلى ست نقاط بعد الفوز في الجولة الأولى على السودان بهدف نظيف، ليصبح ثاني فريق يحجز مقعده في دور الثمانية بعد غينيا الاستوائية التي حسمت بطاقة التأهل الأربعاء الماضي. وفي المقابل، ودع منتخب بوركينا فاسو العرس الأفريقي مبكرا بعد أن ظل بلا رصيد من النقاط، عقب هزيمته في الجولة الأولى أمام أنغولا 2/1. ويتصارع المنتخبان السوداني والأنغولي على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، حيث يحتاج منتخب أنغولا إلى الفوز أو التعادل مع ساحل العاج في الجولة الأخيرة للصعود مباشرة إلى دور الثمانية أو الهزيمة في هذه المباراة مع هزيمة أو تعادل المنتخب السوداني أمام بوركينا فاسو، فيما يحتاج المنتخب السوداني إلى الفوز في المباراة المقبلة مع هزيمة أنغولا، لكي يكون عامل الحسم في تحديد هوية المتأهل عبر فارق الأهداف.