يوفنتوس يتطلع للمحافظة على صدارته أمام أودينيزي في الدوري الإيطالي

ريال مدريد يسعى لمداواة جراح الخروج من الكأس.. وبرشلونة في مواجهة سهلة أمام فياريال بالدوري الإسباني

TT

تستأنف عطلة نهاية هذا الأسبوع البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم، حيث تتجه أنظار عشاق الكرة الإيطالية إلى ملعب يوفنتوس، المتصدر الذي يستهل مسيرته في جولة الإياب في الدوري الإيطالي بلقاء صعب في المرحلة العشرين من المسابق أمام أودينيزي الذي يحتل المركز الثالث. وفي إسبانيا يتطلع ريال مدريد إلى مواصلة تحطيمه للأرقام القياسية في مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يستضيف فريق ريال سرقسطة في مباراة يمكن أن يطلق عليها لقاء «القمة والقاع»، وذلك ضمن فعاليات المرحلة الحادية والعشرين من المسابقة.

* الدوري الإيطالي ستكون موقعة «يوفنتوس إرينا» اليوم بين يوفنتوس المتصدر وضيفه أودينيزي الثالث في واجهة مباريات المرحلة العشرين من الدوري الإيطالي التي تفتتح بلقاء كاتانيا وبارما، بينما يخوض ميلان حامل اللقب وثاني الترتيب مباراة سهلة نسبيا أمام ضيفه كالياري.

في المواجهة الأولى، يسعى يوفنتوس إلى المحافظة على فارق النقطة الذي يفصله عن غريمه ميلان وعن سجله الخالي من الهزائم، لكن مهمة فريق المدرب أنتونيو كونتي لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة رجال فرانشيسكو غيدولين الذين كانوا تعادلوا معهم صفر - صفر في المرحلة المؤجلة التي أقيمت في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويدخل فريق «السيدة العجوز» إلى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد أن بلغ في منتصف الأسبوع الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية بفوزه على ضيفه روما بثلاثية نظيفة سجلها إيمانويلي جاكيريني وأليساندرو دل بييرو والدنماركي سيمون كاير خطأ في مرمى فريقه.

وكان الهدف الذي سجله القائد الأسطوري دل بييرو الأول له على ملعب «يوفنتوس إرينا» وال285 بقميص يوفنتوس وفي اليوم الذي فارق فيه رئيس النادي السابق جاني أنييلي الحياة قبل تسعة أعوام، فقام النجم المخضرم البالغ من العمر 37 عاما بإهداء هذا الهدف إلى الـ«أفوكاتو»، قائلا «أعتقد أنه (أنييلي) كان ليلخص الموقف بإحدى مقولاته الأسطورية. كان هدفا جميلا وأنا سعيد لتسجيله في يوم مهم في تاريخ النادي. عدم وصولي إلى الشباك لم يسبب لي الإحباط، لكني أزحت عني عبئا كبيرا لأني والكثير من المشجعين كنا ننتظر هذا الهدف». وضرب يوفنتوس موعدا في الدور نصف النهائي مع غريمه ميلان الذي تغلب أول من أمس على ضيفه القوي لاتسيو 3 - 1.

ومن جهته، يدخل أودينيزي الذي يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن يوفنتوس، إلى هذه المواجهة بمعنويات جيدة بعد أن فاز في المرحلة السابقة على ضيفه كاتانيا 2 - 1 سجلهما الكولومبي بابلو أرميرو وأنطونيو دي ناتالي الذي رفع رصيده إلى 14 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم ميلان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، واضعا خلفه هزيمته في المرحلة الثامنة عشرة أمام جنوا (2 - 3).

ويأمل فريق غيدولين أن يكرر سيناريو زيارته الأخيرة إلى ملعب يوفنتوس حين تغلب على الأخير 2 - 1 على ملعب «أولمبيكو دي تورينو» في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي. وعلى ملعب «سان سيرو»، تبدو النقاط الثلاث في متناول ميلان عندما يستضيف كالياري الحادي عشر، خصوصا أن الميلان خرج فائزا من المواجهات الست الأخيرة التي جمعته بضيفه الذي لم يذق طعم الانتصار على الفريق اللومباردي منذ 18 أكتوبر (تشرين الأول) 1998 حين تغلب عليه 1 - صفر في الدوري.

وبدوره، يأمل إنتر ميلان الرابع في أن يضع خلفه تنازله عن لقب مسابقة الكأس بخسارته الأربعاء الماضي أمام نابولي صفر - 2 من خلال الفوز على مضيفه الجريح ليتشي الذي يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير. وكان إنتر ميلان انتزع المركز الرابع من لاتسيو بالفوز عليه 2 - 1 في المرحلة السابقة، ويأمل أن يواصل انتفاضته بقيادة مدربه الجديد كلاوديو رانييري وتحقيق فوزه الحادي عشر على التوالي، علما بأن سلسلة انتصاراته بدأت منذ خسارته أمام يوفنتوس 1 - 2 في عقر داره في 20 أكتوبر الماضي.

ومن جهته، يسعى لاتسيو إلى استعادة توازنه وتعويض خسارتيه أمام قطبي ميلانو من خلال التغلب على مضيف العنيد كييفو. الدوري الإسباني يعود برشلونة وريال مدريد إلى معمعة الدوري الإسباني لكرة القدم بعد انتهاء الفصل الأخير من مواجهتهما الكلاسيكية لمصلحة الأول، حيث تأهل إلى نصف نهائي مسابقة الكأس إثر مباراتين ناريتين. وتغلب برشلونة على ريال مدريد 2 - 1 في عقر دار الأخير الأسبوع الماضي في ذهاب ربع النهائي، قبل أن يتعادلا 2 - 2 الأربعاء الماضي، ليتأهل الفريق الكاتالوني إلى المربع الأخير، حيث سيواجه فالنسيا الأسبوع المقبل، ويطيح بحامل اللقب ريال الذي أظهر لأول مرة في السنوات القليلة قدرة على منافسة برشلونة بطل أوروبا والعالم، إذ تفوق عليه وكاد يقتنص هدف التأهل من ملعبه «كامب نو».

لكن ريال مدريد يتموضع بشكل مختلف للغاية في الدوري، إذ يتربع على الصدارة بفارق 5 نقاط عن الفريق الكاتالوني بعد خوض 19 مباراة، وهو يستقبل ريال سرقسطة متذيل الترتيب على ملعبه «سانتياغو برنابيو» اليوم، في حين يحل برشلونة على فياريال السابع عشر. ولم يحقق سرقسطة سوى فوزين حتى الآن في الدوري، وتبدو طريقه معبدة نحو الدرجة الثانية، في حين يعيش فياريال موسما في غاية الصعوبة حيث يبدو شبحا للفريق الذي تأهل إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا 2006 وخسر بصعوبة أمام آرسنال الإنجليزي.

وحاول قائد ريال مدريد وحارسه الدولي إيكر كاسياس نسيان الخروج من مسابقة الكأس والتركيز على الليغا: «مسموح أن تخسر، لكن عليك استجماع قواك بسرعة. علينا نسيان الكأس والتفكير في مباراة سرقسطة. لم تتبدل أهدافنا، علينا أن نقاتل كي نحافظ على تقدمنا في الدوري، وأمامنا أيضا الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد ثلاثة أسابيع (ضد سسكا موسكو الروسي)».

من جهته، بدأت الإصابات تؤثر على برشلونة، فبالإضافة إلى الغياب الطويل الأمد لمهاجمه الدولي ديفيد فيا بعد تعرضه لكسر قي قدمه في كأس العالم للأندية الأخيرة والهولندي إبراهيم أفيلاي وأندرو فونتاس، سيغيب لاعب الوسط الماهر أندريس إينيستا والمهاجم التشيلي أليكسس سانشيز عن الفريق خلال الأسابيع المقبلة بعد إصابتهما في مباراة ريال مدريد الأخيرة. وقال لاعب الوسط سيسك فابريغاس: «لا نريد لعب مباريات أقل لأن لدينا إصابات وغيابات، هذا هو برشلونة. سنكمل بما لدينا ولن نخلق الأعذار لنفسنا كما فعلنا دوما». وتابع اللاعب الدولي القادم مطلع الموسم من ارسنال الإنجليزي: «نحن في المكان الذي نريده، تأهلنا إلى نصف نهائي الكأس، ونحتل مركز الوصافة في الدوري، من الرائع أن توجد في هذا النادي، ونحن ندين لدعم الجماهير لنا». وفي ظل الغيابات لدى حامل اللقب، يتوقع أن يستعين المدرب جوسيب غوارديولا بمزيد من الشبان على غرار سيرجي روبرتو وإسحاق كوينكا والمكسيكي جوناثان دوس سانتوس. ويسافر فالنسيا الذي حقق أول من أمس فوزا كبيرا على ليفانتي في ربع نهائي الكأس، لمواجهة راسينغ سانتاندر السادس عشر على ملعب «إل ساردينيرو».

ويستضيف ملقة العاشر الخارج من خسارة كبيرة أمام برشلونة، أشبيلية التاسع والذي لم يحقق الفوز في آخر خمس مباريات، في ديربي أندلسي على ملعب «لا روساليدا».