هجوم الأهلي الضارب يصطدم بمتاريس الاتفاق الدفاعية في نصف «نهائي ولي العهد»

«القلعة» تلوح بالبرازيلي سيموس.. وإتي الشرقية يتسلح بالأرجنتيني تيغالي

TT

تتواصل الإثارة والمتعة في مسابقة كأس ولي العهد مساء اليوم بمواجهة من العيار الثقيل، حيث تجمع الأهلي والاتفاق على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة في نصف نهائي البطولة، حيث يتسابق الفريقان لنيل شرف بلوغ المباراة النهائية والتخطيط للفوز بالكأس، فلدى الفريقين الأوراق الفنية المؤهلة لتقديم لقاء تنافسي كبير في هذه الليلة في حال ابتعدا عن الميل إلى التحفظ الدفاعي.

الخبير الفني الكروي السعودي حمد الدبيخي تحدث لـ«الشرق الأوسط» من خلال رؤيته الفنية عن خطوط الفريقين وعناصر التفوق لديهما، حيث يرى أن «هذه المباراة ستكون على الأرجح من أقوى المواجهات فنيا، وسنشاهد لقاء عاليا في مستواه نظرا للإمكانات المتوفرة لديهما في حال تم توظيف العناصر بالطريقة المناسبة، فالفريقان يعدان أفضل الفرق تنظيما واستقرارا وتكاملا، وأمامهما خطوة واحدة لبلوغ النهائي، فسيرمي كل منهما بثقله الفني في هذا اللقاء، فلدى الأهلي مدربه التشيكي غاروليم، في حين يمتلك الاتفاق مدربا جيدا وهو الكرواتي برانكو، وكل منهما يعتبر من أفضل 4 مدربين في الدوري السعودي، حيث يلعبان وفق إمكانيات لاعبيهما، وفي هذا اللقاء قد يملك الأهلي بعض الفوارق الفنية التي ترجح كفته، ولكن بنسب ضئيلة؛ فحراسة الاتفاق بوجود فايز السبيعي تتفوق بنسبة بسيطة على نظيرتها التي يمثلها ياسر المسيليم، بينما نجد أن ظهيري الأهلي يتفوقان بالخبرة بوجود كامل المر ومنصور الحربي، ويعاني الاتفاق من غياب الظهير الأيمن عبد المطلب الطريري للإصابة، وسيلعب الاتفاق بالظهيرين الواعدين أحمد عكاش ومبارك وجدي، ويتفوق لاعبا العمق الدفاعي في الاتفاق سياف البيشي والبرازيلي كارلوس حيث يقومان بدورهما بطريقة جيدة، بينما يعاني الأهلي من عدم انسجام لاعبي العمق وهما جفين البيشي وكامل الموسى، وكذلك محورا الاتفاق البرازيلي لازروني ويحيى الحكمي يقومان بدور دفاعي مميز يخفف الضغط على الدفاع ويمنح الفرصة ليحيى الشهري وحمد الحمد في مساندة الهجوم، بينما يتفوق لاعبو الطرف في الوسط الأهلاوي عن الاتفاق بوجود محمد مسعد وكماتشو وتيسير الجاسم، أما الهجوم في الفريقين فهو متكافئ، ففي الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني يقومان بدورهما بانسجام تام، وكذلك الحال لدى مهاجمي الاتفاق الأرجنتيني سباستيان تيغالي ويوسف السالم، فخطورة هجوم الفريقين حاضرة في هذا اللقاء».

الاستقرار الفني واكتمال عناصر الفريقين واستفادتهما من اللاعبين الأجانب يعطي المباراة أفضلية كبيرة وقيمة فنية عالية، وهذه المعطيات تشير إلى أن اللقاء سيكون قويا، فالاتفاق له أسلوبه الخاص بإجادة إغلاق مناطقه الخلفية وإرسال الكرات الطويلة والاستفادة منها، وكذلك إجادة الكرات الثابتة، ونجح في ذلك خلال المواجهات السابقة، والأهلي يبحث عن المساحات والاستفادة من مساندة القادمين من الخلف خصوصا تيسير الجاسم، وكذلك البرازيلي كماتشو، مما يعطي راحة كبيرة ودعما فعالا للمهاجمين فيكتور وعماد الحوسني، ويجيد لاعبو الأهلي التمريرات القصيرة المتتالية في الثلث الهجومي مما يفتح مساحات للفريق في دفاعات الخصم، وإذا كان الاتفاق حاضرا هجوميا بمساندة يحيى الشهري وحمد الحمد فسيشكل خطرا على دفاعات الأهلي؛ نظرا لأن الأخيرين يجيدان هذا الدور بإتقان كبير.

ومن المتوقع أن تكون طريقة الفريقين متشابهة وهي 2-4-4 في حالة امتلاك الكرة وتتحول سريعا إلى 1-5-4 في حالة فقدان الكرة. فالأهلي يستفيد من تحركات الطرفين من خلال المساندة الهجومية للاعبي الوسط، وإذا أراد كسب اللقاء فعليه استغلال الأرض ومساندة جماهيره الكبيرة المتوقعة في هذه المواجهة، وذلك من خلال التسجيل المبكر في شوط المباراة الأول، وإذا تأخر الحسم فإن من المتوقع أن تميل الأمور لمصلحة الاتفاق الذي قد ينجح في فرض سيطرته على الشوط الثاني والخروج بالنتيجة.

وبالنظر إلى عناصر الحسم في الأهلي فإننا نجد البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني ولاعب الوسط تيسير الجاسم، أما الاتفاق فيظهر فيه الأرجنتيني سباستيان تيغالي ويوسف السالم ويحيى الشهري، لذلك يبدو التنبؤ بنتيجة اللقاء صعبة للغاية نظرا لأن الكفتين متساويتان، ولقاءات خروج المغلوب لها طابع خاص يختلف عن مواجهات الدوري، وما يهمنا هو أن نرى لقاء يمتع الجماهير الرياضية بأدائه الفني الرفيع.