تابع ليفربول نتائجه الجيدة في مسابقات الكؤوس وأقصى ضيفه مانشستر يونايتد من الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم، عندما تغلب عليه على ملعب «أنفيلد رود» 2 - 1 أمس. وسجل الدنماركي دانيال آغر في الدقيقة 21 والهولندي ديرك كاوت في الدقيقة 88 هدفي ليفربول، والكوري الجنوبي بارك جي سونغ في الدقيقة 39 هدف مانشستر يونايتد. وثأر ليفربول من يونايتد الذي كان أطاح به في الدور الثالث الموسم الماضي بالفوز عليه 1 - صفر بهدف سجله الويلزي راين غيغز في الدقيقة الأولى من ركلة جزاء.
ودخل الفريقان إلى الموقعة بمعنويات مرتفعة، إذ نجح ليفربول الأربعاء الماضي في بلوغ نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحلية للمرة الأولى منذ 2005 بعد تعادله مع مانشستر سيتي متصدر الدوري 2 - 2 في إياب الدور نصف النهائي وذلك لفوزه ذهابا بهدف وحيد، فيما خاض يونايتد مواجهته مع غريمه الأزلي وهو قادم من ثلاثة انتصارات متتالية أحدها في الدور السابق من مسابقة الكأس عندما جرد سيتي من اللقب بالفوز عليه 3 - 2 في ملعبه.
ولم تكن مهمة يونايتد سهلة على الإطلاق في «أنفيلد» حيث لم يذق «الشياطين الحمر» طعم الفوز منذ 16 ديسمبر (كانون الأول) 2007 عندما خرجوا فائزين بهدف للأرجنتيني كارلوس تيفيز في الدوري المحلي. وهذه المواجهة رقم 17 في المسابقة، ففاز يونايتد بتسع مباريات مقابل أربعة تعادلات وأربع هزائم، وأبرز انتصاراته كانت في نهائي موسم 1976 - 1977 (2 - 1) ونهائي 1995 - 1996 (1 - صفر).
وجاءت المباراة خالية من المشكلات، بعد إيقاف مهاجم ليفربول الأوروغواياني لويس سواريز 8 مباريات لإهانته عنصريا ظهير أيسر يونايتد الفرنسي باتريس ايفرا في المباراة الأخيرة، فرفع حكم المباراة مارك هالسي البطاقة الصفراء مرة واحدة بعد مناشدات التهدئة من المدربين الاسكوتلنديين السير أليكس فيرغوسون وكيني دالغليش.
وافتتح الدنماركي دانيال اغر التسجيل لليفربول من ضربة ركنية لعبها القائد ستيفن جيرارد في الدقيقة 21، لكن يونايتد استحق التعادل من قدم بارك جي سونغ الذي استغل تمريرة البرازيلي رافايل في الدقيقة 39. وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين حيث توقع معظم الحضور مباراة معادة، عاقب الهولندي كاوت دفاع يونايتد لعجزه عن التعامل مع ركلة مرمى للحارس الإسباني خوسيه مانويل رينا، فسدد كرة مرت تحت الحارس الإسباني دافيد دي خيا مسجلا هدفه الثاني هذا الموسم لتشتعل مدرجات ملعب انفيلد في الدقيقة 88.
* تشيلسي - كوينز بارك رينجرز
* وتأهل تشيلسي إلى الدور الخامس في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أيضا بعد فوزه 1 - صفر خارج ملعبه على كوينز بارك رينجرز أمس في مباراة مملة فشلت في الارتقاء لمستوى الاهتمام الذي سبقها بسبب قضية جون تيري وانطون فرديناند.
واتهم تيري قائد تشيلسي ومنتخب إنجلترا - والذي ينفي ارتكاب أي خطأ - بتوجيه إهانة عنصرية إلى فرديناند لاعب كوينز بارك في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز في أكتوبر (تشرين الأول) ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة هذا الأسبوع.
ووافق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعد محادثات مع الناديين على عدم قيام اللاعبين بمصافحة بعضهما البعض «في محاولة لإزالة التوتر قبل المباراة» لكن الأجواء ظلت عدائية بالنسبة لتيري الذي أطلقت الجماهير صافرات استهجان ضده.
وقال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في بيان «عقب مناقشات مساء الجمعة وصباح السبت ضمت مسؤولين بارزين في كوينز بارك رينجرز وتشيلسي تم الاتفاق على إلغاء المصافحة التقليدية قبل مباراة اليوم في الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي في استاد لوفتوس رود». وأضاف «وافق الاتحاد الإنجليزي على الطلب الذي قدمه الناديان في محاولة لإزالة التوتر قبل المباراة». وقال اندريه فيلاس بواش مدرب تشيلسي أمس الجمعة إن اللاعبين يجب أن يصافحا بعضهما البعض.
ولم تدب الحياة في المباراة وفشل كوينز بارك رينجرز المتعثر في صنع فرص للتسجيل. وكسر تشيلسي الجمود أخيرا في الدقيقة 62 عبر خوان ماتا من ركلة جزاء بعد قرار قاس من الحكم باحتساب خطأ ضد كلينت هيل بداعي إعاقة دانييل ستاريدج.
واستحق تشيلسي - الذي خسر جهود لاعب الوسط راميريس بسبب إصابة تبدو خطيرة - الفوز في لقاء ممل ولعب بهدوء في النهاية ضد النادي اللندني منافسه في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقام المشجعون طوال اللقاء بتحية فرديناند - الذي ذكرت تقارير صحافية أنه تلقى رصاصة في طرد بريدي هذا الأسبوع - وسط إجراءات أمنية إضافية باستاد لوفتوس رود لكنه نادرا ما تقدم للأمام لذلك لم يواجه تيري قلب دفاع تشيلسي تقريبا. وقال اندريه فيلاس بوس مدرب تشيلسي في وقت سابق إن اللاعبين يجب أن يصافحا بعضهما البعض لكن الاتحاد الإنجليزي كان يأمل أن يساعد قرار تفادي المصافحة في البداية في إزالة التوتر.
ولحق تشيلسي بليفربول الذي تأهل أمس أيضا وبتوتنهام وايفرتون اللذين تأهلا أول من أمس على حساب واتفورد وفولهام على التوالي.