أزارينكا تسقط شارابوفا وتحرز باكورة ألقابها الكبرى وتتصدر التصنيف العالمي

قمة نارية بين نادال وديوكوفيتش في نهائي «أستراليا المفتوحة»

TT

توجت البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا، أمس، بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للسيدات، أولى بطولات «الغراند سلام» الـ4 الكبرى البالغ مجموع جوائزها 26 مليون دولار، عبر الفوز على الروسية ماريا شارابوفا 6-3 و6 -0. وانتزعت أزارينكا صدارة التصنيف العالمي لتنس السيدات من الدنماركية كارولين فوزنياكي خلال النسخة الجديدة من التصنيف التي ستصدر غدا. وحرمت أزارينكا منافستها الروسية من الفوز برابع لقب لها في «الغراند سلام» والثاني لها في ملبورن، بعد أن توجت بلقب أستراليا المفتوحة في 2008. وقالت أزارينكا: «شكرا لفريقي لتشجيعه لي لفترة طويلة للغاية، وثقتهم في. يمكنني الثقة بنفسي وأخيرا رفعت هذه الكأس». كما توجهت بالشكر إلى جدتها قائلة: «أكثر شخص يؤثر بي في العالم أجمع». وأضافت: «أتمنى العودة إلى ملبورن منذ أن كنت صغيرة، لقد قضيت شهرا رائعا في ملبورن. الحلم تحول إلى حقيقة».

واستمرت المباراة 90 دقيقة فقط لتحقق أزارينكا ثالث فوز لها في النهائي على حساب شارابوفا، بعد أن فازت عليها في نهائي ستانفورد في 2010 ونهائي ميامي الربيع الماضي. وستتصدر أزارينكا النسخة المقبلة من التصنيف العالمي، بينما تأتي التشيكية بيترا كفيتوفا في المركز الثاني تليها شارابوفا في المركز الثالث، في حين ستتراجع فوزنياكي إلى المركز الرابع.

ومن جانبها أوضحت شارابوفا «كل التهنئة لفيكتوريا أزارينكا. إنه لشرف لي ملاقاتك، لقد فزت باللقب وعملت بجهد كبير من أجل ذلك على مدار الأعوام». وأوضحت: «في أي رياضة تواجه أياما جيدة وأياما صعبة، لم يحالفني التوفيق اليوم، فيكتوريا كانت أفضل مني في أغلب المستويات، وكانت جيدة للغاية». وأضافت: «الأمر ينحصر بين لاعبتين والفائزة تحصل على كل شيء. لقد مرت أعوام منذ كنت هنا. لقد تعرضت لعدة خسائر قاسية، وهذه كانت إحداها، ولكن ليس لدي شك في أنني سأعود».

وكان أكبر إنجاز سابق لأزارينكا البالغة من العمر 22 عاما في «الغراند سلام»، هو التأهل إلى المربع الذهبي في «ويمبلدون» في 2011. وتوجت اللاعبة البيلاروسية باللقب العاشر لها في مسيرتها، وظلت من دون أي هزيمة في الموسم الحالي، الذي بدأته بإحراز لقب بطولة سيدني قبل أسبوعين. وسبق لأزارينكا أن توجت بلقب أستراليا المفتوحة للناشئات في 2005 وأصبحت ثالث لاعبة فقط في فئة السيدات تفوز باللقب في فئتي الناشئات والكبار، بعد كريس أونيل وإيفوني جولاجونج في سبعينات القرن الماضي.

* نادال - ديوكوفيتش

* وفي مسابقات الرجال، سيبذل نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول على العالم، قصارى جهده في مواجهة الإسباني رافاييل نادال، المصنف الثاني على العالم، اليوم في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس أولى بطولات «الغراند سلام» الـ4 الكبرى، مع الوضع في الاعتبار أن ديوكوفيتش فاز على منافسه الإسباني في 6 مواجهات نهائية جمعت بينهما في الموسم الماضي. وفي الحقيقة، فإن ديوكوفيتش ونادال، سيتنافسان على ثالث لقب بينهما في «الغراند سلام»، حيث يحاول نادال تجنب حقيقة أن يصبح أول لاعب يخسر المباراة النهائية لـ3 بطولات كبرى على التوالي. ومن ناحية أخرى فإن ديوكوفيتش يلعب ويفوز رغم معاناته من مشاكل في التنفس، أرجعها إلى الزهور الموجودة في ملبورن، ولكنه واثق في الفرص السانحة أمامه، بعد أن توج بـ10 ألقاب بينها 3 ألقاب في بطولات «الغراند سلام» الـ4 الكبرى في 2011.

وقال ديوكوفيتش الذي احتاج إلى 5 ساعات للفوز على البريطاني أندي موراي في المربع الذهبي لأستراليا المفتوحة: «أدرك أنني يتحتم علي أن أكون جاهزا من الناحية الجسدية، ربما لدي الحد الذهني لأنني فزت في 6 مباريات نهائية شاركنا فيها معا في 2011، أمتلك الكثير من النجاح أمامه». وأضاف: «على الجانب الآخر، إنه عام جديد، إنه تحد جديد، إنه وضع مختلف». وفي الوقت الذي يكون فيه دائما عامل اللياقة البدنية هو محور الحديث، فإن ديوكوفيتش يركز على استعادة تعافيه، بعد فوزه في مباراة ماراثونية على موراي، في الوقت الذي سيخوض فيه نادال المباراة بعد حصوله على راحة يومين، عقب فوزه على السويسري روجيه فيدرر المصنف الثالث على العالم.

وقال اللاعب الصربي: «أعتقد أنه كان هناك مرشحون أكثر للفوز بالألقاب الكبرى، ربما قبل 3 أو 4 أعوام كان هناك روجيه ورافا فقط، كانا لاعبين فقط، والآن لدينا 4 لاعبين (بمن في ذلك موراي)». وتابع: «هناك لاعبون أكثر يثقون في قدرتهم على تحقيق الفوز أمام الـ4 الكبار، ولكنه مجهود مذهل، يتطلب الأمر مجهودا كبيرا للأربعة الكبار للوصول إلى ما نحن عليه».

ولم يحرز نادال أي لقب منذ فوزه بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للمرة السادسة في يونيو (حزيران) الماضي. وأوضح نادال البالغ من العمر 25 عاما الذي اعترف بأن انهمار دموعه في غرفته بالفندق بعد تعرضه للإصابة في الركبة قبل المباراة الأولى بالبطولة غيرت مساره في بطولة أستراليا المفتوحة، «إنني في نهائي بطولة أخرى في (الغراند سلام)، للمرة الرابعة على التوالي». ويبدو أن نادال يدرك تمام مدى قوة ديوكوفيتش، الفائز بلقبي «ويمبلدون» و«أميركا المفتوحة»، حيث يقول: «منافسي أفضل لاعب في العالم اليوم، لهذا لعبت أمامه في نهائي آخر حزمة من البطولات».