الإنتر يحتاج إلى بدائل وحلول سريعة في ظل طريقة رانييري

الروماني كيفو نفى شائعة انتقاله إلى الميلان خلال الصيف المقبل

TT

هناك ليالٍ تشعر فيها أن الغطاء بات أقصر قليلا، وهذا ليس بسبب برد الشتاء الذي لا يعرف حدودا، من الشمال (الإنتر - لاتسيو) إلى الجنوب (نابولي - الإنتر)؛ والغطاء هنا هو طريقة اللعب 4 - 4 - 2 التي قرر بها الإنتر أن يحمي نفسه في ترتيب الدوري الإيطالي الذي بات شيئا يقشعر له الأبدان. وعلى مدار مرتين في مباراتين خلال أربعة أيام، وجد كلاوديو رانييري مدرب الإنتر نفسه مجددا يقترب قليلا هنا وقليلا هناك، قبل أن يدرك أن هذا لن يكون كافيا.

قبول: وهناك مقدمتان ينبغي ذكرهما في البداية. والمقدمة الأولى هي أن 4 - 4 - 2 كانت طريقة فعالة للغاية بطريقة لا يمكن إنكارها للخروج من فترة صعبة وسيكون من الخطأ نكران ذلك الأمر الآن ولكنها كشفت ببساطة عن أنها ليست معصومة من الخطأ. وكان رانييري، بالنظر إلى الوقت واللاعبين المتاحين لديه، قد اختار هذه الطريقة في اللعب بحكمة شديدة ووضع الهدف الذي يرغب في الوصول إليه أمام كل شيء لكي يختار الوسائل المناسبة ويتكيف معها. والمقدمة الثانية هي أن المباراتين الأخيرتين تم لعبهما بطريقة اللعب 4 - 4 - 2 لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى بعض الحدود التي لا تعد مطلقة ولكنها موجودة. وعلى سبيل المثال، لا يمكن الاعتماد على مساهمة ثابتة ممنوحة من اللاعبين في خط الدفاع على الأجناب مثل مايكون الذي لم يمنح مساهمته مع فريقه ولا في المباراة أمام لاتسيو ولا أمام نابولي. أو مثل أيضا إرغام شنايدر على اللعب كرأس حربة ثان وبالتالي بحث عنه الفريق بطريقة أخرى لأن غريزة اللاعب الهولندي المعتاد على الاقتراب كثيرا للبحث عن الكرة ودكها في شباك الخصم تحمله إلى أن يجد نفسه أكثر من مرة منعزلا كثيرا كرأس حربة أساسي.

مباراة ليتشي: وكل هذا لا يعني - والتي تبدو مفارقة عجيبة في الوقت ذاته - أن رانييري في المباراة التي سيخوضها فريقه أمام ليتشي اليوم الأحد سيتخلى عن طريقة اللعب 4 - 4 - 2 التي بدأها بالفعل، رغم أن الإنتر بدا في مبارياته الأخيرة أقل انسجاما وعذوبة عن تلك التي خاضها على سبيل المثال أمام بارما وفي مباراة الديربي. وهي طريقة متغيرة يمكن أن تكبح الحصول على الكثير من المخاطر حتى وإن كانت بعض الصعوبات تبدو أنها متضاعفة أمام فرق مثل لاتسيو ونابولي الذين يأخذون من السرعة أحد نقاط القوة لديهم.

المهارة: إذن، ومن دون التخلي عن طريقة اللعب 4 - 4 - 2، يدرك رانييري جيدا أنه يحتاج إلى بدائل وحلول سريعة علاوة على المهارة العالية. كما أن استخدام ثلاثة حلول مختلفة منها في الشوط الثاني أمام لاتسيو ونابولي يعني أنه لم يختر بعد الطريقة النهائية وهو الشيء الذي سيتم بالأحرى مع نهاية سوق الانتقالات الشتوي في يناير (كانون الثاني) الحالي عندما سيعرف المدير الفني بالتحديد من هم اللاعبين الذين سيمكنه الاعتماد عليهم لكن هذا يعني أيضا في الوقت ذاته ثقته الكبيرة في مرونة بعض لاعبيه.

ويسلي وريكي المفاتيح: وقبل كل شيء، فإن مفاتيح اللعب تكمن في ويسلي شنايدر وريكي ألفاريز وكلاهما يعتبر صانع ألعاب قويا للغاية في طريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2 التي تحتاج إلى استمرارية كبيرة في ديناميكية الأداء للاعبي الوسط الذين يقومون لأول مرة «بالخروج» من التغطية والقيام بعمل تدخلات مع الفريق. لكن يشعر اللاعبان الاثنان بالأسف معا، في مسالة ثنائي صانع ألعاب خلف رأس حربة والتي ينبغي التحقق منها مجددا. ويستطيع ويسلي وريكي معا اللعب أيضا في طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1 التي عرضها رانييري في مباراة فريقه أمام نابولي بطابع هجومي للغاية فقط بسبب حالة الطوارئ التي يعاني منها الفريق. وهي طريقة اللعب التي يأخذها رانييري في الاعتبار أيضا في المستقبل لكن - في انتظار فورلان - تبدو معقولة في انطلاقة اللعب ويتم الدفع بالأحرى على الأجناب باللاعب ألفاريز فقط (الذي مقارنة بزاراتي فهو مناسب أيضا مع لاعبين للتغطية) ويحتفظ بلاعب احتياطي واحد من بين زانيتي وناغاتومو. وهذا كله باستثناء إذا ما حدثت مفاجآت سوق الانتقالات.

كريستيان كيفو: سينتهي عقد جوكر دفاع الإنتر كريستيان كيفو في يونيو (حزيران) المقبل، فهل سيكون مستقبله مثل مونتاري في صفوف الميلان؟ أجاب المدافع الروماني بنفسه على هذا السؤال في قناة الإنتر، قائلا: «إنها شائعة بثها الإعلام لا تمت إلى الواقع بصلة. ولم يتحدث أحد مع إدارة الإنتر أو معي أو مع أي مسؤول عن هذا الأمر الذي لن يحدث. ماذا عن احتمال تجديد عقدي؟ سيبحث وكيل أعمالي ذلك الأمر مع إدارة الإنتر في شهر فبراير (شباط) المقبل»، ولكن كل شيء يشير إلى أن عقده مع نادي الإنتر لن يتم تجديده.

شهور من الظمأ: ويذكر جوكر الدفاع الروماني سلسلة فوز الإنتر في سبع مباريات متتالية من دوري الدرجة الأولى، قائلا: «إنه شهر يشير إلى فريق متعطش للفوز ومجروح في كرامته ولم يعتد أبدا على الهزيمة. وقد قضينا أوقاتا سعيدة وأخرى لم تكن كذلك، ولكن استعاد الفريق الثقة بالنفس بتحقيق التقدم أيضا في ترتيب الدوري بالتحرر قليلا على المستوى الخططي. فعندما تتحرر عقليا يمكنك فعل كل شيء. ونسير الآن على الطريق الصحيح، كما يمكن أن يحدث كل شيء في مباريات العودة المقبلة. ونتطلع إلى الفوز بالدرع وبدوري الأبطال، ويعد خروج الإنتر من كأس إيطاليا خسارة حقيقية. ولكننا نؤمن بقدراتنا كما ينقصنا ست نقاط عن الفريق المتصدر للدوري، وفي الـ19 مباراة التي سنخوضها في مباريات العودة يمكن أن يتحقق كل شيء وكذلك في دوري الأبطال. وسنعمل من أجل تحقيق الفوز».

البلجيكي والفرنسي: ويسأله مشاهدو قناة الإنتر عن المرشحين للانضمام إلى الإنتر، فأجابهم كيفو، قائلا: «البلجيكي فيرتونغين؟ لا أعرفه جيدا ولكن يتحدثون عنه بشكل جيد وأنه يبلي حسنا في صفوف أياكس الهولندي، إذن يمكنه أن يبلي حسنا في أي فريق. أليس سهلا إيجاد لاعبي وسط بارعين في القيام بالمهمتين الهجومية والدفاعية؟ يوجد لاعبو وسط بارعون بالتأكيد، ومن بينهم يان مافيلا الفرنسي، لقد لعبت أمامه في المنتخب. وعلاوة على ذلك، يعد لاعبونا بارعين حقا»، ثم يثني المدافع على الهولندي شنايدر، قائلا: «إنه يتمتع بالإرادة، وهو فريد من نوعه».