دابو: دوري زين سيُحسم في آخر جولاته.. والأهلاويون بالغوا في الأفراح أمام الهلال

قال إن الأزرق عانى الضغوط الجماهيرية.. و«العواجيز أسقطوا الاتحاد»

TT

يواصل الأهلي تصدره لمسابقة دوري زين السعودي للمحترفين بعد نهاية الجولة الـ17 من المسابقة برصيد 42 نقطة، وسط ملاحقة من الشباب الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة (41 نقطة)، ثم الاتفاق في المركز الثالث بـ38 نقطة، والهلال في المركز الرابع بـ37 نقطة، وأصبحت المنافسة على لقب الدوري محصورة بين هذه الفرق، وتبقى 9 جولات من عمر الدوري لتحديد بطل المسابقة.

إزاء ذلك، يؤكد الخبير الفني السعودي، أمين دابو، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن حسم لقب بطولة دوري زين السعودي للمحترفين لهذا الموسم لن يتحدد إلا في آخر جولة من المسابقة، مشيرا إلى أن المنافسة على اللقب انحصرت، وبنسبة كبيرة، على أصحاب المراكز الأولى في سلم الترتيب، وهي الأهلي والشباب والاتفاق والهلال، ولا يوجد فارق نقطي شاسع بينها، في حين تضاءلت فرصة المنافسة لبقية الفرق الأخرى، ولعل أبرزها: الاتحاد والنصر.

أضاف دابو: أعتقد أن الـ9 جولات المتبقية من الدوري ستشهد تنافسا قويا بين الفرق الـ4 في ظل التقارب النقطي بينها، ومن خلال متابعتي لأحداث مباراة الأهلي والهلال الأخيرة استغربت الفرحة المبالغة فيها من الأهلاويين بعد المباراة وكأنهم حسموا لقب الدوري بالفوز الذي حققوه، ومعظم المسؤولين والجماهير الأهلاوية أصبحوا يتحدثون عن ترشيح فريقهم، ويجب عليهم ألا ينسوا أن الوقت ما زال مبكرا وأن هناك فرقا لديها الفرصة وتمتلك الإمكانات ذاتها وقادرة على تحقيق اللقب، وبالتالي على الأهلاويين التريث في مسألة حسم اللقب، ومن تابع مباراة الهلال والأهلي الأخيرة يؤكد أن الأول كان محظوظا في تحقيق الفوز وكسب النقاط الـ3 بعد الانتفاضة التي قام بها فريق الهلال، خاصة في الحصة الثانية من المباراة بعد أن فرض سيطرته على مجريات المباراة وأضاع الكثير من الفرص التي لو استثمرت لكان الفوز حليف الأزرق الذي قدم مستوى أكثر من رائع على الرغم من عدم مشاركة الكثير من نجومه؛ حيث مثل الفريق لاعبون صغار في السن كانوا في قمة مستواهم الفني، كما أن الهلال واجه ضغوطا كبيرة من قبل وسائل الإعلام وملاحقة مدربه الألماني دول الذي تمت إقالته وكذلك اللاعبون؛ حيث شهدت الفترة الأخيرة هجوما لاذعا على المدرب في ما يخص إقالته، وتتكرر الأسئلة يوميا حول موضوع الإقالة، خاصة في المؤتمرات الصحافية التي دائما ما تبدأ بالسؤال المعتاد: هل قدمت استقالتك؟ وهل تتوقع إقالتك؟ فهذه الأسئلة تسببت بلا شك في زعزعة الفريق فنيا، وكان يفترض على الجماهير الهلالية الوقوف مع المدرب واللاعبين، وعلى الرغم من هذه الظروف استطاع الهلال التغلب عليها من خلال الأداء الذي قدمه في مباراة الأهلي التي يفترض ألا يخسر فيها.

وتابع دابو: الأهلي والاتفاق أفضل فريقين قدما مستويات ونتائج جيدة في الموسم الحالي، خاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت انضباطا في التكتيك وتميزا في تطبيق طريقة اللعب وفق الخطة التي يضعها الجهاز الفني في كل مباراة، ولا ننسى أيضا الهلال والشباب، فهما يملكان الإمكانات والعناصر، ولديهما فرصة كبيرة في المنافسة؛ حيث سيشتد الصراع بين هذه الفرق من أجل حصد النقاط وعدم التفريط بها من أجل ألا يفقد كل منهم الفرصة على المنافسة حتى الرمق الأخير، والموسم الحالي فنيا أفضل من الموسم الماضي بحكم وجود 4 فرق تتنافس على اللقب حتى الجولة الـ17 من عمر الدوري، وهذا بلا شك دليل على قوة المنافسة، حتى فرق الوسط والمؤخرة لن يتوقف طموحها؛ حيث تبحث عن حصد النقاط لتأمين موقفها في سلم الدوري، وفي الوقت نفسه لا يمكن القول إن بطولة دوري زين السعودي يمكن تصنيفها من أقوى الدوريات، ونحن هنا لا نختلف على أنها من أقوى البطولات على مستوى الدوريات العربية.

واستغرب أمين دابو الانهيار الذي يواجه فريق الأنصار الذي لم يحقق، حتى هذه اللحظة، أي نقطة بعد أن تلقى 17 خسارة بعد مضي 17 جولة من عمر الدوري، مرجعا ذلك إلى عدم الاستعداد للدوري بشكل جيد وللتغييرات التي طرأت على الجهاز الفني وعدم الاستعانة بلاعبين أجانب على مستوى عال بإمكانهم مساعدة وخدمة الفريق، والإدارة مسؤولة عما يحدث، فليس من المعقول أن يخسر طيلة الـ17 جولة ولم يتمكن حتى من تحقيق التعادل.

وعن تدهور نتائج الاتحاد والنصر في منافسات هذا الموسم، قال دابو: يجب أن نتحدث بعقلانية، فمن خلال متابعتي لهما أجد أن تغير المدربين واعتمادهما على لاعبين كبار بالسن تسبب في تراجع مستواهما، مما أفقدهما الكثير من النقاط وجعلهما يبتعدان عن المنافسة على اللقب، والأهلي هو أكثر الفرق استفادة من لاعبيه الأجانب، لعدة أسباب، لعل أبرزها أن أجانبه ينافسون على لقب الهداف من خلال وجود البرازيلي فيكتور الذي سجل 16 هدفا والعماني عماد الحوسني (9 أهداف) والبرازيلي كماتشو الذي يقدم مستويات جيدة، وأيضا اللاعب الكولومبي خافيير بالومينو، ويأتي الاتفاق في المرتبة الثانية من حيث الاستفادة من الأجانب، وشاهدنا في الموسم الماضي كيف نجح الهلال بعد أن تفوق أجانبه، وهم: رادوي وفيلهامسون والكوري لي يونغ.

واختتم دابو حديثه بالقول: الدوري السعودي سيشهد أحداثا مثيرة في آخر جولاته، خاصة من جانب فرق المقدمة التي تسعى لحصد النقاط للاستمرار في المنافسة في ظل التقارب النقطي بين الموجودين في مقدمة سلم الترتيب.