وضعت غانا الوصيفة والمرشحة بقوة إلى إحراز اللقب الخامس في تاريخها، قدما في الدور ربع النهائي بتغلبها على جارتها مالي 2-صفر في ديربي غرب أفريقيا في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 فبراير (شباط) المقبل.
وسجل أسامواه جيان في الدقيقة 63 وأندريه إيوو في الدقيقة 76 الهدفين.
وكانت غينيا سحقت بوتسوانا 6-1 ضمن المجموعة ذاتها. وهو الفوز الثاني على التوالي لغانا بعد الأول على بوتسوانا 1-صفر في الجولة الأولى، فانفردت بصدارة المجموعة برصيد 6 نقاط وباتت بحاجة إلى نقطة واحدة في مباراتها الأخيرة أمام غينيا في الجولة الأخيرة الأربعاء في فرانسفيل لضمان التأهل إلى ربع النهائي وإنهاء الدور الأول في الصدارة. ومنيت مالي بخسارتها الأولى بعد فوزها على غينيا 1-صفر في الجولة الأولى، وبقيت في المركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق المواجهات المباشرة أمام غينيا. وتخوض مالي الجولة الثالثة أمام بوتسوانا في ليبرفيل وهي تحتاج إلى الفوز وتعثر غينيا لحجز البطاقة الثانية.
وجاءت المباراة قوية بين المنتخبين خصوصا في الشوط الأول والدقائق العشر الأولى من الثاني فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء التسديد من بعيد.
وانتظرت غانا المرشحة إلى اللقب إلى جانب ساحل العاج في غياب الخماسي مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الأخيرة والرقم القياسي في عدد الألقاب (7)، والكاميرون ونيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا، حتى الدقيقة 63 ليمنحها جيان التقدم من ركلة حرة مباشرة قبل أن يطمئنها إيوو، نجل النجم عبيدي بيليه الذي أحرز اللقب الرابع والأخير مع غانا عام 1982 في ليبيا عندما كان عمره 17 عاما، بتسجيله الهدف الثاني للنجوم السوداء.
وخاضت غانا التي خسرت نهائي النسخة الأخيرة في أنغولا أمام مصر والتي بلغت ربع نهائي مونديال 2006 قبل أن تخسر أمام الأوروغواي بركلات الترجيح، المباراة في غياب قائدها جون منساه الذي طرد في المباراة أمام بوتسوانا، فدخل جوناثان منساه مكانه.
وأجرى مدرب غانا، الصربي غوران ستيفانوفيتش، تبديلين آخرين فدفع بالحسن ماساهودو وأسامواه كوادوو مكان جوردان إيوو، شقيق أندريه، وصامويل إينكوم.
ولعب مهاجم العين الإماراتي أسامواه جيان أساسيا بعدما حامت الشكوك حول ذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها في الحصة التدريبية يوم الخميس الماضي. في المقابل، أجرى مدرب مالي الفرنسي آلان جيريس تبديلا واحدا على التشكيلة التي تغلبت على غينيا، فأشرك عثمان بيرث مكان محمدو ندياي.
وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة في الدقيقة 25 عندما أطلق كوادوو كرة قوية من 25 مترا أفلتت من يدي الحارس سوزمايلا دياكيتيه وتهيأت أمام سولي علي موزنتاري الذي سددها بيسراه بجوار القائم الأيمن.
وتلاعب كوادوو بالدفاع المالي مرتين وأطلق كرة قوية بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 36. وأنقذ القائمان الأيمن والأيسر غانا من هدف السبق بردهما كرة قوية من شيخ تيديان دياباتيه من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 39. وكاد أندريه إيوو يفعلها في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة من القائد جون باينتسيل بيد أن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.
وأنقذ دياكيتيه مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لإيوو من خارج المنطقة على دفعتين في الدقيقة 55.
ومنح جيان التقدم لغانا من ركلة حرة مباشرة من 30 مترا أسكنها على يسار الحارس دياكيتيه في الدقيقة 63. ودفع جيريس بغارا ديمبيليه مكان دياباتيه مباشرة بعد الهدف، وكاد موديبو مايغا يدرك التعادل بضربة رأسية إثر ركلة ركنية مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة (65).
وعزز إيوو تقدم غانا عندما تلقى كرة بالكعب من جيان داخل المنطقة فتلاعب بالمدافع أداما تامبورا بمراوغة فنية رائعة وسددها قوية زاحفة بيسراه على يسار الحارس دياكيتيه في الدقيقة 76.
ولم تشهد ربع الساعة الأخيرة فرصا محققة للمنتخب المالي، لينتهي اللقاء على ما هو عليه.
وفي المباراة الثانية أحيا منتخب غينيا آماله في التأهل إلى دور الثمانية بفوزه الساحق على نظيره البوتسواني 6-1.
وشهد الشوط الأول تسجيل خمسة أهداف بجانب حالة طرد طالت منتخب بوتسوانا، وسجل المنتخب الغيني هدفين في الشوط الثاني.
وتقدم ساديو ديالو بهدف لمنتخب غينيا في الدقيقة 14 ثم تعادل فريق بوتسوانا في الدقيقة 23 من ضربة جزاء.
وأضاف ديالو الهدف الثاني له ولبلاده في الدقيقة 26 ثم تكفل عبد الرزاق كامارا بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 42 وتبعه إبراهيما تراوري بتسجيل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع.
وقبل نهاية المباراة بست دقائق سجل مامادو با الهدف الخامس للمنتخب الغيني وبعدها بدقيقتين فقط اختتم نابي سوماه التسجيل لمنتخب غينيا.
وبذلك ودع منتخب بوتسوانا البطولة بشكل كبير بعدما ظل بلا رصيد من النقاط عقب هزيمته في المباراة الأولى صفر-1 أمام غانا.
ويحتاج منتخب بوتسوانا إلى فوز غانا على غينيا في الجولة الأخيرة وفوز بوتسوانا على مالي، لكي يتساوى مع غينيا ومالي برصيد ثلاث نقاط، ويتحدد هوية المتأهل إلى دور الثمانية عبر فارق الأهداف لكن بعد هزيمته بستة أهداف بات هو الأبرز للخروج.
وكان المنتخب البوتسواني هو الأخطر في الدقائق الخمس الأولى، لكن مع مرور الوقت بدأ المنتخب الغيني يهدد منطقة جزاء الخصم وكاد مامادو با يفتتح التسجيل في الدقيقة 13 عندما أطلق قذيفة صاروخية تصدى لها الحارس البوتسواني موديري ماروما بثبات.
وجاءت الدقيقة 14 لتعلن عن الهدف الأول للمنتخب الغيني بعد سلسلة من التمريرات انتهت بهدية من إبراهيما تراوري داخل منطقة الجزاء ليلمسها ساديو ديالو إلى داخل الشباك.
وحصل منتخب بوتسوانا على ضربة جزاء في الدقيقة 22، تزامنت مع بطاقة صفراء للحارس الغيني نبي موسى ياتارا للاعتراض.
وتقدم ديبسي سيلولوالي لتسديد ضربة جزاء، ولكن الحارس تصدى للكرة، في الوقت الذي أشار فيه الحكم إلى إعادة ضربة الجزاء بعد دخول أحد لاعبي غينيا إلى منطقة الجزاء أثناء التسديد، ولكن سيلولوالي سدد ضربة الجزاء الجديدة في الشباك هذه المرة.
وأضاف ساديو ديالو الهدف الثاني له وللمنتخب الغيني في الدقيقة 26 إثر تمريرة سحرية من عبد الرزاق كامارا من الناحية اليسرى.
وقبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق أضاف عبد الرزاق كامارا الهدف الثالث من تسديدة قوية في الزاوية الضيقة.
وفي الوقت بدل الضائع تلقى باتريك موتسيبي البطاقة الحمراء مباشرة، بعد نزوله بسبع دقائق للخشونة المتعمدة مع الغيني باسكال فيندونو، وسدد إبراهيما تراوري الضربة الحرة المباشرة مسجلا الهدف الرابع للمنتخب الغيني، ليطلق الحكم بعدها مباشرة صفارته معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب الغيني بأربعة أهداف مقابل هدف.
ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني وسيطر المنتخب الغيني بشكل كامل على مجريات اللعب بينما لم يشن منتخب بوتسوانا هجمة واحدة طوال الـ20 دقيقة الأولى.
واستمر الضغط الهجومي لمنتخب غينيا، بينما استسلم منتخب بوتسوانا للأمر الواقع، وعمل على عدم سكون مرماه المزيد من الأهداف، لكن قبل ست دقائق على نهاية المباراة أحرز مامادو با الهدف الخامس لمنتخب غينيا من تسديدة قوية بعيدة المدى، وبعدها بدقيقتين سجل زميله نابي سوماه السادس من تسديدة مباشرة من داخل المنطقة.